EN 
لم تقف ذراع عبد الرحمن، أحد ذوي الهمم، في طريقه للوصول لتحقيق حلمه في عبور بحر المانش، حيث يسعى إليه بكافة طاقته ومجهوده، بكافة الطرق والسبل المتاحة، رغم إعاقته.
عبدالرحمن سليم، شاب في الـ ٢٧ من عمره، وُلد بتشوه خلقي في ذراعه اليمنى، الذي قد يراها البعض ويقلق من شكلها أو يخاف من لمسها، ولكن بالنسبة لـ عبدالرحمن كانت هذه الذراع أهم ما يميزه عن باقي الناس، وتحدى نفسه بها في رياضة السباحة وعبور بحر المانش "بذراع واحدة".
وتحدث عبدالرحمن إلي "صدى البلد"، عن تعامل والديه معه منذ الولادة، وتكيفه مع الذراع اليمنى، وقال عبدالرحمن إن والديه هما أكبر داعمين له في حياته، منذ الصغر وحتي الكبر، ودائمًا ما يدفعانه إلي التحدي والوصول لكافة أحلامه.
"دائمًا أي إنسان من الاحتياجات الخاصة بيحس أنه لازم يثبت نفسه للناس، أنه زيهم ويمكن أقوي منهم كمان"، كانت هذه الكلمات من تعليق عبدالرحمن عن ذراعه، والذي قرر أن يمارس الرياضة مثله مثل أي شاب دون أي عوائق.
فجرب عبدالرحمن عدة رياضات مختلفة، ولكنه اختار رياضة السباحة التي سوف تظهر شغفه ومحاربة العوائق في حياته، وإثبات لنفسه وللناس أن ذراعه مصدر قوةً وإلهام له وليست عائقا أو مشكلة في تدريب السباحة.
وعلق عبدالرحمن علي أهمية رياضة السباحة للجميع، قائلا إن السباحة ملائمة لكافة الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيوجد من يعانون من مشاكل في ذراعهم ويقومون بالسباحة في المياه، ويوجد من يعانون في أرجلهم ويسبحون دون مشاكل، لذلك فرياضة السباحة ملائمة للجميع.
وتحدث عبدالرحمن عن حلمه ورغبته في عبور بحر المانش، مؤكدا أنه يقوم بالتمارين الشاقة مع فريق كامل، حتي يتدرب علي درجة حرارة المياه المنخفضة بشدة في بحر المانش، كما يقوم بتدريبات لياقة داخل الجيم، للوصول إلي الشكل البدني المطلوب والصحة الجيدة للجسم لعبور بحر المانش.
وأشار عبدالرحمن إلى أنه لم يهتم من قبل بتعليقات الناس السلبية عن ذراعه، وكان يوجد بعض منهم الذين يوجهون التعليقات السخيفة تجاه ذراعه، ولكنه واجهها، ويتعامل مع الأطفال بحكمة أثناء تساؤلاتهم عن ذراعه المختلفة الشكل.
وأنهي عبدالرحمن حديثه عن حلمه في المستقبل، قائلًا: "نفسي أحصل علي المزيد من البطولات داخل وخارج مصر، ونفسي يبقي ليا راعي لدعمي في البطولات ورياضة السباحة للوصول الي أهداف وبطولات أكثر وأكبر".
