الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السجن الأكبر عالميًا لعناصر داعش بسوريا.. لماذا هاجمت عناصر التنظيم معتقل الحسكة؟

سجن الحسكة
سجن الحسكة

تعيش سوريا حالة من عدم الاستقرار والإرهاب منذ سنوات، حيث يسيطر مقاتلو "داعش" على العديد من المناطق السورية ويقومون من خلالها بعمل هجمات إرهابية كان آخرها الهجوم على سجن غويران بمدينة الحسكة الذي يعتبر الهجوم الأكبر الذي شنته قوات داعش منذ سنوات.

وقامت القوات التابعة لتنظيم داعش بالهجوم على سجن الحسكة المعروف بسجن "غويران" المخصص لاحتجاز عناصر داعش، لتحرير أنصارهم البالغ عددهم 3500 مقاتل من التنظيم الإرهابي.

الاشتباكات في محيط سجن الحسكة

اندلعت اشتباكات عنيفة، ليل الخميس، بين القوات الأمنية المسؤولة عن السجن المعروفة بقوات سوريا الديموقراطية، وعناصر داعش المهاجمين بعد تسللهم لمحيط السجن من حي الزهور جنوبي الحسكة، سبقها تنفيذه عناصر التنظيم الإرهابي لسلسلة من التفجيرات في محيط السجن سبقت الهجوم.

وأعلنت قوات سورية الديمقراطية "قسد" من خلال بيان لها عن تفاصيل الهجوم الذي شنته قوات تنظيم داعش على سجن الحسكة، قائلة: "خلال الأيام الماضية للهجوم المنظم لتنظيم داعش الإرهابي على سجن غويران بهدف السيطرة عليه وإخراج السجناء الإرهابيين المتواجدين فيه، كان العائق الكبير أمام تقدم قوات سوريا الديمقراطية استخدام الإرهابيين للأطفال من "أشبال الخلافة" المرتبطين بداعش، والبالغ عددهم 700 قاصر، كدروع بشرية، والذين كانوا متواجدين في مهاجع خاصة منفصلة داخل مركز الاعتقال بهدف إعادة تأهيلهم من الفكر المتطرف".

وتابع البيان: "لكن مع تطويق الخناق على الإرهابيين، من قبل قوات سوريا الديمقراطية، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، بدأت العناصر الإرهابية بالاستسلام".

سجن الحسكة الأكبر في العالم

ويعتبر سجن غويران في مدينة الحسكة السجن الأكبر في العالم وبين السجون التابعة قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بأسم "قسد" المخصصة لاحتجاز العناصر الإرهابية من تنظيم داعش.

السيطرة على السجن

وبعد الهجوم العنيف الذي شنه المئات من تنظيم داعش، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على السجن بالكامل، وأثرت على أكثر من 1000 فرد من تنظيم داعش منهم من كان أصلا بالسجن، وآخرين ممن نفذوا عملية الاقتحام.

بينما كانت الخسائر فادحة من جانب العناصر الإرهابية، فقتل أكثر من 200 داعشي، في المقابل خسرت قوات سوريا الديموقراطية 23 شخصا فقط.

ونتيجة لهذه الخسائر الفادحة من قبل التنظيم الإرهابي، انسحبت العناصر الإرهابية إلى حى الزهور ومحيط الحسكة الذي أخذته قوات داعش مخبأ لها بعد الفرار من سجن غويران.

تحذيرات عالمية

ومن جانبها طالبت "يونيسيف" بوقف إطلاق النار والحفاظ على أرواح الأطفال المتواجدين في السجن، حيث يوجد قرابة 850 طفلا في قلب الاشتباكات يواجهون أوضاعا بالغة الصعوبة.

كما وجهت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم، تحذيرا قويا حول هجوم داعش على سجن الحسكة، مشيرة إلى أنه يؤكد أن التنظيم لا يزال يمثل خطرا عالميا.