قالت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان لها : بمناسبة الذكرى 44 لأحداث "الخميس الأسود" في تونس يوم 26 يناير 1978، هاتف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الأربعاء ، نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل.

وذكر البيان أيضا قائلا : استحضر رئيس الجمهورية، بالمناسبة، ما حدث في ذلك اليوم وما حصل بداية من خريف سنة 1977، وخاصة بمدينة قصر هلال، حيث سقط عدد من الشهداء.

وأضافت الرئاسة التونسية قائلة : كما ذكّر بالمناورات التي قامت بها عديد الجهات في السلطة التي كانت فاعلة حينها، وتطرّق، كذلك، إلى مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل في أميلكار في شهر ديسمبر 1977.

وتابعت مؤسسة الرئاسة : كما تمّ التعرّض، خلال هذه المكالمة الهاتفية، لممارسات الميليشيات التي توزّعت خاصة في تونس العاصمة لتشويه العمل النقابي وضربه قبل الإضراب العام الذي أعلنته قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل يوم الخميس 26 يناير 1978، حيث تمّت إحالة عدد من القيادات إثر ذلك على محكمة أمن الدولة ولكن النظام اضطر إلى عقد مؤتمر قفصة بعد أن بدأت تتشكل خارج الأطر التقليدية حركات احتجاجية في عديد القطاعات ولم يكن القبول بعقد هذا المؤتمر إلا لأن النظام تجاوزته الحركات النقابية الرافضة للقيادة التي تمّ تنصيبها.

وواصلت الرئاسة التونسية بيانها قائلة : من المفارقات التي ذكرها رئيس الجمهورية أن هذا النظام الذي اختار النهج الليبيرالي آنذاك لم يتخل عن القطاع العام، وكان الحديث سائدا في تلك الفترة عن التعايش بين القطاعات الثلاثة العام والتعاضدي والخاص. كما أنه من دواعي الاستغراب اليوم أن الذي كان يُعتبر يمينيا وليبيراليا يُمكن أن يُحسب اليوم نتيجة للخطاب الذي يتردد بين الحين والآخر على يمين الوزير الأول في تلك الفترة.

وختمت الرئاسة بيانها بتأكيد رئيس الجمهورية على أن تونس لا تنسى شهدائها ومن حق الشعب التونسي أن يعرف الحقائق كلّها ولو بعد عقود بالرغم من أن البعض مازال يهزّه الحنين إلى تلك الأيام الحالكة ويعتبرها ناصعة بالرغم من سقوط مئات الشهداء وإصابة عدد كبير من الجرحى وتكميم الأفواه وتشويه الحقائق والتاريخ.

تونس تصدر قرارات عاجلة لمواجهة تفشي فيروس كورونا

تونس.. قيس سعيد يلتقي نجلاء بودن لبحث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد