قالت الإعلامية إيمان عبد الباقي، إن منظمة الصحة العالمية قالت إن متحور فيروس كورونا "أوميكرون" ينبئ بنهاية محتملة لوباء كورونا.
وأضافت عبد الباقي ، خلال تقديمها برنامج الأخبار المذاع على قناة دي إم سي، أن المتحور الجديد قد يصيب ما يقرب من 60% من الأوروبيين بحلول شهر مارس.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس ادهانوم، من أنه من الخطر افتراض أن متحور فيروس كورونا (أوميكرون) سيكون المتحور الأخير لفيروس كورونا المستجد، أو أنه نهاية اللعبة.. وقال: إن الظروف العالمية مثالية لظهور المزيد من المتحورات مع بقاء احتمالية وجود متحور أكثر قابلية للانتقال وأكثر فتكا.
جاء ذلك في كلمة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين أمام الدورة 150 للمجلس التنفيذي للمنظمة، والتي توافق مرور عامين على إعلان منظمة الصحة فيروس كورونا حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.
وقال: إن الأسبوع الماضي شهد الإبلاغ عن 100 حالة إصابة كل ثلاث ثوان وفقدان شخص لحياته بسبب فيروس كورونا كل 12 ثانية.. داعيا إلى تغيير مسار الوباء من خلال تغيير الظروف التي تدفعه.
وحذر مدير عام منظمة الصحة من تجاهل عواقب فيروس كورونا طويلة الأمد والتي لم يتم فهمها تماما بعد، مضيفا أنه لايمكن الرهان على فيروس لايمكن التحكم في تطوره أو التنبؤ به.
وشدد تادروس على أن أولى خطوات الخروج من الوباء هي تحقيق هدف المنظمة بتلقيح 70 % من سكان كل دولة بحلول منتصف العام الجارى 2022، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر، مشيرا إلى أنه في حال تمكنت الدول من تحقيق ذلك فسيمكن إنهاء وباء كورونا كحالة طوارئ صحية عالمية هذا العام.
وقال إن 86 دولة عضوا بالمنظمة لم تتمكن من الوصول إلى هدف العام الماضي المتمثل في تطعيم 40٪ من سكانها كما لم تتمكن 36 دولة معظمها في إفريقيا ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط من تلقيح 10٪ من سكانها، في الوقت الذي لم يحصل حوالي 85 % من سكان إفريقيا بعد على جرعة واحدة من اللقاح.
وأكد أن القرار الذي اتخذته الدول الأعضاء في الدورة الاستثنائية الأخيرة لجمعية الصحة العالمية للتفاوض بشأن اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي آخر بشأن التأهب لمواجهة الجائحة والاستجابة لها يمثل خطوة عملاقة إلى الأمام، وحث تادروس جميع الدول الأعضاء على المشاركة بشكل بناء في هذه العملية.
وأشار إلى أن هذه الأداة ستكون حيوية لكنها لن تحل كل مشكلة حيث هناك العديد من الخطوات الأخرى التي يجب أن يتم اتخاذها لتعزيز الحوكمة والتمويل والأنظمة والأدوات الخاصة بالأمن الصحي العالمي، محذرا من أنه إذا استمر نموذج التمويل الحالي فإن منظمة الصحة العالمية ستفشل، مشددا على ضرورة أن يقابل التحول النموذجي في الصحة العالمية المطلوب الآن نقلة نوعية في تمويل منظمة الصحة العالمية.