أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع نظيرته البريطانية ليز تروس، لبحث أزمة أوكرانيا والرد المناسب في حال غزو روسيا لها.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير بلينكن ناقش مع نظيرته البريطانية سبل الرد على الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية.
وأكدت أن واشنطن تنسق مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي وأوروبا لتشجيع روسيا على تخفيف حدة التوتر والالتزام بالمسار الدبلوماسي.
من جانبه، قال بلينكن في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "أجريت محادثة مثمرة مع وزير خارجية المملكة المتحدة ليز تروس حول أهمية الرد المنسق على الحشد الروسي على الحدود مع أوكرانيا وحول مواجهة الإكراه الاقتصادي لبكين".
يذكر أن البيت الأبيض، قال اليوم الثلاثاء، إن الرئيس جو بايدن لا ينوي إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا، بعد أن وضعت واشنطن نحو 8500 جندي في حالة تأهب لطمأنة حلفاء الناتو في مواجهة الحشد العسكرية الروسية.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء"، أكد البيت الأبيض "فقط للتوضيح: لا توجد نية أو مصلحة أو رغبة من قبل الرئيس بايدن لإرسال قوات إلى أوكرانيا.
يذكر أن بايدن عقد في وقت سابق، اجتماعا افتراضيا مع بعض نظرائه الأوروبيين لمناقشة قلقهم بشأن الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض في بيانه للاجتماع: "أكد القادة رغبتهم المشتركة في التوصل إلى حل دبلوماسي للتوترات الحالية وراجعوا التفاعلات الأخيرة مع روسيا بصيغ متعددة".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أمس، الاثنين، وضع نحو 8500 جندي أمريكي في حالة تأهب قصوى تحسبا لنشرهم في ضوء التوترات المتصاعدة على الحدود الروسية-الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي خلال مؤتمر صحفي إن الهدف من وضع القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى هو ضمان جاهزية الولايات المتحدة للرد على قرار محتمل من قبل منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لنشر قوة استجابة متعددة الجنسيات قوامها 40 ألف جندي يمكن تعزيزها في غضون مهلة قصيرة.
وأضاف كيربي أن الأمر "في الحقيقة يتعلق بطمأنة الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي"، مضيفا أنه جاء من وزير الدفاع لويد أوستن بتوجيه من الرئيس جو بايدن يتعلق "بإثبات مدى جدية الولايات المتحدة في التعامل مع التزامنا تجاه الناتو والالتزام الدفاعي الجماعي للتحالف".
وأكد كيربي أن عدد القوات التي وضعها الوزير في حالة تأهب قصوى يصل إلى حوالي 8500 فرد، مشددا على أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن نشر القوات الأمريكية.
كما كرر كيربي موقف بايدن بأن الولايات المتحدة لن ترسل قواتها إلى أوكرانيا في حالة اندلاع حرب بين كييف وموسكو، لكن الغرب لا يزال مصمما على ردع الكرملين عن شن غزو من خلال التهديد بفرض عقوبات وتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.