أعمال تدخل الجنة .. دخول الجنة بيد الله عز وجل وسببه الإيمان والعمل الصالح، وهو سهل على من يسره الله عليه، قال الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا» «الكهف :107-108»،ويعد القيام بالواجبات الشرعية، و الكف عن المحرمات سببا لدخول الجنة.
6 طاعات تقودك الى الجنة اغتنمها لتفوز بالجنة ونعيمها
1) الخشوع فى الصلاة
2) الإعراض عن اللغو
3) ايتاء الزكاة
4) حفظ الفرج من الحرام
5) حفظ الامانات والوفاء بالعهد
6) المحافظة على الصلوات المفروضة
أعمال يومية تدخل الجنة
1- برّ الوالدين: من أهمّ الأعمال التي يحرص عليها كلّ مشتاق لدخول الجنّة، ولقد ربط الله سبحانه في عدد من الآيات الكريمة بين توحيده بالعبادة وبرّ الوالدين تأكيدًا على أهميته، وترغيبًا لعباده بالحرص عليه، فقال – سبحانه-: « وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا».
2- إماطة الأذى من طريق النّاس، يقول النبى- صلى الله عليه وسلم-:« لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنَّةِ، في شَجرةٍ قطعَها من ظَهْرِ الطَّريقِ، كانت تؤذي النَّاسَ»، وهذا المعنى يشمل كثيرًا من السلوكيات الحميدة مثل: إزالة القاذورات والمحافظة على نظافة الطريق، وتسهيل العقبات وما يُعيق سيرهم في الطرقات.
3- الأمانة في البيع والتّجارة والصدق في المعاملات المالية بين النّاس، حيث إنّ هذه الصفات الحميدة تجلبُ رضى الله - سبحانه وتعالى-؛ لأنّ التاجر الصادق استشعر أهمية طيبِ المكسب، لذا فهو يستحقّ دخول الجنّة عند لقاء الله تعالى، بل وفي أعلى درجاتها، يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: « التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مع النَّبيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهداءِ».
4- قضاء حاجات النّاس ومساعدة المحتاج منهم، وتؤكد السنّة النبوية على هذا المعنى الجليل، وتحثّ المسلمين على المبادرة في خدمة الخلق وإعانة المحتاج منهم أملًا بالفوز بالجنّة والنجاة من النار؛ فيقول - عليه الصلاة والسلام-:«... من كان في حاجةِ أخيه، كان اللهُ في حاجتِه. ومن فرَّج عن مسلمٍ كُرْبةً، فرَّج اللهُ عنه بها كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ. ومن ستر مسلمًا، ستره اللهُ يومَ القيامةِ».
5- التّرفع عن المجادلة وكظم الغيظ، والترفّع عن خصومة السفهاء من الأعمال التي تقود صاحبها إلى الجنّة، قال - صلى الله عليه وسلم-: « مَن كَظَمَ غيظًا وهو قادرٌ على أن يَنْفِذَه دعاه اللهُ عزَّ وجلَّ على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ حتى يُخَيِّرُه اللهُ مِن الحُورِ ما شاءَ».
أعمال تدخلك الجنة
6- الصلاةُ على وقتها، والمحافظة على صلاة الجماعة.
7- ذكرُ اللِه -عزَ وجل-؛ فالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير هن الباقيات الصالحات .
8- المحافظة على الأدعية والأوراد الثابتة في السنة حال الأفعال والحاجات اليومية.
9- طلب العلم وتعليمه للناس، فالله -عز وجل- يرفع أهل العلم درجات ترفعه إلى الجنة.
10- صلة الأرحام فإن لها أجورا عظيمة تظهر في الدنيا قبل الآخرة؛ فهي بالدنيا سبب لزيادة الرزق وطول العمر ونزول البركة على صاحبها.
11- كفالة اليتيم فقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن كافل اليتيم رفيق له بالجنة وقريب منه عليه السلام كقرب السبابة من الوسطى.
12- قيام الليل، فهو الصلة التي تجمع بين العباد وربهم، حيث تركوا نومهم لمحبته ، وذكرهم الله بأنهم يتقلبون في نومهم ويتركونه لأجله ليدعونه خوفا منه وطمعا في ثوابه.
