الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعترافات صادمة.. لماذا أنهى المسجل خطر حياة روان الحسيني بطلة العالم ؟

روان الحسيني
روان الحسيني

"خرجت من السجن بقالي شهر ومش لاقي شغل شوفتها ماشية مشيت وراها خدت حلقها وتليفونها و50 جنيه ولما لقيتها بتعيط وهتفضحني خنقتها".. نطق مسجل شقي خطر بتلك الكلمات وسط حراسة أمنية مشددة وحضور من النيابة العامة خلال اجراء معاينة تصويرية مثل خلالها جريمته بإنهاء حياة الطالبة روان الحسيني بطلة العالم في كرة السرعة بمدينة كفر الشيخ. 

 

محاولة فاشلة لابداء الندم 

 

المتهم"إبراهيم.إ"، 27 عاما الذي خضع لتحقيقات مكثفة أمام نيابة دسوق سرد تفاصيل الجريمة كاملة وحاول ابداء ندمه على قتله للبطلة روان الحسيني مرددا: "ماكنتش عايز اموتها.. خفت تفضحني والمباحث تقبض عليَّ وأدخل السجن تاني، أنا لسه طالع من السجن من شهر كان كل غرضي اني أسرق بس ندمان على اللي عملته" 

وأكد المتهم أنه يمر بأزمة مالية، منذ إطلاق سراحه من السجن بعد قضاء فترة عقوبة في جناية مخدرات مدتها 6 أعوام، منذ حوالي شهر، وبسبب عدم التحاقه بعمل غادر مدينة دسوق مسقط رأسه، وتوجه إلى محافظة دمياط بحثا عن عمل واستمر في دمياط لمدة 25 يوما، وعاد إلى مسقط رأسه مدينة دسوق، ومكث بها حوالي 5 أيام، وخلال تلك الفترة هيأ له الشيطان ضرورة القيام بعملية سرقة.

 

50 جنيه وحلق ذهب 

 

قال المتهم، إنه كان يقف بشارع الجيش يوم الإثنين الماضي، وخلال ذلك رأى المجني عليها تدخل عقارا في شارع الجيش فلحق بها، واعترض طريقها، وطلب منها ما بحوزتها من مال ونظرا لخوفه من رؤية احد المارة له وانقاذ الفتاة منه او الابلاغ عنه اجبرها على الصعود الى سطح العقار تحت التهديد، وبعد وصولهما أمرها بإخراج ما بحوزتها من أموال، فردت عليه المجني عليه بأنها لا تحمل سوى 50 جنيهًا.

وقال إنه تحصل منها على المبلغ، والهاتف المحمول، وقرطها الذهبي، وعندما رأى بكائها الشديد وارتفاع صوتها بالبكاء انتابه الخوف من افتضاح أمره، فأطبق على عنقها، وخنقها بإيشارب حريمي كانت ترتديه، ولم يتركها إلا جثة هامدة، وفر هاربا.

 

تضليل 

أكمل المتهم أنه عاد لمنزله بشكل طبيعي، وكأنه لم يتركب شيئا، وجلس وسط أبنائه، وتابع كل ما يدور حول الجريمة على صفحات السوشيال ميديا، وقفزت الى رأسه محاولة تضليل العدالة واسرة الفتاة عندما رد على مكالمة وردت على هاتف المجني عليها من والدتها، وأخبرها باسم مزيف، وأن ابنتها ميتة فوق سطح عمارة، حيث تقطن خالتها.

 

عتيد الاجرام 

 

كشفت التحقيقات إن المتهم بإنهاء حياة روان الحسيني بطلة العالم بكرة السرعة مطلوب على ذمة 17 قضية وهو «عتيد الاجرام»، وانه ارتكب الجريمة بقصد سرقة الضحية بالاكراه، وقامت الأجهزة الأمنية بتفريغ الكاميرات في محيط موقع ارتكاب الجريمة، وسؤال شهود العيان، ومتابعة الاتصالات الهاتفية الخاصة بالفتاة روان الحسيني، حتي تم التوصل إلى الجاني، الذي رد على اتصال والدة المجني عليها واخبرها بمكان العثور على الجثة اعلي السطوح.

 

النيابة العامة 

تلقت النيابة العامة في السابع عشر من شهر يناير الجاري بلاغًا من الشرطة بوفاة المجني عليها روان بالمستشفى، ووجود إصابات بجسدها وحول عنقها، فانتقلت النيابة العامة لمناظرتها ومعاينة سطح العقار الذي عُثر عليها به، وتحفظت على آلات المراقبة المثبتة بمحيطه لفحصها. 

وسألت النيابة العامة ذوي المجني عليها فانتهت أقوالهم إلى أنهم يوم وفاتها تلقوا نبأ من مجهولٍ عبر هاتفها بتواجدها مع شخصٍ بسطح أحد العقارات، ولما تبين تضليله لهم عاودوا الاتصال به فأعلمهم بمكانها الصحيح، فأسرعوا إليها وتبينوها هناك ملقاة على الأرض ملفوفٌ حول عنقها قطعة من القماش، فحاولوا إغاثتها ولكن لم تُفلح محاولات إسعافها، وبطلب النيابة العامة تحريات الشرطة أسفرت عن تحديد شخص مرتكب الواقعة، وأنه تعقب أثر المجني عليها عازمًا انهاء حياتها لسرقتها. 

ونفاذًا لأمر النيابة العامة بضبط المتهم أُلقي القبض عليه، وباستجوابه أقرَّ في التحقيقات بارتكابه الجريمة موضحًا أنه تعقب المجني عليها حتى دلفت مدخل عقار ذويها، فأوقفها واقتادها إلى السطح وسرق منها قرطًا ذهبيًا وهاتفًا محمولًا، وخلال محاولتها الفرار منه جذبها بقوة من غطاء رأسها فالتف حول عنقها حتى سقطت من شِدة الجذب ففر هاربًا، ثم بتلقيه اتصالات من ذوي المجني عليها عبر هاتفها المسروق، ادعى لهم تواجدها بمكان غير الذي سقطت فيه، ولما لاحقوه باتصالاتهم أرشدهم عن مكانها الصحيح، ووضع شريحة هاتف المجني عليها بهاتف زوجته، فسألت النيابة العامة الأخيرة وشهدت أن زوجها أخذ هاتفها منها عقب عودته المنزل يوم الواقعة، فأمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة الواقعة. 

هذا، وقد أجرت النيابة العامة معاينة تصويرية بمحل الحادث حاكى خلالها المتهم كيفية ارتكابه الجريمة تفصيلًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.