شن تنظيم داعش الإرهابي هجوما على سجن تحت سيطرة القوات الكردية شرق الحسكة في سوريا، ما أدى لمقتل أكثر من 65 قتيلا من الطرفين إضافة إلى مدنيين.
ووقعت اشتباكات عنيفة الجمعة بين القوات الكردية ومقاتلين من تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، بعد هجوم نفذه التنظيم على سجن غزيران وأدى إلى فرار عدد من الإرهابيين المعتقلين فيه.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الإرهابيين هاجموا فجر الجمعة، سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم.
ويعد هذا الهجوم هو الأكبر الذي يشنه تنظيم داعش منذ دحره في سوريا في مارس 2019، حسب وكالة "فرانس برس".
وأفاد المرصد أن سجناء لم يحدد عددهم تمكنوا من الفرار ولا يزال "العشرات" منهم "طليقين"، فيما تم القبض على نحو 100.
من جانبه، أصدر تنظيم داعش بيانا تبنى فيه "الهجوم الواسع" على السجن بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، مشيرا إلى أن "الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى".
وشهدت الحسكة حالة من الفوضى، وانقطاع التيار الكهربائي، ما اضطر مئات الأشخاص إلى مغادرة المنطقة.
ويضم سجن غويران نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات داعش، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع.
وبدأ هجوم داعش، بتفجير عربات مفخخة بالقرب من الباب الرئيسي للسجن، أعقبه اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة، بين القوات الأمنية المسؤولة عن السجن، وعناصر داعش المهاجمين بعد تسللهم لمحيط السجن من حي الزهور جنوبي الحسكة.
وأدت الاشتباكات الأولية لإحباط محاولة وصول إرهابيي داعش لمدخل السجن، وتراجعهم بعد استهدافهم لخزانات الوقود، و3 صهاريج نقل محروقات في مؤسسة سادكوب القريبة من السجن، للاستفادة من تغطية دخانها المتصاعد لمنع طيران قوات التحالف من ملاحقتهم.
فيما شاركت حوامات وطائرات تابعة للتحالف الدولي ضد داعش، وحلقت بشكل مكثف في سماء المدينة، في محاولة للسيطرة على الوضع.
وحسب التقارير، تمكن نحو 20 من عناصر داعش على الأقل من الفرار خارج السجن، كما أعلنت تنسيقيات المسلحين تمكن عدد من معتقلي داعش من الفرار، بينهم 3 قياديين، إلى المناطق السكنية المحيطة بالسجن.