أقوم بأداء صلاة الصبح قضاء بعد الظهر في حالة عدم استيقاظي لصلاة الفجر فهل صلاتي صحيحة ؟..سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”.
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع مدير إدارة الفروع الفقهية لدار الإفتاء المصرية وامين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هذا حرام ولا يجوز والصحيح ان الله سبحانه وتعالى يرفع القلم عن النائم حتى يستيقظ لقوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((رُفِع القَلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتَّى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتَّى يَعقِلَ).
وبالتالى فالنائم الذى فاتته صلاة الصبح ليس عليه اثم وانما قال العلماء بفرض ان صلاة الصبح يبدأ وقتها من الخامسة حتى السادسة والنصف صباحاً فيصبح من استيقظ لديه فرصة ساعة ونصف من توقيت ذلك الاستيقاظ حيث انتقل وقت الصلاة فى حقة وبالتالى يأثم من ترك الصلاة هنا، فقد سئل رسول الله صل الله عليه وسلم عن الاستيقاظ بعد خروج وقت صلاة الفجر حيث قالت امرأة صفوان رضى الله عنهما" فإنّأ أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس !! فقال صلى الله عليه وسلم : " فإذا استيقظت فصلّ " !! "
كما جاء ان رسول الله صل الله قال لبلال اكلأ لَنا اللَّيلَ فصلَّى بلالٌ ما قُدِّرَ لَهُ ، وَنامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ ، فلمَّا تقاربَ الفجرُ ، استَندَ بلالٌ إلى راحلتِهِ مواجِهَ الفجرِ ، فغلبت بلالًا عيناهُ وَهوَ مستَندٌ إلى راحلتِهِ ، فلم يَستيقظ بلالٌ ولا أحدٌ من أصحابِهِ حتَّى ضربتهمُ الشَّمسُ ، فَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوَّلَهُمُ استيقاظًا ، ففزِعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: أي بلالُ فقالَ بلالٌ: أخذَ بنَفسيَ الَّذي أخذَ بنفسِكَ ، بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ قالَ: اقتادوا فاقتادوا رواحلَهُم شيئًا ، ثمَّ توضَّأَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وأمرَ بلالًا فأقامَ الصَّلاةَ ، فصلَّى بِهِمُ الصُّبحَ ، فلمَّا قضى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّلاةَ قالَ: من نسيَ صلاةً ، فليصلِّها إذا ذَكَرَها ، فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قالَ: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي.
وعليه فعلى السائلة الصلاة حين تستيقظ لانتقال وقت الصلاة فى حقها وبفرض ان الصلاة هنا قضاءاً فأن المبادرة الى قضاء الصلاة اولى من تركها فلا يضمن الانسان عمره فأن التأخير وتاجيل الصلاة الى ما بعد صلاة الظهر يعنى مزيد من الذنب وربما ثقلت الصلاة وبالتالي فالصلاة فور الاستيقاظ اوجب.
هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر
هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر ؟، ورد فيه أنه يجوز قضاء صلاة الفجرِ في جميعِ الأوقاتِ، حتى لو قضاها المُسلم في الأوقاتِ المنهيِّ عن أداءِ صلاة النافلة فيها؛ مثل وقت طلوعِ الشّمسِ، ووقت زوال الشّمسِ، ووقت غروب الشّمسِ، وهو مذهب جمهور العلماء من الشافعيّة والمالكيّة والحنابلة، أمّا الحنفيّة فذهبوا للقول بجواز قضاء صلاة الفجر في جميع الأوقات ما عدا الأوقات المنهيّ عن أداء صلاة النافلة فيها، ويجب على المسلم قضاء صلاةِ الفجرِ على الفور حين تذكّرها إن كان ناسياً، أو فور الاستيقاظ إن كان نائماً، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من نامَ عن صلاةٍ أو نسيَها فليصلِّها إذا ذَكرَها).
كيفية قضاء صلاة الفجر
كيفية قضاء صلاة الفجر ، يجب أداء الصّلاةِ المفروضةِ في وقتها، قال الله -تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، ويبدأ وقت صلاةِ الفجِر من طلوعِ الفجرِ الثاني حتى طلوعِ الشّمسِ، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بغير عذرٍ، فمن فاتته صلاة الفجر فعليه قضاؤها على الفور، ويبدأ بقضاء سُنّة الفجر ركعتين، ثم يُصلِّي فرض الفجر ركعتين، وهذه هي السُّنة، فقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضوان الله عليهم- فاتتهم صلاة الفجر بسبب النوم، فلما استيقظوا صلّوا سنة الفجر ركعتين، ثم صلّوا فرض الفجر ركعتين.
