جلال الشرقاوي .. واحد من أهم المخرجين المسرحيين فى عالمنا العربى، بالإضافة الى الدوره الكبير الذى لعبه فى تخريج مئات الفنانين خلال عمله كأستاذ فى معهد الفنون المسرحية.
حصل الفنان جلال الشرقاوي على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة عام 1954 ، ودبلوم خاص تربية وعلم النفس من جامعة عين شمس 1955 وبكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز عام 1958 ودبلوم اخراج من معهد جوليان برتو للدراما في فرنسا عام 1960 ودبلوم اخراج من المعهد العالي للدراسات السينمائية من فرنسا عام 1962 قسم إخراج.
عمل جلال الشرقاوي في أول حياته مدرسًا للعلوم وشغل خلال مشواره الفني عدة وظائف منها مدرس التمثيل والإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية أكتوبر 1962، ومدير مسرح توفيق الحكيم 1967، وأستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية ورئيس قسم التمثيل والإخراج 1975 وعميد المعهد العالى للفنون المسرحية عامي 1975 و 1979.
تقدير الدولة لـ جلال الشرقاوي :
حصل جلال الشرقاوي خلال مشواره وجائزة الدولة التقديرية فى الفنون من مصر عام 1994.
أهم أعمال جلال الشرقاوي :
قدم جلال الشرقاوي خلال مشواره الفنى عشرات الأعمال الفنية الناجحة ، ومنها ما حظى بتقدير نقدى، وأعمال أخرى حصلت تقدير جماهيرى كبير ، فقد كانت البداية من خلال مسرحية أرملة وثلاث بنات عام 1965،ثم تلاها مجموعة من الاعمال الهامة ومنها : دستور يا أسيادنا و عطية الأرهابية وقصة الحى الغربي، مدرسة المشاغبين ، وغيرها من الأعمال الناجحة التى وصل عددها الى 50 مسرحية .
جلال الشرقاوي ممثلاً ومنتجاً :
شارك جلال الشرقاوي فى عدد من الاعمال الفنية كممثل ومنها على باب مصر ، البحث عن طريق أخر ، البدرون ، ومن خاف سلم ، خلى بالك من عقلك ، موعد مع الاقدار ، أمهات فى المنفى وعدد أخر من الاعمال الدرامية .
قام الفنان جلال الشرقاوي بانتاج عدد من الأعمال الدرامية وهما مسرحية الجوكر للفنان محمد صبحى وفيلم موعد مع القدر للفنانة نبيلة عبيد .
جلال الشرقاوي والجيل البائس :
كان الفنان جلال الشرقاوي يطلق على جيله مصطلح “ الجيل البائس ” بحسب ما ذكر فى أحدى حوارته الصحفية ، وكشف أن سر إطلاقه هذا المصطلح يعود انه فى عمر السادسة حضر الحرب العالمية الثانية وشاهد الدمار التى الحقتها بالعالم ، بالإضافة إلى أنه كان شاهداً على حروب 48 ، 56 ، 67 ، 1973 ، كما ان جيله عانى من حرب الخليج .
أمنية جلال الشرقاوى التى لم تتحقق:
كانت يتمنى الفنان جلال الشرقاوي من تقديم مسرحية الحسين ثائراً، وفى عام 2000 قرر الشرقاوى، أن يخوض معركة لمحاولة الحصول على موافقة للتحضير إلى هذا العرض المسرحى ، مؤكداَ ان العمل كان ينتطبق على محاولة التوريث التى كانت تحدث إنذاك.
وتابع جلال الشرقاوي، أنه تواصل مع أسرة الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي للحصول على موافقتهم لدمج نص “ الحسين ثائراً ” و" الحسين شهيداً “ فى عمل مرحى واحد ، وبالفعل عرض على الفنانة سهير البابلي تجسيد شخصية ” السيدة زينب " ،وذهبا الى الازهر للحصول على الموافقة، الا ان الرغم من أجتماعه مع شيخ الأزهر إنذاك واعضاء معهد البحوث الإسلامية الا انهم رفضوا جميعاً هذا الأمر، مؤكداً أن شيخ الأزهر طلب منه مغادرة الاجتماع بعدما تسبب فى خلاف بين الاعضاء حول أجازة عرض العمل أم لا.