أعلنت السلطات الجزائرية، اليوم الأربعاء، عن تعليق الدراسة الحضورية في الجامعات وجميع الأنشطة البيداغوجية في المراكز الجامعية حتي بداية شهر فبراير المقبل، بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى مستويات قياسية.
وقال مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر بوعلام سعيداني، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إنّ الوزارة قرّرت تأجيل النشاط البيداغوجي الحضوري في المؤسسات والمراكز الجامعية لغاية بداية فبراير المقبل، بسبب تزايد الإصابات بكورونا. ويشمل القرار أيضا تأخير امتحانات السداسي الأول إلى تاريخ لاحق يتم تحديده حسب ظروف كل مؤسسة جامعية.
وأكد سعيداني أنه سيتم خلال فترة تعليق الدراسة الاستمرار في تلقي الدروس بالنسبة للطلبة عن بُعد، على الرغم من إقراره بوجود بعض الصعوبات التي تخصّ مشكل ضعف تدفق الإنترنت، وكذا عدم توفر كل الطلبة على الإمكانيات المادية لتجسيد هذا النمط من التعليم، وتباين مستوى تكيّف بعض الأساتذة الجامعيين مع تجربة التدريس عن بعد.
وفي السياق، سمحت سلطات وزارة التعليم العالي لكل هيئة مديرة لجامعة بوضع تقييم للوضعية الوبائية على مستوى المنطقة، واتخاذ قرار العودة إلى مقاعد الدارسة من عدمه بداية الشهر المقبل، خاصة أنّ الجزائر تشهد خلال الأيام الأخيرة انفجاراً في معدلات الإصابة بكورونا، إذ سجّلت وزارة الصحة 2521 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وثماني وفيات، ودخول 44 مريضاً إلى أقسام العناية المركزة.
وكانت السلطات الجزائرية قد قرّرت إغلاق المدارس وتعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية قبل أسبوع، بسبب تزايد الإصابات في الوسط المدرسي. وعلى الرغم من إعلان سابق لمسؤول في وزارة التربية عن عودة التلاميذ، الأحد، فإن بعض الأوساط تتوقع أن تعيد اللجنة العلمية لمتابعة الأزمة الوبائية إجراء تقييم للوضع الوبائي. ويرجّح أن يقرر الرئيس عبد المجيد تبون تأخير هذه العودة لفترة أخرى، بسبب تعقد الوضعية الوبائية.