كيفية قضاء صلاة الفجر، وورد أنه قد قام النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بأدائها جهراً، وصلُّوها جماعةً بأذانٍ وإقامةٍ، فقد ثبت في السنة النبوية عن الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- في روايته لقصة قضاء صلاة الفجر أنّه قال: «أَذَّنَ بلَالٌ بالصَّلَاةِ، فَصَلَّى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى الغَدَاةَ، فَصَنَعَ كما كانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَومٍ»، والمقصود بصلاة الغداة؛ صلاة الفجر، فالسُّنة قضاء صلاة الفجر على هيئتها وصورتها المُعتادة كأنه يُصلِّي صلاة الفجر في جماعة، ويقوم بأدائها جهراً.
كيفية قضاء صلاة الفجر ،وإن فات على المُسلمِ صلواتٍ عديدة؛ فعليه قضاؤها بالترتيب، فمثلاً إن فاتته صلاةُ الفجرِ وصلاةُ الظّهرِ؛ فيقوم بقضاء صلاة الفجر ثم قضاء صلاة الظهر، ويجب عليه أيضاً الترتيب بين الصلاة الفائتة والصلاة الحاضرة، فيقوم بأداء الصلاة الفائتة ثم يقوم بأداء الصلاة الحاضرة.
كيفية قضاء صلاة الفجر ، ومن فاتته الصلاة بعذرٍ؛ كمن نسيَ أداء الصّلاة في وقتها، أو نام عنها بغير عمدٍ، أو زال عقله بسبب دواء؛ فعليه قضاؤها فوراً حين تذكُّرها، ومن فاتته صلاة بسبب إغماءٍ بغير اختياره، فلا قضاءَ عليه عند المالكية والشافعية ويرى الحنابلة قضائها حتى لو أغمي عليه، وقال الحنفية يقضي من أُغمي عليه الصلاة إذا لم تزدْ عن ستّة فروض، ولا يجب قضاء الصلاة على من ارتدَّ ثم أسلم؛ حيث إنّه في تلك الفترة غير مسلم، والإسلام يمحو ما قبله. فإذا استيقظ من جنونٍ، أو أسلم الكافر، أو طهرت الحائض؛ فعليهم أداء الصلاةِ الواجبةِ في ذلك الوقت، ومن ترك الصّلاة لعدّةِ أيامٍ فيجب عليه قضاؤها وهو قول كثير من العلماء، وقال بعضالعلماء لا يجب عليه قضاؤها بل عليه الإكثار من النّوافل، ومن ترك الصلاة لشهرٍ أو عدّةِ أشهر أو لسَنةٍ؛ فذهب العلماء إلى عدم وجوب قضائها وإنّما عليه الإكثار من النوافل.
قضاء سنة الفجر
قضاء سنة الفجر بعد الصلاة ، تعدّدت آراء العلماء في حكم قضاء سُنّة الفجرِ بعد صلاة الفرضِ حين طلوعِ الشّمسِ، فذهب الإمام الشافعي والإمام أحمد إلى جواز قضاء سُنّة الفجر بعد الصلاة حتى لو كان ذلك في وقت طلوع الشمس، وورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى سنّة صلاة الظهر بعد صلاة العصر، فدلَّ فعلِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- على جواز قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر، وذهب الإمام أبو حنيفة والإمام مالك إلى عدمِ جوازِ قضاءِ سنة الفجر بعد الصلاة في وقت طلوع الشمس، فلا يجوز قضاء السُّنة في أوقات النهي؛ لعموم نهي النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- عن الصّلاة في وقتِ طلوعِ الشّمس.
قضاء سنة الفجر بعد الصلاة ، قال الشيخ ابن باز -رحمه الله- إنّ صلاة النافلة تُقضى مع صلاةِ الفرضِ فقط إلا ما جاءت السنة النبوية باستثنائه، وهناك ثلاث أوقاتٍ نهى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عن أداء صلاة النّافلة فيها، وهي: بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشّمس وترتفعُ مقدار رمحٍ في السّماء؛ وهي ما يعادل ربع ساعةٍ أو ثلث ساعةٍ من طلوع الشمس فقط، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْس)، وعند قيامِ الشّمس؛ أي عند بلوغها أقصى ارتفاعها إلى حين زوالها إلى جهةِ الغربِ حين يدخل وقت صلاة الظهر. بعد صلاة العصر حتى تغرب الشّمس. فهذه هي الأوقات المنهيّ عنها، فلا يجوز أداء صلاة النّافلة فيها إلا ما جاءت السنّة النبوية من استثنائه، إذا فيجوز قضاء سنّة الفجر بعد صلاة الفجر، وركعتيّ الطواف بالبيت الحرام، وقضاء سنّة الظهر بعد صلاة العصر، وقضاء الصلوات الفائتة، وصلاة الجنازة، وصلاة الكسوف، وتحيةِ المسجد، فيجوز أداء ذلك في أيِّ وقت من الليل أو النهار.