الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر زيارة تبون للقاهرة.. مبادرة جزائرية لحل أزمة سد النهضة| تفاصيل

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء بقصر الاتحادية، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، الذي يحل ضيفا على مصر في زيارة رسمية لمدة يومين، وتناول المؤتمر ضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزم وشامل، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، كما تناول مباحثات مكثفة وبناءة في مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية بين الدولتين.

 

وتحدث الرئيسان عن أبرز التعاون في مختلف القضايا، منها: ما يتعلق بالوضع الداخلي والإقليمي والدولي، وخلال السطور التالية، يستعرض "صدى البلد"، أبرز تصريحات الرئيسين المصري والجزائري، خلال السطور التالية.

 

مباحثات مكثفة بين الرئيسين

وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تقدير مصر بالروابط التاريخية العميقة التي تجمعها مع الجزائر، في ظل علاقات الأخوة بين البلدين ووحدة مصيرهما أهدافهما المشتركة، وقال الرئيس، خلال المؤتمر: "أجريت اليوم مع الرئيس الجزائري مباحثات مكثفة وبناءة..  تناولنا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية بين الدولتين".

وتابع الرئيس السيسي: "عكست إرادتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين".

ملفات هامة على قمة الرئيسين

وفي هذا الصدد قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للقاهرة هي زيارة هامة للعديد من الاعتبارات جزء منها مرتبط بالعلاقات المصرية الجزائرية، وجزء مرتبط بالتطورات في قضايا المنطقة، ومنها الملف الأمني المائي وما ستقدمه الجزائر من خلال وساطتها التي أعلنت عنها وقالت أنها ستطرح مبادرة لإنهاء الأزمة بين الدول الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا.

وتابع فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد"، الملف الثاني هو ملف الفلسطيني الذي يأتي في إطار استضافة الجزائر للوفود الفلسطينية، والهدف الرئيسي من هذه الزيارات هو تكشف المواقف الفلسطينية.

وأكمل: "من المبكر أن نقول أن الجزائر ستطرح مبادرة في الشأن الفلسطيني، ولكنهم يريدون أن يتم التنسيق مع مصر لأن مصر لديها إمكانيات وقدرات هائلة في الملف الفلسطيني.

وعن الملف الثالث، أضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الملف الليبي سيكون على طاولة المناقشات بين الرئيسين، بما فيه من تطورات جارية من تأجيل الانتخابات، وفي ظل إعلان رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بشأن إقرار دستور جديد، لافتا إلى أن الجزائر تريد إحياء آلية دول الجوار، وهم مصر وليبيا والجزائر.

ملف الاتحاد الإفريقي

وتابع: "الملف الرابع هو ملف الاتحاد الإفريقي، لأن الجزائر تريد أن تأخذ موافقة مصر في استبعاد إسرائيل من صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، ومصر رافضة هذا المقترح".

وبالنسبة للملف الخامس وهو مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء والجنوب الليبي، أوضح فهمي أن الجزائر تريد التنسيق مع مصر في هذا الإطار والاستفادة من الخبرات المصرية في مجال مكافحة الإرهاب.

وأشار فهمي إلى أن هناك العديد من الملفات الأخرى التي تتعلق بمذكرات تفاهم وتعاون مشتركة بين البلدين، منها ملف الغاز الطبيعي والاستثمارات المطروحة بين الدولتين.

وتابع: "الجزائر تريد أن يكون لها دور في اتفاقيات شرق المتوسط ويتم التنسيق في هذا الملف بين البلدين".

القمة العربية القادمة

ولفت إلى أن الزيارة سيكون لها نتائج إيجابية لأنها تؤكد على الحضور المصري في المنطقة المغربية من ليبيا إلى الجزائر ومن الجزائر إلى تونس، كما سيتم مناقشة ملف القمة العربية التي من المتوقع أن تؤجل إلى ما بعد شهر إبريل القادم.

وأضاف أن الرئيسين يبحثان إمكانية إقامة قمة إفتراضية في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، كما أن الجزائر تطرح رؤية أن مصر هي الأجدر في قراءة المشهد الحادث الآن في المنطقة، لذلك هناك تنسيق كبير بين البلدين.