الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجأة مرعبة.. هل تنتقل عدوى متحور أوميكرون عبر العين؟

صدى البلد

في ظل انشغال أطباء وعلماء العالم أجمع بالبحث ودراسة متحور أوميكرون الجديد، فجر عدد من العلماء مفاجأة مرعبة عن انتشاره وارتفاع حالات الاصابة به خلال الفترة الأخيرة، حيث أشار البعض إلى ان سرعة انتشار العدوى بمتحور أوميكرون قد يرجع إلى احتمالية انتقاله من خلال العينين، وهو ما أكده خبير روسي. 
 

روسيا: العين بوابة انتقال العدوى

كشف مدير مركز الأبحاث الجينية الروسي، أندريه إيسايف، عن أن "العين غالبا ما تكون بوابة لانتقال العدوى"، مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات عادة ما ترافقها علامات المرض المتمثلة في التهاب الملتحمة، يليه صداع وسيلان في الأنف.

وأضاف ايسايف، أن هناك مرضى أصيبوا بمتحور دلتا في أكتوبر الماضي، وفي يناير أصيبوا مرة أخرى بفيروس كورونا، مضيفا أن هذه الحالات على الأغلب هي إصابات بمتحور "أوميكرون".
وفي وقت سابق، أكد الخبير في مجال الأمراض المعدية، نيكولاي ماليشيف، في مقابلة مع صحيفة "Nation News"، على أهمية مراقبة التدابير الوقائية وتشديدها في ظل تفشي متحور "أوميكرون"، حيث يعد متحور "أوميكرون"، السلالة الأسرع انتشارا مقارنة بباقي السلالات التي تم اكتشافها منذ ظهور فيروس كورونا.

الصحة العالمية توضح أعراض أوميكرون

اعتمدت منظمة الصحة العالمية أعراض واضحة بشأن متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، ففي بداية ظهور وانتشاره أكدوا أن أعراضه تشمل سيلان الأنف والتعب الشديد، والتهاب العضلات، ألم في الحلق، وسعال جاف، ومع مرور الأيام وزيادة البحث العلمي حول هذا المتغير الجديد تم وضع العديد من الأعراض الأخرى، حيث حذرت الدكتورة نينا أسلم استشاري الأمراض الباطنية في بريطانيا، من أعراض جديدة لمتحور "أوميكرون"، منها ظهور التهاب في العين.

وكشفت جائحة كورونا عن وباء آخر، وهو مرض جفاف العين (DED)، و هو حالة لا توفر فيها الدموع ترطيبًا مناسبًا للعينين، إما بسبب عدم كفاية الإنتاج أو ضعف الاحتفاظ بها بالعينين، وغالبًا ما يعاني الأفراد المصابون بهذه الحالة من إحساس بالحرقان أثناء العمل على الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، كما أن البعض قد يعانون من عدم وضوح الرؤية (زغللة) خاصة أثناء قيادة السيارة.

كيف ينتقل اوميكرون عبر العين ؟

يقول الدكتور أشرف الهباق، أستاذ جراحة العيون، إن ملتحمة العين هي غشاء رقيق يغطي بياض العين مع الجفون من الداخل، وهي تحمي بياض العين، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يدخل للجسم عن طريق العين أو الفم أو الأنف عند عطس شخص مصاب بالفيروس، ومتحور «أوميكرون» أيضًا قد ينتقل عن طريق السعال أو العطس بالقرب من شخص ما، قد يصاب بالعدوى عن طريق الملتحمة.

وأضاف «الهباق»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباحك مصري» عبر فضائية «mbc  مصر 2»، أن نسبة الإصابة باحمرار العين في متحور «أوميكرون» وظهور أعراض للإصابة بالعين قليلة جدًا من 1-3%.

وتابع، أن الفيروس ينتقل بسهولة عن طريق ملتحمة العين، محذرًا من فرك العين بعد ملامسة أي شيء، فقد يسبب ذلك انتقال الفيروس للجسم، مشيرًا إلى أن كورونا فيروس، وقد يصاب الشخص به مرة أو أكثر، مشددًا على أن الإصابة بكورونا له أعراض تظهر بالعين، لكن ليس له أي تأثير على العين.

كما كشف المركز الاتحادي للتوعية الصحية، عن أعراض التهاب ملتحمة العين، والمتمثلة في احمرار العين والشعور بحرقان وحكة بها وزيادة الإفرازات الدمعية وتورم الملتحمة وتورم الجفن والتصاق العين «خاصة في الصباح» والشعور بوجود جسم غريب بالعين.
وأضاف المركز، أن علاج التهاب ملتحمة العين بناء على السبب؛ يتم بواسطة المضادات الحيوية في صورة قطرة إذا كان الالتهاب يرجع إلى عدوى بكتيرية، بينما يتم العلاج بواسطة قطرة مضادة للحساسية إذا كان سبب الالتهاب يرجع إلى الحساسية، وفي بعض الحالات يمكن اللجوء إلى القطرات المحتوية على الكورتيزون.
ويعد التهاب ملتحمة العين مرضا مُعديا للغاية؛ لذا يتعين على المريض عدم استخدام المناشف بالاشتراك مع الآخرين لمنع انتقال العدوى إليهم.

نبأ مؤسف.. أوميكرون ليس النسخة الأخيرة

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن "أوميكرون" ليست نسخة أخيرة من فيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19"، موضحة أن المتحورات الجديدة قد تكون أكثر عدوى.

ماريا فان كيرخوف

وقالت المديرة الفنية لبرامج الطوارئ في المنظمة وخبيرة الأمراض المعدية، ماريا فان كيرخوف، في حديث لبرنامج "العلم خلال 5 دقائق" الذي يبث على موقع المنظمة: "سيستمر الفيروس في التداول كلما ازدادت الإمكانيات المتوفرة لتغيره".

وشددت فان كيرخوف على أن "اوميكرون" لن يكون نسخة أخيرة للفيروس، ومن المرجح مستقبلا بدرجة كبيرة ظهور نسخ جديدة ستثير القلق، موضحة أن ميزات السلالات الجديدة غير معروفة حاليا، لكنها أكدت "أنها ستكون بلا شك أكثر عدوى لأنه سينبغي لها تجاوز النسخ المتداولة حاليا".

وتابعت أن هذه النسخ الجديدة التي يتوقع ظهورها ستستطيع التسبب في حالات الإصابة بالمرض بخطورة أكبر أو أقل، لكنها ستكون قادرة على الالتفاف على الحماية المناعية.