الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: إننا لنفخر أعظم الفخر برجال الأمن وجنودنا حماة العرين

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إننا لنفخر أعظم الفخر بأبطالنا رجال الأمن البواسل، جنودنا المرابطين وحماة العرين.

تحية تقدير لحماة الوطن 

ووجه «السديس» خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، تحية تقدير وإجلال لرجال الأمن وجنود المملكة على ما يقدمونه من تضحيات، قائلاً: «سهرتم فنمنا، تحية تقدير وإجلال لحماة الوطن، وأننا لنفخر أعظم الفخر بأبطالنا رجال الأمن البواسل، جنودنا المرابطين وحماة العرين».

وأكد من ناحية أخرى أن وجود العلماء بيننا صمام أمان، والمساس بهم ينم عن جهل بعض الناس، مشيرًا إلى أن العلماء يقومون برسالتهم التي تشمل صلاح الإنسان، والعلماء أئمة الأنام، وحراس الدين.

لهذا شُرع لولي الأمر سن الأنظمة

 وكان «السديس» في خطبة سابقة قد نبه إلى أن الانتصار للقيم والذَّوْق سَنَنُ العَوَدَةِ الظّافرة بالأمّة إلى ذُؤَابَات المَّجْدِ، وسَوَامِق الرِّفعة، ولهذا شُرِع لولي الأمر أن يَسُنَّ الأنظمة الحازمة لحماية الذوق العام انطلاقا من قاعدة:” حُكْم الإمام في الرعية منوط بالمصلحة”.

وأضاف أن واجب الرَّعِيَّة أن يتواردوا على التعاون والتجاوب فيما فيه تحقيق المصالح العامة، ومن دُرَرِ القرارات، ونَيِّرَات التوجيهات التي عَطَّرَت الأرجاء بشذاها الفوَّاح، وأبهجت من الغُيُرِ الأرواح، من ولي الأمر ورائد الإصلاح – لا يزال موفقًا مسددًا مكلوءًا في المساء والصباح – إصدار لائحة الذوق العام؛ للمحافظة على قِيَمِ وعادات المجتمع، ومراعاة خصوصيات الناس، ومعاقبة كل من يتلفظ أو يقوم بفعلٍ يضر أو يؤذي غيره خاصة بالأماكن العامة، فها هي بلاد الحرمين الشريفين – لا تزال محفوظة محروسة – تُقَنِّنُ الأخلاق والقيم بهذا العمل السَّبَّاق للترقي بالقِيم والأذواق، والحفاظ على الآداب والأخلاق.

 وأشار إلى أنه قد سبقت شريعتنا الغراء الأمم السَّوَالِف، والمُجْتمعات الخوالفِ، في إعمار الأرض وحماية كوكبها، والحفاظ على البيئة ورعَايتها، وصَوْنِ مكونات الحياة ومسخَّرات الكون وصيانتها، فشريعتنا إعمارٌ لا دمار، بناءٌ ونماءٌ ، لا هدمٌ وفناء، إشادةٌ لا إبادة، قال جل وعلا: «وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ»، وقال سبحانه: «وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا»، قال الإمام القُرطبي:”نهى عن كُلِّ فَسَادٍ قَلَّ أو كثُر، بعد صلاح قَلَّ أو كثر”.