الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الإصابة بمتحور أوميكرون

الصحة العالمية تحذر هذه الفئات من الإصابة بنوع حاد من كوفيد-19

أوميكرون متحور كورونا
أوميكرون متحور كورونا

أكدت منظمة الصحة العالمية مجددا على خطورة متحور أوميكرون الأحدث على قائمة متحورات فيروس سارس-كوف-2 المصنفة "مثيرة للقلق"، وذلك على الرغم من البيانات التي تفيد بأنه أقل خطورة من متغير دلتا، إلا أنه يبقى خطيراً.

وفي الحلقة 64 من برنامج "العلوم في خمس" الذي تقدمه فيسميتا جوبتا سميث، وتبثه منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي وحساباتها على منصات التواصل، صرحت د.ماريا فان كيركوف، عالمة الأوبئة والمسؤول التقني عن مكافحة كوفيد-19 بمنظمة الصحة العالمية بأن المصابين بعدوى أوميكرون تتراوح حالاتهم المرضية ما بين عدم ظهور أي أعراض وصولًا إلى الحالات الشديدة كما أنه تحدث وفيات بسبب الحالات الشديدة، حسبما أفادت شبكة "العربية".

وأشارت كيركوف إلى أن البيانات الواردة إلى منظمة الصحة العالمية تفيد بأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن وغير المحصنين باللقاح، يمكن أن يصابوا بنوع حاد من كوفيد-19 بعد الإصابة بمتحور أوميكرون. وأضافت أنه يتم استقبال حالات شديدة تحتاج للعلاج بالمستشفيات بسبب أوميكرون المثير للقلق.

لذا، فإنه من المهم أن يكون متوافرًا معلومات دقيقة، وما هو متاح من بيانات حتى الآن يشير إلى أن متحور أوميكرون أقل خطورة من دلتا، لكن هذا لا يعني أنها تكون عدوى خفيفة.

وقالت كيركوف إن متحور أوميكرون سريع الانتشار بنسبة كبيرة بالمقارنة مع المتحورات الأخرى المثيرة للقلق، وينتقل على نطاق واسع، إلا أن هذا لا يعني أن الجميع سيصابون بمتحور أوميكرون، على الرغم من أن هناك بالفعل طفرات عالية في أعداد المصابين بالعدوى حول العالم.

وأضافت كيركوف أن الزيادة في أعداد المصابين بالعدوى يضع عبئًا كبيرًا على أنظمة الرعاية الصحية، والتي هي بالفعل مثقلة بشكل كبير نظرًا لأن الجائحة تدخل عامها الثالث، شارحة أنه إذا لم يتمكن المرضى من الحصول على الرعاية المناسبة التي يحتاجونها، فسينتهي الأمر بمزيد من الحالات الشديدة والوفيات، وهو الوضع الذي تسعى منظمة الصحة العالمية إلى الحيلولة دون حدوثه.

وأردفت قائلة إن منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع شركاء في جميع أنحاء العالم، وضعت استراتيجية شاملة لتقليل تعرض الأشخاص وتقليل فرص إصابتهم بالعدوى، أولاً وقبل كل شيء، يجب العلم بأن التطعيم يحمي بشكل لا يصدق من الحالات المرضية الشديدة والوفاة، كما أنه يمنع أيضًا بعض أنواع العدوى ويحول دون انتقال بعضها لاحقًا.

وأوضحت المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية أن هذا هو السبب في أنه يتم التوصية بالتأكد من حماية الأشخاص لأنفسهم من التعرض، من خلال الحفاظ على التباعد البدني وارتداء كمامات واقية تغطي الأنف والفم جيدًا، والتأكد من نظافة اليدين باستمرار، وتجنب التواجد في أماكن مزدحمة والعمل من المنزل، كلما كان ذلك متاحًا.

وحثت الخبيرة الأممية على ضرورة إجراء الفحوصات والسعي على الفور للحصول على الرعاية المناسبة عند الحاجة، مشيرة إلى أن اللقاح إلى جانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية هو نهج متعدد الطبقات يمكن من خلاله الحفاظ على سلامة الأشخاص وحماية أنفسهم من التعرض للإصابة بالعدوى ونقلها إلى شخص آخر.