الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟.. الإفتاء ترد

هل يجوز الدعاء بشيء
هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟

هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية.

 

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على سؤال "هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟": لا أحد يعرف أين الخير أو الشر، لذلك الإنسان مطلوب منه أن يدعي بشرط ألا يكون الدعاء بإثم ولا بأمر مستحيل ولا يكون فيه قطيعة رحم.

 

وأضاف أمين الفتوى: لو كان الدعاء مقبولا بمعنى أنه دعاء ليس فيه شيئ مستحيل وخارق للعادة ولا شيء مخالف للشرع فهذا جائز الدعاء به.

 

وأشار أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء إلى أنه لا يجوز الدعاء مثلا بمقاطعة الأخ لأنه قطيعة رحم، أو أن فلان ده يبتلى بكذا وكذا.

 

وأوضح أنه ينبغي على الإنسان أن يتوجه إلى الله بالدعاء وحسب ما يغلب على ظن الإنسان، فلو غلب على ظنه أن هذا الدعاء ليس خيرا له فلماذا سيدعو به؟!، ولكن الخير والشر لا يعرفه أحد فهو بيد الله،  فقد يظن الإنسان أن هذا الأمر شر له وهو خير له. 

ما معنى الاعتداء في الدعاء وكيف يكون الإلحاح فيه؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “ما معنى الاعتداء في الدعاء وكيف يكون الإلحاح فيه؟”.

 

وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن الدعاء عبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ويروى أن الدعاء مخ العبادة، ومخ الشيء أساسه وأهم شيء فيه، قال تعالى “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.

 

وأشار أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء إلى أن العبد كلما كان قريبا من ربه ومتوكلا عليه دائما أنزل حاجته به.

 

ونوه أمين الفتوى أن الدعاء يلجأ اليه الإنسان فى كل وقت ولا ينبغى للعبد إذا ما دعا ولم يستجب له ودعا ولم يستجب له أن يستحسر فيترك الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: دعوت ودعوت فلا أراه يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويذهب الدعاء” فلا ينبغي للعبد أن ييأس لان الله كريم.

 

وأشار أمين الفتوى إلى أن الله يحب من العبد أن يرفع يديه إليه حتى ولو لم توجب، لأن الدعاء عبادة، فعندما ترفع يديك لا تنتظر أن الله يستجيب أم لا لأنك مطالب بأن ترفع يديك.

 

وأوضح أمين الفتوى أنه ينبغي على الإنسان أن يعلم أنه إذا ما دعا فقد تتأخر الإجابة وقد لا يجاب ولكن يدخرها الله له فى الآخرة، وقد يجاب ولكن يكون بصورة أخرى فى غير ما دعا، وليس شرطا أن يجيبك الله فيما تريد أنت بل فيما يريده هو سبحانه وتعالى فى الوقت الذى يريده وليس الذى تريده انت. 

 

وأكد أنه لذلك فالإلحاح إلى الله بالدعاء مطلوب ، فمن عنده مسألة دائما يقف بباب الملك كما قال سيدنا أبو الدرداء “من طرق باب الملك يوشك أن يفتح له”، فقارع الباب بكثرة سيفتح له ولو بعد حين، فنطرق دائما نطرق باب الملك وسيفتح لنا ولإذا لم يستجب لنا فيكفى أننا فعلنا ما أمرنا الله به.