الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"إزاى" و "مصر قالت" الأبرز.. موسيقيون يكشفون عن رأيهم فى أغانى 25 يناير

أغنية ازاى محمد منير
أغنية ازاى محمد منير

11 عاما مرت على ذكرى أحداث 25 يناير من عام 2011، ويعود للذاكرة عدد من الأغاني التي تم طرحها في تلك الفترة لكنها سرعان ما اختفت عن الساحة و تناساها الجمهور. 

ويرصد صدى البلد في التقرير التالي أبرز أغاني 25 يناير من عام 2011، وآراء الموسيقيين حولها.
 

إزاي - محمد منير 

رغم ان محمد منير سجل أغنية "إزاي" قبل اندلاع ثورة 25 يناير بل وقبل انتشار دعاوي بالنزول إلى ميدان التحرير إلا ان طرحها خلال فترة الثورة جعلها واحدة من أشهر وأنجح أغاني ثورة 25 يناير التي أشعلت حماس آلاف المصريين المتواجدين في الميدان عام 2011.

منير تحدث عن هذه الأغنية في احدى اللقاءات التليفزيونية وقال: الأغنية لم تكن مكتوبة للثورة ولكني كنت اريد من خلالها بعث رسالة عتاب للوطن وكان هدفي لفت أنظار الشعب المصري للسلبيات التي نُعاني منها.

أغنية " إزاي" والتي حققت نسبة مشاهدة تخطت المليون بعد أيام من طرحها من كلمات نصر الدين ناجي وألحان أحمد فرحات.

وتم تصوير الأغنية تحت إشراف هادي الباجوري على طريقة الفيديو كليب من خلال الجمع بين لقطات حية وبين مجموعة من الشباب والفتيات وهم يرددون كلمات الأغنية.
 

خلافات

"قولوا لأمي متزعليش.. وحياتي عندك متعيطيش قولولها معلش يا أمي.. أموت أموت وبلدنا تعيش" بهذه الكلمات المؤثرة تمكن عزيز الشافعي ورامي جمال من التعبير عن حزنهم لإستشهاد عشرات المواطنين المصريين خلال مشاركتهم في ثورة 25 يناير.

"يا بلادي" تعد من اغنيات الثورة التي أبكت ملايين المصريين وقد حققت نسبة استماع عالية على موقع اليوتيوب كما انها كانت بمثابة انطلاقة قوية لعزيز ورامي حيث تمكنت الألبومات الغنائية التي طرحوها بعد الثورة من تحقيق نجاح كبير.
 

صوت الحرية 

ثلاثة ملايين مشاهدة هي نسبة استماع أغنية "صوت الحرية" لفرقة وسط البلد، الأغنية تم تصويرها على طريقة الفيديو كليب في ميدان التحرير واعتمدت على لقطات حية وتم تصويرها بالاستعانة بالثوار.

"صوت الحرية" تعد من أبرز الأغاني التي نجحت في إشعال حماس المصريين و تقول كلماتها :" نزلت وقلت أنا مش راجع .. وكتبت بدمي في كل شارع ..سمعنا اللي مكنش سامع واتكسّرت كل الموانع ..سلاحنا كان أحلامنا وبكرة واضح قدامنا .. من زمان بنستنى بندور مش لاقيين مكاننا في كل شارع في بلادي , صوت الحرية بينادي".
 

مصر قالت - عمرو دياب

رغم رفضه التام الكشف عن ارائه السياسية إلا ان عمرو دياب طرح بعد أيام قليلة من نجاح الثورة أغنية بعنوان "مصر قالت" واعتمد الفيديو كليب الخاص على استعراض صور شهداء الثورة وشهداء الشرطة وتقول كلمات الأغنية: "مصر قالت.. انحيازي عمره ما كان لانتهازي.. مستحيل هقبل تعازي.. في الشهيد رغم اعتزازي.. إلا من بعد الحساب" وقد تخطت نسبة مشاهدة هذه الأغنية المليون.
لم يسلم حمادة هلال من سخرية المصريين بعد طرحه لأغنية "شهداء 25 يناير" بسبب المقطع الذي يقول: "شهداء 25 يناير ماتوا في احداث يناير.. ماتوا وفارقوا الحياة" ورغم التعليقات الساخرة التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي إلا ان هذه الأغنية تعد من أشهر أغنيات الثورة.

الأغنية من كلمات ملاك عادل وألحان حمادة هلال وتوزيع أحمد عبد السلام.
 

آراء الموسيقيين 

رفض الملحن حلمي بكر تسمية الأغاني التي تم طرحها في 25 يناير 2011 بأغاني الثورة، وقال سميها أغاني الميدان، لأنها لا تصل إلى الناس أو الشعب.

وأضاف "حلمي بكر"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، تلك الأغاني ماتت منذ يوم ميلادها، لأن كل شخص كان له رأي، و"كل واحد شايف نفسه مطرب"، والدليل هو بعد انتهاء الثورة أصبح كل فرد ينسب نجاحها لنفسه، وانقض عليهم الإخوان في ثالث يوم فماتت فكرة الشباب.

وأوضح حلمي بكر أن تلك الأغاني تم عملها "سد خانة" وليست أغاني من القلب ولها قاعدة عريضة.

وعن الأغاني التي طرحها بعض النجوم مثل عمرو دياب في تلك الفترة، قال حلمي بكر "عمرو دياب على راسي من فوق"، لكنه عمل الأغنية عندما طُلبت منه فلم تكن على المستوى المطلوب.

أما الموسيقار هاني مهنا فقال: إن 25 يناير 2011 لم تكن ثورة بمعنى الثورة، لذلك أي أغنية خرجت في ذلك التوقيت كانت شبه مزيفة، مع احترامي للشهداء كافة.

وأوضح هاني مهنا أن هناك فرقًا ما بين 25 يناير و30 يونيو، لأن الثانية كانت ثورة على نظام كان سيأخذ البلد إلى مصير مجهول، والأولى كان سقف مطالبها يعلو من قبل مندسين.

وأشار مهنا إلى أن الأغاني تنجح عندما نكون متفقين على شيء واحد وتخرج أغنية للتعبير على هذا الحدث فإنها تنجح وتعيش، مثل أغاني 1956، ونكسة 1967، وحرب أكتوبر 1973، فكل نقاط التحول التي حدثت في هذه الفترات كان الشعب يدًا واحدة ولم يكن هناك مندسون أو طابور خامس أو غيره، لذلك كانت تلك الأغاني تخرج من ابداعات الشاعر والشعب والملحن والمؤدي.

واختتم هاني كلامه قائلًا: "ليس مهما أن يلعب اسم الشاعر والمؤلف والملحن دوره في نجاح الأغنية، فهناك مطربون من الصف الثاني والثالث أغانيهم ما زالت موجودة حتى الوقت الحالي".