لكل منا ذكريات متعددة ومختلفة مع فترة الطفولة، خاصة فى مراحل الدراسة، فالجميع متعلق بهذه المرحلة تعلقا كبيرا، فقد حفرت فى أذهاننا وقلوبنا بعض الحكم والعبر التى أسست حياتنا، ولدينا دائما حنين لها ونتمنى لو تعود بنا هذه الفترة.

حيث روى الفنان محمد هنيدي بعض ذكرياته مع الدراسة والامتحانات، قائلا: «كنت بحط ناضورجية على الشوارع، ناس تبعي عشان لما البوسطجي يجي ماتوصلش النتيجة لأبويا، وكنت عارف أن محمود البوسطجي بيجي كل يوم يفرق الجوابات، وكنت بوقف له ناس على ناصية الشوارع، وفعلا حصلت على الجواب وقولتله متجيبش سيرة، ودخلت الملحق وأهلي ميعرفوش وبعد ما نجحت فيه قولتلهم».

وأكد ، أن بعدها انضبطت أموره في الدراسة حيث التحق بالثانوية الرياضية، وكان متخصصا في ممارسة لعب كرة القدم بمدرسة الكرة بنادي الزمالك، وكانت تقع في ستاد القاهرة، وتخرج منها نجوم الكرة مثل فاروق جعفر ومحمود الخطيب ومحمد صلاح، واصفا إياها بالمدرسة العظيمة، وأحلى أيام عمره، حيث كانت مدرسة داخلية مكث فيها عاما على أن يعود للمنزل الخميس والجمعة.

وتابع: «كنت قاعد في الاستاد وأصحابي لما يجوا يتفرجوا على الماتش يقطعوا درجة ثالثة، وأنا أدخلهم درجة أولى، خلاص كنت مسيطر»، لافتا إلى أنه جرى رفده في أول سنتين بكلية الحقوق.

وأشار الفنان إلى أن "المحاماة" فرضت عليه، لأنه التحق بكلية الحقوق بسبب التنسيق، ووالدي كان يرغب في أن يصبح وكيل نيابة أو محام، موضحا أنه رسب في السنة الأولى والثانية، معقبا: "سقطت في كل الحاجات بسبب أني كنت طول الوقت في المسرح".

وأوضح، أنه فهم من هذا الرسوب أن هناك طريقا آخر من المفترض أن يسير فيه، وهو طريق الفن.