منى زكي .. واحدة من أهم الفنانات على الساحة الفنية ليست في الفترة الراهنة فقط ، ولكن مع بداية ظهورها على الشاشة تبين أنها مشروع ممثلة مصرية استثنائية، فقد تمكنت من خلال موهبتها التي كانت واضحة كنور الشمس من حجز مكانة لنفسها فنية خاصة وسط نجمات الفن في العالم العربي.
منى زكي مرت بعدة مراحل فنية كان القاسم المشترك فيها هي موهبتها وحضورها، ومع كل عمل فنى كانت تقدمه كانت تزداد توهجاً ونضجاً.
بدايات منى زكي :
بداية منى زكي مع الفن كانت حين أرادات أن تلتقى بفنانها المفضل محمد صبحى، فقد كانت تقيم خارج مصر، وكانت مشاهدة الأعمال المسرحية الخاصة بالفنان محمد صبحى واحدة من هوايتها، لذا فحين حضرت إلى مصر أرادت أن تلتقى بـ “صبحى” ، وقد باردت بالمشاركة فى الاختبارات التي أعلن عنها لاختيار مواهب جديدة تشارك في بطولة مسرحيته الجديدة ، وذهبت “شهرزاد السينما ، ولكن ليس للانضمام إلى فريق عمل المسرحية ، فلم يكن التمثيل حينها يشغلها ، ولكن ذهابها كان بدافع للتصوير مع فنانها المفضل، ولأن موهبة مني زكي كانت واضحة وضوح الشمس، فقد أصر محمد صبحى على أن تقوم بحفظ مشهد وتؤديه، وبالفعل في اليوم التالي تم اختيارها ، وانضمت إلى فريق عمل المسرحية.
منى زكي والتعاون مع الكبار :
أدت منى زكي خلال العرض المسرحي “ بالعربي الفصيح ” دور فنى حظى على إعجاب الجمهور، وكان البوابة التي دخلت منها الى عالم الفن والنجومية، ثم توالت عليها الأعمال والتي روت من خلالها حكايات فنية أمتعت بها جمهورها ، حيت حرص كبار المخرجين والمؤلفين أمثال إسماعيل عبد الحافظ ووحيد حامد ويحيى العلمي وشريف عرفة ومحمد خان على اختيار لتكون الأداء فى نقل قصتهم نظراً لموهبتها وصدقها على الشاشة .
أهم أفلام مني زكي:
قدمت منى زكي خلال مشوارها الفن عددا من الأعمال التي ربما لو حكمنا عليها من حيث الكم لن تكون كثيرة، فقد شاركت منى زكي في عدد من الأعمال الهامة في الفترة الأولى من مشوارها الفني شاركت في فيلم أضحك الصورة تتطلع حلوة ، وهذا العمل تعرضت قبل بداية التصوير فيه الى حادثه وامرها الأطباء بالمكوث فى السرير لعدة أشهر ، ونظراً لإيمان أحمد زكى بموهبتها في أصر على تأجيل التصوير حتى تشارك فيه ، كما قدمت اعمال هامة مثل زيزينيا، خالتي صفية والدير، أهالينا، نصف ربيع الأخر، الضوء الشارد.
منى زكي وسينما الألفينات :
في المرحلة التالية من حياة منى زكي السينمائية حاولت بقدر المستطاع ان تقدم اعمال هامة رغم ان السينما خلال تلك الفترة وتحديدا مع بدايات عام 2000 كانت تعتمد على “الرجل ” كبطل ، لذا فقد كانت تتعرض الفنانات الى التهميش داخل العمل ، ولكن مني زكي حاولت بقدر المستطاع ان تتميز في تلك الأدوار وأثبتت انها قادرة على أن تلمع في أي دور ، وهناك عدد من الاعمال التي قدمتها وصنعت لها شعبية مع المشاهدين مثل صعيدي في الجامعة الأمريكية، أفريكانو ، مافيا ، ليه خلتنى أحبك ، عمر 2000، وسهر الليالي، ولعل الفيلم الأخير أثبث للجميع أننا أمام ممثلة من طراز فريد، وتستحق أن تحصل على مساحات أكبر، وحصدت من خلاله على العديد من الجوائز .
كما تعاونت منى زكي في تلك الفترة مع الفنان أحمد زكى في عمل آخر وهو السادات ، والذى تعرضت فيه الى الرفض من محمد خان مرتين ، إلا أن أحمد زكى كان لديه وجهه نظر في اختيارها ، وقد صدق وقام محمد خان بالاقتناع بها في المرة الثالثة من اختبار الكاميرا .
منى زكي .. شهرزاد السينما :
دخلت منى زكي بعد ذلك في مرحلة فنية مختلفة اثبتت اننا امام ممثلة موهوبة وناضجة ، فعلى الرغم من النجومية التي تتمتع بها، إلا أنها كانت تسافر إلى الخارج وتتلقى كورسات في التمثيل، ومع هذا الاجتهاد ووجود الموهبة من الأساس فقد قدمت خلال تلك الفترة عدد من الأعمال الهامة مثل دم الغزال مع الكاتب الراحل وحيد حامد والمخرج محود ياسين، وكررت التعاون مع وحيد حامد في واحد من أهم أفلامها وهو احكى يا شهرزاد، كما قدمت فيلم ولاد العم، أسوار القمر ومسلسل أفراح القبة ، وأخيرا مسلسل لعبة نيوتن الذى حظى أداؤها التمثيلي على إعجاب الجميع .
منى زكي وفيلم أصحاب ولا أعز :
وأخيراً ورغم التباين من الجمهور في تلقيهم لفيلمها الأخير أصحاب ولا أعز، إلا أن منى زكي في هذا العمل تؤكد أنها ممثلة تسير على درب الكبار في الموهبة وسلاسة الأداء.