EN
رحل عن عالمنا اليوم الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة وتحرير الأخبار السابق، متأثرًا بأزمة قلبية. وقد كتب الروائي إبراهيم عبدالمجيد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رسالة نعي للكاتب الصحفي الراحل، والذي عبر من خلالها عن حبه الكبير لرزق وقال عبد المجيد:
مشيئة اللّٰه
"إنني منذ عشر سنوات كانت الفترة التي صار فيها رئيساً لتحرير جريدة الأخبار هي فترة مفتوحة لي رغم أن مقالاتي توضع بسهولة في خانة المعارضة. كنت أندهش من موافقته على النشر ولم يحدث مرة أن حذف لي كلمة أو جملة. نشرت عنده كتاب أيام التحرير مسلسلا عام 2011 وظللت أنشر مقالات كان أكثرها عن المعتقلين. كان يعرف قيمة الكتاب رغم أنه لا مصلحة له معهم وكنت أفتقده دائما. اتصلت به قبل سفري للعلاج اطمئن عليه وقلت له وحشني صوتك ودعا لي أن أعود بخير. ساعتها كنت أشعر بحاجة شديدة لأسمع صوته. ستندهشون حين أقول لكم عن أكثر من كان ينشر مقالاتي رغم أنها مخالفة للتوجه العام.
كان المرحوم عبد الله كمال قبل ثورة يناير وقبل أن يترك الجريدة وكان الأستاذ أسامة سرايا في الأهرام العربي قبل ثورة يناير ثم كان ياسر رزق بعد ثورة يناير. مما نشرته عنده ولا أنساه رسائل من معتقلين وكنت أحيانا أجد تليفون وراءه صوت سيدة وزغاريد تقول لي إننا في المحكمة والمحامون قدموا مقالك في الأخبار عن زوجي وأحيانا أخوها وأخذنا إخلاء سبيل. كنت محظوظاً مع رؤساء تحرير محسوبين على النظام أكثر مما أنا في الجرائد الخاصة وكان ياسر رزق أكثرهم.. فلقد ظللنا علي هذا الحال سنوات طويلة. ألف رحمة لك يا ياسر.
كان نفسي تكمل كتابك الأخير عن سنوات الخماسين بأجزاء أخرى كما كنت تنوي. لكن مشيئة الله أكبر منا جميعا.."
