تسبب وسائل منع الحمل التقليدية عددا كبيرا من الآثار الجانبية للنساء تضر بصحة المرأة العامة، لذا فكر فريق من العلماء في جامعة يوتا هيلث من تقديم حل للنساء اللاتي يعانين من الآثار الضارة والمنهكة لوسائل منع الحمل.

ووفقا لما جاء في موقع “abc4” فقد تمكن فريق العلماء من ابتكار طريقة جديدة لـ منع الحمل يستعملها الرجال بدلا من النساء.

وكان هناك محاولة سابقة فى هذا الاتجاه ولكن اعتقد الباحثون حينها أن الجل الهرموني لـ منع الحمل يقلل من عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل.

فى اليوم العالمى لوسائل منع الحمل ..تعرفى على أكثرها أمانا

هيئة الدواء تحسم الجدل حول تأثير حبوب منع الحمل علي زيادة الوزن

يقول ديفيد توروك، أحد المحققين الرئيسيين في المحاكمة ورئيس قسم تنظيم الأسرة في قسم أمراض النساء والتوليد في “ U of U Health” إن هذه فرصة رائعة للرجال للقيام بدور نشط في تطوير طرق جديدة لـ منع الحمل.

أوضح “ توروك ” أنه الجل الجديد يمكن أن يساعد فى عملية تحديد النسل حيث طوره مجلس السكان ومعهد يونيس كينيدي شرايفر الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NICHD) .

يتكون الجل من هرمونين - بروجسترون صناعي يسمى نستورون وبديل تستوستيرون، وتتمثل وظيفة نستورون في منع إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي في الخصيتين وتقليل عدد الحيوانات المنوية مما يساعد فى تحديد النسل دون أخذ النساء لوسائل منع الحمل التقليدية.

وفي نفس الوقت يتمتع جل تحديد النسل بميزة خاصة للرجال وهى أنه يساعد في الحفاظ على الدافع الجنسي والوظائف الطبيعية الأخرى التي تعتمد على هرمون التستوستيرون، و يتم وضع الجل على أكتاف الرجل، كما أن تأثيرات المنتج قابلة للعكس بمرور الوقت مما يعني إمكانية العودة للوضع الطبيعي للجسم.

يدعوا العلماء 12 زوجًا للمشاركة في الدراسة التي تستمر عامين، والتي تعد جزءًا من تجربة إكلينيكية على مستوى البلاد، للمرحلة الثانية بدعم من المعاهد الوطنية للصحة وعلى الرغم من أنه ليس من الضروري أن يكون المشاركون من مرضى U of U Health، إلا أن هناك بعض المتطلبات:

• يجب أن يكون جميع المشاركين أصحاء وأن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 50 (رجال) أو 18 إلى 34 (نساء).
• يجب على جميع المشاركين أن يكونوا نشيطين جنسياً في علاقة مستقرة وأحادية الزواج لمدة العام الماضي على الأقل.
• لا يمكن أن يكون لدى جميع المشاركين أي تاريخ من مشاكل العقم.
• يجب أن يكون لدى النساء دورات شهرية منتظمة بين 21 و 35 يومًا.

مدى فعالية الجل

خلال الدراسة، سيتتبع الباحثون فعالية الجل، ومدى اجتهاد الرجال في وضع الجل، بالإضافة إلى مراقبة عدد الحيوانات المنوية ومستويات هرمون التستوستيرون لدى كل رجل ، مع تقييم قبول الجل كوسيلة منع الحمل.

عند بدء الدراسة سيُطلب من الرجال وضع الجل مرة واحدة يوميًا، وسيُطلب من الأزواج استخدام أشكال إضافية من وسائل تحديد النسل خلال الأشهر الأربعة إلى الستة الأولى من الدراسة لإتاحة الوقت للجيل ليحدث تأثيرًا كاملاً.

بعد أن لاحظ العلماء انخفاضًا مناسبًا في عدد الحيوانات المنوية ، سيستمر الزوجان لمدة 12 شهرًا القادمة باستخدام الجل الهرموني باعتباره الشكل الوحيد لـ تحديد النسل.

بعد فترة عام واحد سيتوقف الرجال عن استخدام الجل وسيستمر فريق البحث في تتبع عدد الحيوانات المنوية لديهم لمدة أربعة أشهر على الأقل بعد الدراسة أو حتى يعود إلى المعدل الطبيعي.

ستتاح للأزواج الذين يختارون المشاركة في الدراسة الكاملة لمدة عامين فرصة الحصول على مزايا تصل إلى 3490 دولارًا.