الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطوة تاريخية.. اتفاق بين السعودية وتايلاند على إعادة العلاقات الدبلوماسية بالكامل

تفاق بين السعودية
تفاق بين السعودية وتايلاند على إعادة العلاقات

اتفقت المملكة العربية السعودية وتايلاند، على إعادة العلاقات الدبلوماسية بالكامل بين البلدين، حسب بيان مشترك خلال زيارة رئيس وزراء تايلاند إلى الرياض، التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وعقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جلسة مباحثات مع رئيس وزراء تايلاند الجنرال برايوت تشان أوتشا، أكدا خلالها حرص البلدين على أهمية تعزيز روابط الصداقة بينهما وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة تايلاند.

بدوره، أكد رئيس وزراء تايلاند أن بلاده تولي أهمية قصوى لروابط الصداقة مع السعودية، وحريصة على إنهاء جميع القضايا العالقة بين الجانبين، معرباً عن خالص أسفه إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في مملكة تايلاند في الفترة ما بين 1989م - 1990، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

إعادة العلاقات بين السعودية وتايلاند

بدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين عام 1989 إثر قضية أطلق عليها اسم "الماسة الزرقاء"، عندما قام موظف تايلاندي في قصر أمير سعودي يدعى كريانجكراي تيشامونج بسرقة أحجار كريمة بقيمة 20 مليون دولار.

وأعادت الشرطة التايلاندية بعد ذلك قسما من المجوهرات، لكن السلطات السعودية قالت إن غالبيتها مزيفة، وكانت القطعة الأغلى ثمنا، هي ماسة زرقاء بوزن 50 قيراطا نادرة جدا، لم يتم العثور عليها أبدا.

وفي هذا السياق، أكد رئيس حكومة تايلاند أن بلاده بذلت جهوداً كبيرة في حل القضايا السابقة، وأنها على استعداد لرفع القضايا إلى الجهات المختصة في حال ظهور أدلة جديدة وجيهة ذات صلة بالقضايا المؤسفة، مشددا على الالتزام بحماية أعضاء بعثة السعودية لدى تايلاند، بما يتوافق مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م، وأعرب الجانبان عن التزامهما ببذل جميع الجهود لضمان سلامة مواطني البلدين.

كما استعرض الطرفان مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وبحثا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، واتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

ورحبت المملكة "بعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها ورفع مستوى التمثيل بينهما من قائم بالأعمال حاليًا إلى مستوى سفير، مع تمسكها بحقها في القضايا السابقة، المرتبطة بالحوادث المأساوية التي تعرض لها مواطنون سعوديون على الأراضي التايلندية قبل ثلاثة عقود".

واتفق الطرفان على الخطوات المهمة التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية وتشمل: تعيين السفراء في عاصمتي البلدين في المستقبل القريب، وإنشاء آلية استشارية لتقوية التعاون الثنائي، حيث سيتم تكثيف التواصل في الأشهر القادمة لمناقشة التعاون الثنائي في المجالات الاستراتيجية الرئيسية.

وشددت السعودية وتايلاند على أهمية تقوية العلاقات بين الشعبين، التي ستكون حجر الأساس لتنمية العلاقات بين البلدين بجانب تعزيز الحوار البناء والتنوع الثقافي.

وأكد البيان على مواصلة تبادل الدعم والتنسيق بين الجانبين في المنظمات والمحافل الدولية، وشدد على أهمية التزام جميع الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام وحدة وسيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والسعي لحل النزاعات بالطرق السلمية.

على جانب آخر، هنأ رئيس وزراء مملكة تايلند، المملكة العربية السعودية على نجاحها في تنظيم وعقد اجتماعات قمة مجموعة العشرين، وما تمخض عنها من قرارات إيجابية في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية والبيئية والصحية والطاقة وغيرها.

ورحب بمبادرتي “السعودية الخضراء” و “الشرق الأوسط الأخضر” اللتين أطلقهما الأمير محمد بن سلمان، واللتين تعبّران عن الدور القيادي للمملكة تجاه القضايا الدولية المشتركة، ومنها مكافحة أزمة التغيّر المناخي، مشيداً بأثرهما العظيم على المنطقة وسكانها.