الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاستزراع السمكي.. كيف نجحت مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي واعتلاء قمة إفريقيا؟

صدى البلد

 تهتم القيادة السياسية حاليًا بتعظيم الإنتاج السمكي لتنمية الثروة السمكية فى إطار خطة التنمية الشاملة 2030، وزاد الإنتاج من عام 2014 بمقدار 600 ألف طن ليصل إلى 2 مليون طن خلال العام الجاري، مما يدل على جهود عظيمة تقوم بها وزارة الزراعة متمثلة في هيئة الثروة السمكية.

وخلال التقرير التالي نرصد أهم المعلومات عن الثروة السمكية في مصر، وحجم إنتاجنا واستهلانا من الأسماك، كذلك نكشف محاور تعظيم الإنتاج السمكي طبقًا لتوجيهات الرئيس السيسي.

الإنتاج تخطى حاجز  2 مليون

وفي هذا الصدد، قال الدكتور صلاح مصيلحي رئيس هيئة الثروة السمكية، إن  الإنتاج المصري من الأسماك تخطى حاجز الـ 2 مليون طن من مصدرية سواء الاستزراع السمكي أو المصايد الطبيعية، حيث تم إنتاج 1.6 مليون طن من الاستزراع السمكي وكمية 400 ألف من المصايد الطبيعية.

وكشف مصيلحي خلال تصريحات ل"صدى البلد"، أن الصادرات المصرية من الأسماك تبلغ كمية من 30 – 35 ألف طن سنوياً، معلقا: "نطمح خلال الفترة القادمة إلى زيادتها وخاصة بعد المشروعات القومية التي تم تنفيذها".

ولفت: "يتراوح حجم استهلاك السوق المحلي من الأسماك حوالي 2 – 2.5 مليون طن، حيث يتم استيراد بعض أصناف الأسماك التى لا يتم استزراعها محلياً أو المصنعة مثل الماكريل والتونة".

محاور تعظيم الإنتاج السمكي

وأشار إلى أنه في ضوء توجيهات الرئيس السيسي يتم العمل على عدة محاور لتعظيم إنتاج مصر من الأسماك تتمثل في الآتي:

  • استعادة كفاءة وتطوير البحيرات المصرية (المنزلة – مريوط – البرلس – البردويل – السد العالي – قارون).
  • زيادة أنتاجية الفدان الواحد من الأسماك باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وأوضح الدكتور صلاح مصيلحي، أن استغلال وحدة المياه الاستغلال الأمثل عن طريق الاستزراع التكاملي لإنتاج أكثر من منتج (سمكي – نباتي)، و التوسع فى إنشاء المزارع بالأراضي الصحراوية من أهم عوامل زيادة حجم الثروة السمكية.

وأكد أن مصر تحتل المركز الأول أفريقياً والسادس عالمياً فى الاستزراع السمكي والذي يمثل 80% من إجمالي إنتاج مصر، كما تحتل المركز الثالث عالمياً في إنتاج البلطي بعد دولتي الصين وإندونيسيا.

مصر تحتل الأول إفريقيا

من جانبه أكد الدكتور محمد القرش متحدث وزارة الزراعة ومعاون الوزير، أن مصر تحتل المركز الأول إفريقيا، والسادس عالميا في الاستزراع السمكي.

وأشار إلى أن إجمالي إنتاج مصر من الأسماك يبلغ نحو مليوني طن سنوياً، من بينها 1.6 مليون طن من مزارع الاستزراع السمكي، و400 ألف طن من المصايد الطبيعية وعلى رأسها البحيرات.

وأضاف القرش خلال تصريحات ل"صدى البلد"، أن البحيرات تساهم بنسبة تصل إلى 12% من إجمالي الإنتاج المحلي من الأسماك، بواقع 242.5 ألف طن عام 2020.

خطة الدولة لتطوير البحيرات

وأشار القرش إلى أن هناك خطة موضوعة من قبل هيئة الثروة السمكية في البحيرات، تشمل البحيرات الكبرى "السد العالي، والمنزلة، والبردويل، والبرلس"، وتعتمد على الحفاظ على المخزون السمكي من خلال تطبيق عدة إجراءات.

ولفت القرش، أن هذا الإنتاج ساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك، وسمح بنسبة من التصدير، لافتًا إلى أن مصر متميزة أيضا علي مستوى أفريقيا والشرق الأوسط في إنتاج السمك البوري.

وأشار إلى أن مصر كانت تعاني من انخفاض إنتاج الأسماك المالحة، مثل الجمبري، فبدأت الدولة المصرية التركيز على إنتاج هذه الأسماك ذات القيمة العالية.

وأوضح أن إنتاج مصر الإجمالي في عام 2014 كان بلغ 1.4 مليون طن، لكن ارتفع بنحو 600 ألف طن خلال هذه الفترة البسيطة، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس حجم الأعمال الكبير الذي تم بذله خلال هذه الفترة لزيادة الإنتاج.

محاور تنمية الثروة السمكية 

واطلع الرئيس السيسي، على أهم محاور الرؤية المستقبلية لتنمية قطاع الثروة السمكية في البحيرات المصرية على مستوى الجمهورية، سواء من خلال المصايد الطبيعية أو عن طريق الاستزراع السمكي، موجهاً سيادته بتوفير كافة الإمكانات اللازمة لتعزيز منظومة تنمية الثروة السمكية بهدف تعظيم المخزون السمكي في مصر، خاصةً عن طريق الالتزام بفترات وقف صيد الأسماك وقت تفريخها، إلى جانب إحكام الرقابة ومنع طرق الصيد المخالفة، بالإضافة إلى تزويد البحيرات بالزريعة السمكية المطلوبة للإنتاج.