فى حوار خاص| مدير معهد المحاصيل السكرية :زراعة القصب بالشتلات تزيد الإنتاج بنسبة 40%..والاتفاق على زراعته خارج البلاد..فيديو

مدير معهد المحاصيل السكرية لـ"صدى البلد " :

تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر قريبا من خلال زراعة القصب بالشتلات

نزرع 340 ألف فدان قصب لتصنيع 900 ألف طن من السكر خلال العام 

زراعة القصب بالشتلات والرى الحديث يزيد من انتاجه بنسبة تتراوح من 30 لـ40 %

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة  النهوض بمحصول قصب السكر وتحقيق أعلى إنتاجية تسهم فى رفع مستوى معيشة المزارعين ، ومن هنا تم وضع خطة طموحة للنهوض بالمحصول باعتباره أساس سلعة استراتيجية هامة وهى السكر .

 لذا اتجهت عدسة "صدى البلد لإجراء حوار مع  الدكتور أيمن حسنى عش مدير معهد المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة ليكشف لنا دور المعهد فى انتاج المحاصيل السكرية ، وإنتاج التقاوى ، وتفاصيل مشروع انتاج الشتلات لزراعة قصب السكر به ، وكذلك زراعته بالرى الحديث بدلا من الرى بالغمر . 

فى البداية  ماهو دور المعهد فى انتاج المحاصيل السكرية ؟ 

 

- المعهد له ميزة نسبية فهو متخصص فى محاصيل إنتاج السكر يجمع جميع التخصصات التى تحتاجها المحاصيل القصب، والبنجر، حيث أنه المعهد الوحيد فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط للمحاصيل السكرية والمركز التانى على المستوى الأفريقى ويحتل المركز السابع على مستوى العالم كمتخصصين.
 

ماهو حجم إنتاج مصر من قصب السكر ؟

 - نزرع 340 ألف فدان قصب تنتشر من المنيا إلى أسوان يخدمها 8 مصانع للسكر، وتم توريد 250 ألف فدان بإنتاج 8 ملايين طن قصب إلى المصانع لتصنيع 900 ألف طن سكر فى العام.

ماهى أهم المعوقات التى تواجه زراعة قصب السكر فى مصر ؟

-لدينا مشكلات كبيرة مع زراعة القصب وهو زراعته بالعود وبالتالى يتم إلقاء حوالى من 4 لـ 6 أطنان تقاوى لزراعة القصب، كما أنه زراعته فى الأرض يكون بمسافات غير متساوية مما يستهلك كميات كبيرة من التقاوى، هو عدم إمكانية ضمان النتيجة النهائية لزراعة القصب من كمية التقاوى، كما أن قصب السكر  محصول استوائى ومصر بعيدة تماما عن خط الاستواء وبالتالى التزهير تحت الظروف المصرية لإنتاج صنف عملية صعبة.
 ما تفاصيل خطة النهوض بزراعة قصب السكر التى وجه بها الرئيس السيسي؟ 
 - بدأ الاتجاه نحو إنتاج شتلات قصب السكر لزيادة عدد النباتات مما ينعكس على الإنتاجية ويترتب عليه زيادة فى الإنتاج من 30 لـ 40% من زراعة القصب، وبالتالى يزيد دخل المزارع من زراعة القصب من نفس وحدة الأرض ، ويزيد دخل المزارع 14 ألف جنيه من زراعة فدان قصب بالشتلات،  وقد بدأنا نضع اللبنة الأساسية لمشروع شتلات قصب السكر "، كما أننا نحتاج إلى 400 ألف شتلة وبالتالى تم الاتفاق مع هيئة تنمية الصعيد لعمل أول محطة شتل لقصب السكر ستقام بمحطة بحوث كوم امبو فى أسوان على مساحة 18 فدانا لإنتاج 15 مليون شتله فى السنه باستخدام احدث التقنيات باستخدام أحدث الماكينات واستخدام الرى الآلي، لإنتاج شتلات قصب السكر المعتمدة، لتصبح نقله نوعية فى إنتاج وزراعة قصب السكر فى مصر.. و يتم العمل حاليًا على إقامة محطة لإنتاج شتلات على مساحة 50 فدانا بمنطقة وادى الصعيد وستتتولى إنشاء تلك المحطات عامًا بعد عام.

 

ما ميزة زراعة المحاصيل السكرية بالنسبة للمزارعين ؟

- كل المحاصيل السكرية تعاقدية لذا فهى من أهم المحاصيل المربحة للفلاحين، وبالتالى يتعاقد الفلاح على شراء التقاوى أو الشتلات من خلال الاتفاق مع المصانع المصنعة للسكر ، ونذكر أيضا أن  شتلات قصب السكر أكثر ثمنا من التقاوى ولكنها تعطى إنتاجية أعلى مما يدر ربح بنسبة أكبر.
 

