أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن هناك ما لا يقل عن 250 ألف لاجئ سوري يعانون بسبب البرد شمال غربي سوريا.

ووفقا لوكالة “أسوشيتد برس”، قال مسؤول كبير في الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أمس الاثنين، إن الثلوج الغزيرة والأمطار المتجمدة أثرت بشكل خطير على حوالي 250 ألف نازح سوري يعيشون في المخيمات شمال غرب سوريا، مشيرا إلى أنه مع انهيار الخيام اضطر الأطفال إلى المشي على الجليد مرتدين الصنادل.

وقال مارك كاتس، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية والمسؤول عن عمليات المساعدة عبر الحدود من تركيا إلى الشمال الغربي: "إنها منطقة كوارث حقيقية".

إسطنبول التركية تتعرض لشلل كامل بسبب موجة الثلوج.. فيديو

الثلوج قد تزور الأردن الأسبوع المقبل

وتركت العاصفة الثلجية الأخيرة في الشرق الأوسط العديد من السوريين وكذلك اللبنانيين والأردنيين والمقيمين في شرق تركيا يكافحون من أجل البقاء.

وأوضح كاتس، خلال مؤتمر صحفي افتراضي، إن شمال غرب سوريا تضرر بشدة بشكل خاص لأنه يضم أحد أكثر الفئات السكانية ضعفاً في العالم فهناك 2.8 مليون نازح يعيشون بشكل رئيسي في مخيمات سيئة لأنها منطقة حرب.

وأشار إلى أنه "على الرغم من وقف إطلاق النار، كان هناك قصف كل يوم تقريبًا في العام الماضي بالإضافة إلى الكثير من الغارات الجوية".

وتابع "لكن الآن خلال هذا الطقس شديد البرودة، رأينا بعض مشاهد الرعب الحقيقية في الأيام القليلة الماضية. فقد انهارت حوالي ألف خيمة بالكامل أو تعرضت لأضرار بالغة نتيجة تساقط الثلوج بكثافة في بعض المناطق ودرجات الحرارة المتجمدة"، التي انخفضت إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر، فضلاً عن هطول أمطار غزيرة في بعض المناطق.

وأضاف كاتس: "لقد تأثر حوالي 100 ألف شخص بالثلوج الكثيفة وتضرر حوالي 150 ألف شخص يعيشون في الخيام من الأمطار، مؤكدا أن ربع مليون شخص يعانون حقًا الآن من أسوأ آثار موجة البرد هذه التي تنتشر في جميع أنحاء المنطقة".