الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفاة ياسر رزق.. لمحات من مسيرة شاهد على أصعب لحظات تاريخ مصر

الكاتب الصحفي ياسر
الكاتب الصحفي ياسر رزق

توفي صباح اليوم  الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة الأخبار، ورئيس تحريرها السابق، ورئيس تحرير جريدة المصري اليوم السابق، وذلك إثر أزمة قلبية.

وكان الراحل ياسر رزق يعاني من مشاكل في القلب وسبق أن أجرى جراحة قلب مفتوح في فرنسا، في وقت سابق، وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن الكاتب الصحفي ياسر رزق.

أبرز الصحفيين في مصر

يعتبر ياسر رزق، هو أحد أشهر وأبرز الصحفيين في مصر والعالم العربي، ونال شهرة واسعة خلال السنوات الماضية، بعد نشر مؤلفاته التي تكشف تفاصيل السنوات العجاف التي مرت على مصر في العصر الحديث، خاصة عندما اعتلت جماعة الإخوان الإرهابية السلطة، وكان آخر هذه المؤلفات، "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص"، والذي تضمن رصدا دقيقا لأحد فترات تاريخ مصر العسيرة منذ ثورة يناير 2011، وحتى ثورة 30 يونيو 2013.

كتاب سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص

نشأته وبداية عمله الصحفي

هو ابن محافظة الإسماعيلية، ولد عام 1965، وتخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1986، وبدأ عمله كـ صحافي في مؤسسة الأخبار، وتنقل بين أقسامها، حتى استقر كمحرر عسكري، ومندوبا للصحيفة في رئاسة الجمهورية حتى عام 2005.

وفي نفس العام تولى منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون أيضًا، وبعدها بـ 6 سنوات، عاد إلى مؤسسة الأخبار مرة أخرى، وتولى منصب رئيس التحرير، حتى 18 يناير 2011، أي قبل أسبوع من اندلاع ثورة 25 يناير، ولكن تمت الإطاحة به من رئاسة تحريرها، على يد المجلس الأعلى للصحافة، الذي كان له صبغة «إخوانية»، آنذاك.

الكاتب الصحفي ياسر رزق

وفي عام 2012، انتقل ياسر رزق إلى الصحافة الخاصة والمستقلة، بعد اختياره، من قبل مجلس أمناء مؤسسة "المصري اليوم"، ليصبح رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، في 22 أغسطس 2012، واستمر في هذا المنصب لمدة سنة و3 أشهر، حتى عاد رزق، لبيته مرة أخرى، لكن هذه المرة رئيسًا لمجلس إدارة الأخبار.

الكاتب الصحفي ياسر رزق، مع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل

خيانة الإخوان لمصر

تمكن ياسر رزق، خلال هذه الفترة من أن يكون له دورا مميزا في مرحلة صعبة من تاريخ مصر، وكان قد كشف بعض المعلومات في التصريحات الأخيرة التي سبقت وفاته، وكان هذه التصريحات عن ثورة يناير، وقال رزق: "لماذا دعم الغرب الإسلام السياسي؟ لأنه قادر على تسويق السلام الإسرائيلي لأن فكرة الوطنية غير موجودة لديه ومحمد مرسي كان مستعدا لاقتطاع أراضي من شمال سيناء لإقامة الدولة الفلسطينية".

ياسر رزق وضياء رشوان نقيب الصحفيين

وتابع: "25 يناير ليست مؤامرة لأن الجيش المصري لم ينحاز إلى متآمرين، ومن رأيناهم في الشوارع ليسوا متآمرين، كما أن الدستور المصري ينص على أن 25 يناير ثورة، وعلينا تقدير تضحيات الشعب".

ياسر رزق في حواره الأخير مع صدى البلد

وكشف أيضا في حوار آخر لـ "صدى البلد"، مع الإعلامي أحمد موسي، تفاصيل اللقاء الذي جمع بين خيرت الشاطر وسعد الكتاتني، مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع عام 2012، والذي تحدث خلاله الشاطر بلغة التهديد للقوات المسلحة، وظل يتحدث طيلة ساعة إلا ربع؛ مهددا الجيش، مؤكدًا أن الفريق أول السيسي بعد انتهاء حديث الشاطر قال له: «خلصت؟، اتفضل اشرب القهوة، شربت، اتفضل"، ليعقب عليه أحمد موسى: "طرده يعني"، مشيرًا إلى أن هذه الرواية سمعها بعد الثورة من الفريق السيسي، واللواء عباس كامل.

ياسر رزق مع الرئيس السيسي

اللقاء الأول بين ياسر رزق والرئيس السيسي

وقال الكاتب الصحفي ياسر رزق، إنه التقى الفريق أول السيسي بعد ثورة 30 يونيو بثلاثة أسابيع بحضور اللواء عباس كامل، وتحديدًا بتاريخ 21 يوليو، وأوضح أن وزير الدفاع السيسي طرح عليهم ماذا حدث خلال فترة تولي الإخوان وحتى ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن السيسي كان يرفض الترشح لرئاسة الجمهورية.

وأضاف: "سألته ماذا لو طالب المصريين ترشحه للرئاسة؟ فما كان منه غير أنه ابتسم وذهب وأحضر ورقة زرقاء، وكان هناك مشروع بيان يؤكد عدم رغبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي ترشحه للرئاسة، وكتب فيها أنه بلغ طموحه بتوليه وزارة الدفاع، وأنه لن يترشح للرئاسة ويرجو الله أن يبعثه وكتابه بيمينه، مضيفا أن السيسي كان يعتزم إصدار بيان بذلك".

ياسر رزق مع الرئيس السيسي