ماهى أكثر المحافظات التى يتم زراعة القصب بها ؟ ومناطق تصنيعه؟  

محافظات الصعيد، حيث أنه يتم زراعته من المنيا وحتى أسوان، ولكن إنتاج السكر يكون فى المحافظات من قنا إلي أسوان.

 كيف يتم التغلب على معوقات زراعة القصب فى مصر ؟ 

 

-تم الاتفاق على زراعة قصب السكر المصرى خارج الحدود المصرية فى المناطق الذى يزهر فيها قصب السكر طبيعيا بنسبة وحيوية كبيرة، لأن القصب محصول استوائي،  لذلك فإن محطات القصب على مستوى العالم كل سنة تزرع 120 ألف بذرة أو مضاعفتها على حسب كبر حجم الصناعة، كالبرازيل تزرع مليون و250 ألف بذره كل سنة وتستمر فى برنامج انتخابى وبعد انتهاء البرنامج يحصلون على 4 أو 5 أصناف جديده، وهذا يتم سنويا فى كل من الهند وجنوب افريقيا وهكذا.

وبالتالى فإن  الوضع فى مصر لا توجد هذه الظروف الملائمة للإنتاج الجديد فلجأنا فى عهود سابقة باستخدام التزهير الصناعى وهو إنتاج فى غرف مظلمة ودرجات حرارة معينة بحيث دفع القصب أنه يزهر وبالتالى يتم تهجينه ولكن حصيلة البذور المنتجة بتكون عدد قليل بالإضافة إلى أن حيويته فى الإنبات تكون منخفضة لوضعه تحت ظروف صناعية.

 وبالفعل تم عمل مبادرة وأخذت الموافقات والتصاريح للخروج إلى زامبيا حيث تقع بجوار جنوب أفريقيا هناك ظروف طبيعية ملائمة للتزهير فهم يعانون من زيادة فى تزهير قصب السكر فالعيب الموجود عندهم نحن نستخدمه كميزة نسبية لإنتاج بذور وبالتالى يتم إنتاج أكبر عدد من البذور ورجوعه إلى مصر للبدء فى زراعتها، وتم عمل برنامج تربية كامل متكامل بـ120 ألف بذرة كبداية.. وبهذا نصل لمرحلة إنتاج صنف جديد سنويا".
 

من المحصول  الأفضل فى زراعته وعائد السكر ..القصب أم البنجر ؟  

-لايوجد الأفضل ، ولكن  القصب يحتاج إلي ١٢ شهر لحصد المحصول ويتم استخراج السكر من 10% من الكمية المزروعة أما البنجر فيحتاج إلي ٦ شهور لزراعته ويمكن استخراج السكر بنسبة ٢.٤% من كمية المزروع من البنجر.

 هل القصب من المحاصيل الشرهة للمياه ؟ وهل تبنى الرى الحديث يزيد من انتاجه؟

-كان هناك اعتقاد سائد لدى المزارعين بأن القصب من المحاصيل الشرهة للمياه ولكنه عكس ذلك لأن زيادة كمية المياه تتطلب استهلاك سماد بشكل أكبر في حين أنه يمكن الاعتماد على الرى بالتنقيط فقط لزراعته.. كما أن هناك عدد من مزارعي قصب السكر استجابوا لتحويل نظام الرى بالغمر إلي الرى بالتنقيط وبالفعل نجحت تلك الزراعات، موضحا أن نظم الرى بالتنقيط يزيد من الانتاج لأن النبات يحصل على ما يحتاجه فقط.

 ماحجم إنتاجنا واستهلاكنا من السكر ؟ 

-مصر تستهلك ٣ ملايين و٢٠٠ ألف طن سكر خلال العام وهذا يعنى أن كل فرد مصرى يتناول ٣٢ كجم سكر فى العام، وهذا يعنى أن الاستهلاك مرتفع لأن احتياج الفرد عالميا ١٥ كجم فقط خلال العام، كما أن انتاج مصر من السكر يصل إلي ٢ مليون و٤٠٠ ألف طن ولكن مع التوسعات التى نقوم بها فى زراعة قصب السكر وبنجر السكر مع المشروع القومى لإنتاج شتلات قصب السكر فيساعد ذلك فى سد هذه الفجوة وبالتالى نصل إلي الاكتفاء الذاتى قريبا.

من المسئول عن انتاج تقاوى المحاصيل السكرية ؟ 

-معهد المحاصيل السكرية هو الجهة الوحيدة فى مصر المنوطة بإنتاج جميع أصناف تقاوى قصب السكر والمحاصيل السكرية من خلال قسم التربية والوراثة فى المعهد. . 

هل التغيرات المناخية التى تشهدها مصر حاليا أثرت على زراعة محصولى بنجر وقصب السكر ؟ 

-لا ، لم تؤثر التغيرات المناخية على البنجر أو القصب ، فالقصب يحب النمو في درجات الحرارة المرتفعة ، كما أن البنجر والقصب محاصيل مقاومة للجفاف.