على بعد حوالي مئات الأمتار فقط من الانفصاليين المدعومين من روسيا، يقف الجنود الأوكرانيين في البرد القارس انتظارا لمعركة من المؤكد أنها قادمة، وفق رأي أغلب الأوكرانيين، بحسب ما أوردت شبكة سي إن إن.
وقالت “سي إن إن”، إن هناك حالة عامة من الاستعداد لديهم وكأن الحرب هي مصيرهم المحتوم ، ولهذا فهم يتكيفون في لوهانسك بشرق أوكرانيا، ويقومون بالأكل مما يصطادونه لمقاومة البرد.
ويتفق الجنود على حدوث الهجوم لكن يختلفون في مكان وطريقة حدوثن، فبعضهم يقول أن الرأي لن يعبروا الحدود ، وسيهاجمون من البحر، أي بحر آزوف، بينما يقول آخرون أن الهجوم سيأتي من بيلاروسيا.
وصلت التوترات بين أوكرانيا وروسيا إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات ، حيث أثار تعزيز القوات الروسية بالقرب من الحدود مخاوف من أن موسكو قد تشن غزوًا قريبًا.
نفى الكرملين أنه يخطط لشن هجوم ، بحجة أن دعم الناتو لأوكرانيا يشكل تهديدًا متزايدًا على الجناح الغربي لروسيا.
في بلدة موراتوفا الأوكرانية على بعد حوالي 20 دقيقة بالسيارة من الخطوط الأمامية للمواجهة المحتملة، يشعر الناس بالتوتر أكثر من الجنود ، لأن اشتعال حرب يعني بالقطع فرارهم وتركهم لمنازلهم، لكنهم يبدوا أنهم أيضًا مستسلمون لمصيرهم.
وحول وقوع الحرب، أفاد المعظم بحقوقها، حيث قال أحدهم: "ستحدث ، لكن لا يوجد شيء يمكن لأي شخص أن يفعله لإيقافها".
وحذر حلف شمال الأطلسي روسيا من أي غزو لأوكرانيا، قائلين أن أي غزو سيكلف روسيا غاليا.
كما حذرت الرئاسة الأمريكية من خطورة الخطوة إذا حدثت قائلة أنها لن تمر دون عواقب.
وبالفعل، أرسلت واشنطن لكييف أسلحة فتاكة كمساعدة عسكرية عاجلة للوقوف ضد روسيا وأقر الرئيس جو بايدن مساعدات ب٢٠٠ مليون دولار .
وأرسلت كذلك بريطانيا دعما عسكريا لأوكرانيا بما مجموعة أكثر من ٤٠٠ طن أسلحة.