قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الكرم أحد مكارم الأخلاق التي بُعث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلممن أجل نشرها، لافتًا إلى أن الرسول قال: "إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاق".
وأضاف "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين رنا عرفة وممدوح الشناوي، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم الاثنين، أن سيدنا إبراهيم عليه السلام لُقب بأبي الضيفان، لأنه كان كثير الكرم، وقام بإكرام الملائكة، وهذا واضح في قوله تعالى: "هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ".
وأوضح أن ضيوف سيدنا إبراهيم في هذه الآية هم سيدنا جبريل، وسيدنا إسرافيل، وسيدنا ميكائيل، حيث ذهبوا إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام في صورة شباب.
وقال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الله عز وجل سمى الملائكة الذين قاموا بزيارة سيدنا إبراهيم بالمكرمين، في قوله تعالى: "هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ"، لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام هو من أكرمهم بنفسه، عندما عرض عليهم عجل مشوي، وقام على خدمتهم.
وتابع "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين رنا عرفة وممدوح الشناوي، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الاثنين، أن سيدنا إبراهيم كان لديه كرم ضيافة زائد، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أول من أضاف الضيوف هو سيدنا إبراهيم".
ولفت إلى أن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان بابه مفتوحًا دائمًا أمام الضيوف، معقبًا: "الضيوف كانت تدخل تاكل في أي وقت، وكان لديه بابان، بابا للدخول، وآخر للخروج، لكثرة الازدحام داخل الدار، وحتى لا يحدث زحام".
وقال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الكرم لا يكون من خلال الضيافة فقط، ولكن من خلال حسن الاستقبال، واجلاس الضيف في أفضل الأماكن، والإسراع في إحضار الطعام، وهذا ما فعله سيدنا إبراهيم عندما استقبل سيدنا جبريل، وسيدنا إسرافيل، وسيدنا ميكائيل في صورة شباب.
وتابع "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين رنا عرفة وممدوح الشناوي، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الاثنين، أن أحد صفات الكرم عدم إشعار الضيف بالضيافة بتجهيز الضيافة، مشيرًا إلى ضرورة البشاشة واستقبال الضيف، والكرم مع الضيف حتى في الكلام.
ولفت إلى أن جميع الأنبياء كانوا مسلمون بلا استثناء، معقبًا: "مفيش نبي كان مسيحي أو يهودي"، وهذا واضح في قوله تعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ"، معقبًا: "اللي يُؤمن بمحمد يبقى مسلم".