13- الصدقات وخصوصًا صدقة السر فإنها تطفئ الخطايا كإطفاء الماء للنار.
14- تجديد التوبة لله -عز وجل- في كل وقت فمن تاب لله قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه.
15- إحسان الوضوء ، والمحافظة على الدعاء الوارد بعده؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم- «من توضأ فأحسن الوضوء ،ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني المتطهرين ، فتحت له أبواب الجنة يدخل أيها شاء»، رواه مسلم .
16- الصلاة على الأموات وإتباع الجنائز فمن صلى على جنازة له قيراط وهو الجبل العظيم ومن تبعها حتى تدفن له قيراط آخر.
17- الإحسان إلى الجيران وعدم الإساءة لهم فقد ورد بالأثر عن امرأة تصوم وتصلي ولكنها تؤذي جيرانها فأخبر النبي أنها من أهل النار.
18- التزام الصدق بالقول والعمل فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة.
19- الصيام من مكفرات الذنوب ولا يعرف أجره إلا الله.
20- التسامح والعفو من مكفرات الذنوب ودليل على التقوى.
صفات أهل الجنة في الدنيا
أولًا الإيمان بالله تعالى: يتّصف أهل الجنة بإيمانهم وتصديقهم ويقينهم بالله سبحانه، إضافةً إلى الإيمان بالملائكة، والكتب، والرسل عليهم الصلاة والسلام، واليوم الآخر، والقدر بما يتضمّنه من الخير والشر، ولا بدّ أن يكون الإيمان بالخضوع والاستسلام التام لله، والانقياد له، بجميع الأقوال والأعمال.
ثانيًا: الإعراض عن اللغو: ويقصد باللغو الكلام الذي لا فائدة تتحقّق منه، إضافةً إلى أن اللغو يشمل الأفعال التي لا تشمل الخير والفائدة، قال تعالى في وصف أهل الجنة: «وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ»، فالطامعون في نيل الجنة يستغلّون أوقاتهم فيما يحقّق لهم الفائدة، ويعرضون عن كل أمرٍ لا ينالهم به بر وخير.
ثالثًا: أداء الزكاة: ويقصد بالزكاة أحد أمرين؛ فإما أن تكون الزكاة المتعلقة بالأموال بأداء ما يجب فيها حقًّا لله سبحانه، وإما أن المقصود زكاة النفس بالأقوال والأفعال الصائبة.
رابعًا: حفظ الفروج: أهل الجنة يحفظون فروجهم عن الوقوع في المحرّمات من الزنا واللواط وغير ذلك من الفواحش، طاعةً وامتثالًا لأوامر الله سبحانه، إضافةً إلى حفظ ما يؤدّي إلى المحرّمات من النظر واللمس، ويستثنى من ذلك ما أحلّه الله.
خامسًا: أداء الأمانة: فالطامعون في الجنة حافظون للأمانات من الأقوال والأفعال والأعين، إضافةً إلى حفظ العهود المتعلّقة بالغير؛ كالنذر لله، والعهود بين الناس، أي أن حفظ الأمانات وأدائها يتعلّق فيما بين العبد وغيره من الناس، وفيما بين العبد وربه.
سادسًا: التقوى: ويقصد بها مراقبة الله -سبحانه- في السر والعلن، وتجنّب الأمور القبيحة السيئة خشيةً منه ومن عذابه، قال تعالى: «إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ».
سابعًا: الصدق: قال تعالى: «قَالَ اللَّـهُ هَـذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا»، وقال الرازي شارحًا الآية السابقة: «اعلَم أنه تعالى لَمَّا أخبر أن صدق الصادقين في الدنيا ينفعُهم في القيامة، شرح كيفية ذلك النفع، وهو الثواب، وحقيقة الثواب أنها منفعةٌ خالصةٌ دائمةٌ مقرونةٌ بالتعظيم».
ثامنًا: التوبة: إذ وعد الله -سبحانه- التائبين بالجنة، إكرامًا منه وتفضّلًا، فالتوبة ماحيةٌ وجابّةٌ لما قبلها من الذنوب والمعاصي، وترك الواجبات والفرائض.