قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد 30 عاما من القطيعة.. تفاصيل عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وتايلاند

الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء تايلاند
الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء تايلاند
×

بعد انقطاع لمدة 30 عاما، عادت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وتايلاند بعد زيارة رئيس وزراء بانكوك برايوت تشان أوتشا، للمملكة، والتي جاءت تلبية لدعوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

وحسب ما ذكرته وسائل إعلام سعودية، عقد الأمير بن سلمان ورئيس وزراء تايلاند، أمس الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية شهدت تبادل وجهات النظر والتشاور والتنسيق حول العديد من القضايا، بما يحقق المصالح ذات الاهتمام المشترك للبلدين.

وأكدا الطرفان حرص البلدين على أهمية تعزيز روابط الصداقة بينهما وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة تايلاند.

وأقام ولي العهد الأمير بن سلمان، مأدبة غداء؛ تكريمًا لرئيس الوزراء التايلاندي.

من جانبه، قال رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا، إنه قدم دعوة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لزيارة بلاده قريبًا.

وأضاف أوتشا في تصريحات لقناة "العربية"، أن وزارة الخارجية ستبدأ خطوات لإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع السعودية، مشيرًا إلى أن وزراء الخارجية والطاقة بالسعودية وتايلاند ناقشوا تعزيز التعاون بين البلدين.

كما أكد رئيس وزراء تايلاند أن بلاده تولي أهمية قصوى لروابط الصداقة مع السعودية، وحريصة على إنهاء جميع القضايا العالقة بين الجانبين، معربًا عن خالص أسفه إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في مملكة تايلاند في الفترة ما بين 1989م - 1990، ما أسفر عن قطع العلاقات بين البلدين، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

عودة العلاقات الدبلوماسية

وعلى إثرها، اتفقت المملكة العربية السعودية وتايلاند، على إعادة العلاقات الدبلوماسية بالكامل بين البلدين، حسب بيان مشترك خلال زيارة رئيس وزراء تايلاند إلى الرياض.

ورحبت السعودية بعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها ورفع مستوى التمثيل بينهما من قائم بالأعمال حاليًا إلى مستوى سفير، مع تمسكها بحقها في القضايا السابقة، المرتبطة بالحوادث المأساوية التي تعرض لها مواطنون سعوديون على الأراضي التايلندية قبل ثلاثة عقود.

واتفق الطرفان على الخطوات المهمة التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية وتشمل: تعيين السفراء في عاصمتي البلدين في المستقبل القريب، وإنشاء آلية استشارية لتقوية التعاون الثنائي، حيث سيتم تكثيف التواصل في الأشهر القادمة لمناقشة التعاون الثنائي في المجالات الاستراتيجية الرئيسية.

وشددت السعودية وتايلاند على أهمية تقوية العلاقات بين الشعبين، التي ستكون حجر الأساس لتنمية العلاقات بين البلدين بجانب تعزيز الحوار البناء والتنوع الثقافي.

وأكد البيان مواصلة تبادل الدعم والتنسيق بين الجانبين في المنظمات والمحافل الدولية، وشدد على أهمية التزام جميع الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام وحدة وسيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والسعي لحل النزاعات بالطرق السلمية.

كما أعلنت الخطوط الجوية السعودية، اعتزام إعادة تشغيل رحلاتها المباشرة إلى تايلاند مطلع مايو المقبل، وفقًا لما نقلته صحيفة “سبق”.

وكانت "الخطوط السعودية" أوقفت تشغيل رحلاتها المباشرة إلى تايلاند منذ ما يقارب ثلاثة عقود بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وبانكوك، كما مُنع المواطنون السعوديون من السفر إلى تايلاند، واستُثني من ذلك السفر لأغراض تجارية.

أزمة قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند

يذكر أن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بدأت عام 1989 إثر قضية أطلق عليها اسم "الماسة الزرقاء"، عندما قام موظف تايلاندي في قصر أمير سعودي يدعى كريانجكراي تيشامونج بسرقة أحجار كريمة بقيمة 20 مليون دولار.

وأعادت الشرطة التايلاندية بعد ذلك قسما من المجوهرات، لكن السلطات السعودية قالت إن غالبيتها مزيفة، وكانت القطعة الأغلى ثمنا، هي ماسة زرقاء بوزن 50 قيراطا نادرة جدا، لم يتم العثور عليها أبدا.