قال الشيخ حازم جلال، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الرحمة ليست موجودة بين كل الناس، وهي من الأخلاق السامية العالية المطلوبة لكي يعم الخير في كل عموم الدنيا.
وتابع "جلال"، خلال حواره مع الإعلامية دينا رامز، ببرنامج "ست الستات"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الاثنين، أن الله عز وجل عندما أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أرسله رحمة للعالمين، وهذا واضح في قوله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ".
ولفت إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن رحمة لمن عايشه فقط، بل لمن عايشه، ومن جاء في عصره، وللإنس والجن، ولجميع المخلوقات، وهذا واضح في قول الرسول: "يا أيُّها النَّاسُ إنَّما أنا رحمةٌ مُهداةٌ".
وقال الشيخ حازم جلال، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه قوله تعالى: "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"، قال صلى الله عليه وسلم: "إذاً واللَّهِ لا أرضَى وواحد من أمتي في النار".
وتابع "جلال"، :" قَالَ: قبَّل النَّبِيُّ ﷺ الْحسنَ بنَ عَليٍّ رضي اللَّه عنهما، وَعِنْدَهُ الأَقْرعُ بْنُ حَابِسٍ، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشرةً مِنَ الْولَدِ مَا قَبَّلتُ مِنْهُمْ أَحدًا، فنَظَر إِلَيْهِ رسولُ اللَّه ﷺ فقَالَ: "مَن لا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ".
ولفت إلى أن النبي دخل بستانًا لشخص من الأنصار، فعندما شاهده الجمل ذهب إليه مسرعًا حتى وصل إلى النبي، وهذا يرجع إلى أن الجمل يعلم بان النبي هو الرحمة، ودار بين الجمل والرسول حوارًا، حيث اشتكى الجمل للنبي من صاحبه، فسأل الرسول عن صاحبه، وقال: "إن الجميل يشتكي منك أنك تتعبه".
وقال أحد علماء الأزهر الشريف، إن الله عزو جل رحيم بالمؤمنين، وهذا واضح في قوله تعالى: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ".
وتابع "جلال"، أن الرسول عليه السلام كان رحيمًا على العالمين، وهذا واضح في قوله تعالى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ".
ولفت إلى أن النبي رحمة للعالمين في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يستغفر لنا، وهذا واضح في قول الرسول: "حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ ؛ تُحدثُونَ وَيُحدثُ لَكُمْ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ؛ تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ، فَمَا رَأَيْتُ مِنَ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنَ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ.
قال الشيخ حازم جلال، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الرحمة لا بد أن تكون منهج عملي في الحياة، عملاً بقول الله تعالى: "لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ"، لافتَا إلى أن الرحمة يجب أن تتواجد في كل إنسان.
وتابع "جلال"، خلال حواره مع الإعلامية دينا رامز، ببرنامج "ست الستات"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الاثنين، أن الرحمة خلق إسلامي عظيم، وأمرنا الله أن يؤسس المسلم حياته على هذا الخلق وأسرته، حتى يعم الخير على الجميع.