قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ذكرى ملحمة تاريخية.. حكاية "معركة شدوان" والعيد القومى لمحافظة البحر الأحمر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
×

تحتفل اليوم محافظة البحر الأحمر، في شهر يناير من كل عام بالعيد القومي لها، تزامنا مع معركة شدوان المجيدة، حيث شهدت جزيرة شدوان عام 1970 ملحمة شعبية وتاريخية أثناء حرب الاستنزاف، حيث شارك أبناء المحافظة قواتهم المسلحة في دحر العدوان الإسرائيلي الغاشم على الجزيرة شدوان.

وقام أهالي البحر الأحمر من الصيادين في ذلك الوقت بإمداد ومعاونة القوات المسلحة بكافة الوسائل والوسائط البحرية في 22 يناير سنة 1970م وأعتبر هذا اليوم هو العيد القومي للمحافظة كل عام.

تقع جزيرة شدوان بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر وتبعد عن الغردقة 35 كم وعن السويس 325 كم، حيث تشتهر الجزيرة بممارسة رياضة الغوص والغطس والصيد، ولكن لا يسمح فيها بالسباحة وهي جزيرة صخرية منعزلة لا تزيد مساحتها على 70 كيلو مترا يبلغ طولها 16 كم ويتراوح عرضها بين 35كم.

كما أن جزيرة شدوان هي أكبر جزيرة شعاب مرجانية في مضيق جوبال، معروفة أيضاً باسم جزيرة شاكر في الجزء الشمالي من الجزيرة، وتمتلك جدار شعاب مرجانية رائعة شبه عمودية الشكل على عمق أكثر من 40 مترًا.

وتكون التيار معتدل اتجاهه من الجنوب إلى الشمال، ويذهب الغطاسون مع التيار لاستكشاف الجدار من خلال الغطس الانجرافي، وتزخر الشعاب المرجانية بسمك المرجان وسمك المروحة لكن تتوفر أيضًا مجموعة أكبر وأكثر إمتاعًا للزوار الذين يترددون على الموقع بشكل منتظم.

وتشير المعلومات التاريخية حول معركة شدوان إلى أن قوات العدو الإسرائيلية قامت بهجوم ضخم على الجزيرة جوا وبحرا، كذلك هاجموا مساكن المدنيين الذين يقومون بإدارة هذا الفنار وكان هناك مجموعة صغيرة من الصاعقة المصرية البحرية والبرية لحراسة الفنار الذى يقع جنوب الجزيرة، ورغم اعتراض الطائرات الإسرائيلية جوا و«لنشاتها» بحرا، إلا أن أبناء المحافظة لم يتخلوا عن قواتهم وقاموا بتوصيل الذخائر والمؤن والأسلحة فى مراكب الصيد من شاطئ الغردقة إلى جزيرة شدوان.

خاضوا المعركة ببسالة

واستمر القتال بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وأفراد الصاعقة المصرية الذين خاضوا المعركة ببسالة وأحدثوا خسائر جسيمة بقوات العدو، كما تمكنت وحدات الدفاع الجوى المصرى من إسقاط طائرتين للعدو، من طرازى «ميراج» و«سكاى هوك» وظل العدو يتقدم لاقتحام مواقع قوة الحراسة فى جنوب الجزيرة، وكانوا يطلبون من القوة المصرية أن تستسلم، ورغم القصف الجوى العنيف، إلا أن القوات المصرية رفضت الاستسلام وقاتلوا ببسالة وشجاعة.

واستمر العدو فى محاولاته للسيطرة على الجزيرة ومنع الإمداد الذى يأتى للجنود المصريين من خلال البحر، لكنهم فشلوا رغم تفوقهم العددى والقصف الجوى العنيف والإمدادات الكثيرة التى كانت تأتى إليهم وبعدها اضطرت القوات الإسرائيلية التى تقدر بكتيبة كاملة من المظليين، للانسحاب من الأجزاء التى احتلتها من الجزيرة، وفى اليوم التالى للقتال والموافق الجمعة 23 يناير، قصفت القوات الجوية المصرية المواقع التى تمكن العدو من الوصول إليها فى جزيرة شدوان، فى الوقت الذى قامت فيه قواتنا البحرية بأعمال تعزيز القوة المصرية على الجزيرة، وهو ما أدى لانسحاب القوات الإسرائيلية من الجزيرة

وتذكر السجلات العسكرية المصرية أن معركة جزيرة شدوان شهدت اشتباكات بين سرية من فرقة الصاعقة المصرية وكتيبة من المظليين الإسرائيليين، وأنها معركة ملحمية أضافت سطرا فى سجل البطولات الخالدة للجيش المصرى، ورجاله البواسل. وتحتفل محافظة البحر الأحمر فى 22 يناير من كل عام بعيدها القومى الذى يوافق ذكرى معركة شدوان، التى جرت فى الجزيرة النائية التى لا تزيد مساحتها على 70 كيلو مترا مربعا ويتراوح عرضها بين 16 و35 كيلو مترا وبها فنار لإرشاد السفن ورادار بحرى. كانت معارك حرب الاستنزاف تدور بين القوات الإسرائيلية وقواتنا المسلحة، فى عدة مواقع على طول الجبهة، وقد هاجم الإسرائيليون الجزيرة فجر الخميس الموافق 22 يناير عام 1970.