قال الدكتور عاشور العمرى رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ان هناك ثلاثة منابع رئيسية للأمية في مصر، الأول عدم التحاق الطفل بالتعليم، والثاني هو التسرب من التعليم وخاصة في المرحلة الابتدائية والإعدادية، ووزارة التربية والتعليم تبذل قصارى جهدها لغلق هذا المنبع، أما الثالث هو عدم التواصل مع المتحرر من التعليم بإهماله فيفقد ما تعلمه في محو الأمية.
وأضاف العمري لـ صدي البلد أنه يمكن للأمي التوجه إلى الأماكن المخصصة مثل المساجد والمدارس ومراكز الشباب لمعرفة خطوات وبدء الدراسة، موضحا أنه فى البداية يخضع المتقدم لاختبار قياس مستوى لمعرفة ما إذا كانت لديه أبجديات القراءة ومعرفة الحروف وخلافه، فإذا كان الشخص لديه هذه المهارة يلتحق بالدراسة لمدة ثلاثة شهور بواقع ثلاثة أيام فى الأسبوع بعد ذلك يعقد له امتحان إذا اجتازه ونجح يتم منحه شهادة محو الأمية، أما بعض الدارسين قد يحصل على شهادة محو الأمية فى 6 شهور وأقصى مدة دراسه 9 شهور، وتعقد 4 دورات امتحانية خلال العام للدارسين.
وأوضح ان القضاء على الأمية يتم من خلال فتح فصول لمن لا يعرف القراءة والكتابة، ونستهدف فيها فئتين الأولى الذين لم يلتحقوا بالتعليم من الأصل، وتكون مدة الدراسة من 6 إلى 9 أشهر، والفئة الثانية، من تسربت من التعليم ولديها بعض مهارات القراءة والكتابة، وتكون مدة الدراسة لهم 3 أشهر فقط، لمحو أميتهم.
وكان قد افتتح الدكتورعاشورعمري رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتور بشرإمام مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، وماريآن أخصائي برامج التعليم بمكتب اليونسكو بالقاهرة ورشة عمل بعنوان « تحديث معايير الجودة الوطنية لتعليم الكبار في مصر.
وأكد عمري، الدعم الكبير الذي يقدمه في مجال محو الأمية وتعليم الكبار بمصر، وعلى التواصل الجيد، والمبادرات المتميزة التي لمسناها خلال الفترة الماضية. وصرح بأن الحركة التي تشهدها منظومة تعليم الكبار في مصر أنها غير مسبوقة بالشراكة مع جميع مؤسسات الدولة سواء كانت منظمات مجتمع مدني أو حكومية أو قطاع خاص وبخاصة الجامعات المصرية.
وأشار إلى أن عقد ورشة عمل اليوم؛ هى ورشة خبراء يناقشون موضوع في منتهى الأهمية وهو جودة التعليم للكبار، وأننا نعتمد في المقام الأول على التعليم غير النظامي، وأنه لا يلقى الدعم الكافي؛ لتحقيق منظومة الدولة، ولكننا نسعى بأن تكون هناك مؤسسات تعليمية ثابتة لتعليم الكبار.
وقدم عمري عرض تعريفي لمشروع اعداد المعايير القومية لتعليم الكبار يتضمن:
* التعريف المشروع.
* الحاجة إلى معايير وطنية لتعليم الكبار.
* منهجية التنفيذ والأهداف.
* المخرجات.
وأعرب الدكتور بشر إمام عن سعادتة في مشاركته ورشة العمل التشاورية؛ لتطوير وتحديث معايير الجودة الوطنية لتعليم الكبار بمصر، وفي مصر تم قطع أشواط كبيرة في تعزيز عملية محو الأمية.
وجاء ذلك لنتيجة جهود موحدة التي تبذلها شبكات متعددة تجمع المجتمع المدني، والهيئات الحكومية، بالإضافة إلى الجامعات بمصر، وكلنا نذكر إنه منذ شهر تم تكريم جامعة عين شمس لجهودها في محو الأمية حيث فازت مصر بجائزة اليونسك لمحو الأمية لعام2021،ومع ذلك ماتزال الأمية تمثل تحديٱ كبيرٱ، وأزمة كورونا قد أجبرتنا على إعادة التفكير في التواصل مع غير المتعلمين، فقمنا بتطوير أساليب، واستراتيچيات مبتكرة في تسهيل عملية تعليم الكبار، ولكل المتعلمين، وأن مكتب اليونسكو على أتم استعداد بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار؛ لتحديث، وتطوير معايير الجودة الوطنية لتعليم الكبار.
وأوضح أنه تم تقسيم ورشة العمل إلى ثلاث مجموعات:
* المجموعة الأولى ( مناقشة المعايير المؤسسية والتوصيات المقترحة).
* المجموعة الثانية ( مناقشة المعايير للمتعلم والمعلم والمحتوى والتوصيات المقترحة).
* المجموعة الثالثة ( مناقشة المعايير لبيئة التعلم واستراتيچيات التعلم والتدريب والمتابعة والتقويم والتوصيات المقترحة).
حضر الورشة:( أعضاء مكتب اليونسكو بالقاهرة،و خبراء تعليم وتعلم الكبار بالجامعات المصرية، والوزارات المعنية، والمجتمع المدني، وخبراء هيئة تعليم الكبار).