شعائر صلاة الجمعة من مسجد الأنصاري بكفر الشيخ
وكيل الأوقاف للدعوة:
الإصلاح بين الزوجين له فضل كبير وعظيم
قدرة الرجل على الزواج أهم صور اعتناء الإسلام بالأسرة
القرآن لم يعبر عن المرأة بلفظ زوجة مطلقا
نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة، في بث مباشر، من رحاب مسجد الأنصاري بمحافظة كفر الشيخ.
وأعلنت وزارة الأوقاف، أن شعائر صلاة وخطبة الجمعة تحت عنوان: "ضوابط بناء الأسرة وسبل الحفاظ عليها".
وأكدت وزارة الأوقاف، على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
قال الدكتور أيمن أبو علي عمر وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، إن استقرار الأسرة والحفاظ عليها مرهون بقيام كلا الزوجين بالحقوق والصبر على ما لهما من واجبات، وإذا ما حدث خلاف بينهما وجهنا ربنا بقوله "ولا تنسوا الفضل بينكم".
ولفت وكيل وزارة الأوقاف خلال خطبة الجمعة المعنونة بـ ضوابط بناء الأسرة وسبل الحفاظ عليها، بمسجد الأنصاري في محافظة كفر الشيخ، إلى قوله تبارك وتعالى :"وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا"، مؤكداً أن الإصلاح بين الزوجين له فضل كبير وعظيم، وقد تولاه ربنا تبارك وتعالى بنفسه يوم حدث بين النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما، حيث أرسل رب العزة إلى نبيه الأمين جبريل يقول له إنها قوامه صوامة وهي زوجك في الجنة فانتهى الخلاف.
ونصح وكيل وزارة الأوقاف إلى الزوجين بألا يضيعوا أعمارهم في شقاق ونزاع وأن يستمتعوا بحياتهم وأن يضموا أبنائهم إلى أحضانهم، فنحن في زمان أمواجه عاتية وفتنة عظيمة.
وشدد وكيل وزارة الأوقاف على ضرورة أن يصبر كل من الزوجين على الآخر وإذا استدعى الأمر تدخل الأسرة يكون التدخل لحل المشكلات والإصلاح لا الإفساد واتساع الفجوة، مؤكداً أننا في زمان نحتاج إلى القدوة في المؤسسة التربوية الأولى ويجب أن نهتم لهذا.
قال الشيخ أيمن أبو علي عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن الأسرة تعتبر واحة السعادة ومؤسسة التربية وخط الدفاع الأول عن المجتمع.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف، في خطبة الجمعة عن "ضوابط الأسرة" من مسجد الأنصاري بمحافظة كفر الشيخ، أن الله تعالى جعل الكيان الأسري القائم على المودة والرحمة آية من آياته التي ينبغي للناس أن يتدبروا ويتفكروا فيها.
واستشهد خطيب وزارة الأوقاف، بقوله تعالى "وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لآيات لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ".
وأكد أن الشريعة الإسلامية اعتنت ببناء الأسرة عناية فائقة ، بداية من أهمية تحقق القدرة والاستطاعة بجميع جوانبها المادية والاجتماعية والنفسية في الزواج، فيقول النبي "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء".
كما اعتنت الشريعة الإسلامية بالأسرة من ناحية وضع ضوابط اختيار وأحقية المرأة في اختيار ولي الأمر، وشريك الحياة، فإذا ما تم هذا أحاطت الأسرة بسياج من الترابط القائم على الحقوق والواجبات المتبادلة لتستقر حياة الأسرة.
واستشهد بقوله تعالى "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" كما قال الله تعالى "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ" ويقول كذلك "فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّه".
قال الشيخ أيمن أبو علي عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن القرآن الكريم وضع الزوجة في مكانة كل الأهل، في قوله تعالى "إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى".
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف، في خطبة الجمعة عن "ضوابط الأسرة" من مسجد الأنصاري بمحافظة كفر الشيخ، أن الله تعالى عبر عن حسن المعاملة مع الأزواج، استخدم نفس التعبير الذي عبر فيه عن حسن المعاملة مع الوالدين، فقال في حق الوالدين "وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا" وقال في حق الأزواج "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ".
وذكر خطيب وزارة الأوقاف، أن الله تعالى حينما تحدث عن المرأة كزوجة في القرآن، لم يرد لفظ زوجة أبدا، وإنما جاءت بلفظ الزوج إفرادا أو جمعا، وقال العلماء في هذا الاستخدام، وكأن القرآن الكريم أراد بالتكافئ اللفظي واللغوي الإشارة والدلالة على التكافئ المعنوي والحقوقي بين الزوج والزوج.
وأوضح، أن النبي وضح هذه الصورة في قوله "إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا" فهكذا تقوم الأسرة وتنضبط أحوالها، بالقيام بالحقوق والواجبات بعيدا عن فرض السيطرة أو الاستعلاء من أحد الطرفين، فتنشئ أسرة قويمة وأبناءا في تربية سليمة.
ولهذا قالوا: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.