الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توقف قطار عمر البطل.. رحيل عم صلاح منقذ كنيسة مارمينا من الإرهاب

صدى البلد

مواطن مصري بسيط، شاءت الأقدار أن يشاهد هجوما إرهابيا على الإخوة الأقباط الآمنين في كنيسة مارمينا العجايبي بحلوان في ديسمبر 2017، لينقض كبطل على الإرهابي الذي يحمل بندقية، ولم يتركه إلا بعد القبض عليه، غير مبال بما قد يحدث له نتيجة معركته مع إرهابي.. هذا هو البطل صلاح الموجي، الذي رحل عن عالمنا اليوم، متأثرا بفيروس كورونا.

رحيل البطل 

أعلنت أسرة المواطن البطل صلاح الموجي، اليوم، عن وفاته داخل أحد المستشفيات متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.

توفي البطل صلاح الموجي، الذي انقض على الإرهابي في الحادث المعروف بحادث كنيسة مارمينا العجايبي بحلوان، الذي كرمته وزارة الداخلية من قبل، لقيامه بعمل بطولي وإنقاذه المكان من كارثة محققة، فكان للقدر وحده أنه ساق عم صلاح الموجى لأن يهجم على إرهابى حلوان ويسيطر عليه، لينتقل هو من خانة «المواطن العادى»، إلى أيقونة من أيقونات عام 2017، تتنافس القنوات الفضائية على استضافته، وتدعوه وزارة الداخلية للتكريم، ويطالبه أهالى المنطقة بالترشح لانتخابات مجلس النواب.

 

من هو البطل صلاح الموجي 

يعمل يونس مصطفى الموجي، الشهير بـ«صلاح الموجي ـ 56 عامًا»، سائقًا بإحدى المدارس الخاصة؛ إذ كان يقيم بأحد منازل المساكن الاقتصادية على بعد أمتار قليلة من قسم شرطة حلوان، وانتشر فيديو لشخص ينقض على إرهابي، ويوقعه أرضًا واستطاع التحكم فيه، رغم أن الإرهابى أشهر سلاحه فى وجهه، إذ جرده من سلاحه وتناول «خزنة الذخيرة» وضربه على رأسه وأفقده الوعى، وساعده آخرون للتحكم فيه، حتى تم تسليمه لقوات الأمن، وهو مشهد سيظل فى ذاكرة المصريين لفترات طويلة، إذ أن الموقف الشجاع لـ "عم صلاح" كما ينادونه، منع وقوع العديد من الضحايا وإيقاف نزيف الدماء، خاصة أن الإرهابى كان مازال يمتلك سلاحه، وهو ما يعنى وقوع العديد من الضحايا.

عقب انتشار المقطع، تحدثت تقارير وقنوات عالمية عن الموجي باعتباره بطلا أنقذ حياة العديد من المدنيين، وكرمته وزارة الداخلية تقديرًا لموقفه المشرف والشجاع، ومساهمته في إلقاء القبض على الإرهابي، الذي حاول الاعتداء على كنيسة مارمينا بحلوان بالشارع الغربي بدائرة القسم.

 

الداخلية: قدوة ومثل أعلى 

كانت وزارة الداخلية كرمت المواطن يونس مصطفى الموجي الشهير بـ «صلاح الموجى» لمساهمته في القبض على الإرهابي، تقديراً لموقفه المشرف والشجاع الذي ساهم وعضد من جهود رجال الشرطة في إلقاء القبض على الإرهابي، الذي حاول الاعتداء على كنيسة مارمينا بحلوان.

واعتبرت وزارة الداخلية، «الموجي» مثالاً وقدوةً للمواطن المسئول، المشارك في التصدي للعناصر التي تسعى إلى زعزعة أمن الوطن، مؤكدة أن ما قام به بمشاركة جموع المواطنين، يؤكد مدى تلاحم الشعب مع رجال الشرطة ووعيهم بما يحاك ضد الوطن من مؤامرات ويظهر مدى حرص المواطنين على استقرار وطنهم.

 

السوشيال ميديا تحتفي بـ«عم صلاح»

رواد مواقع التواصل الاجتماعى، احتفوا بشجاعة "صلاح الموجى" ووصفوه بالبطل الحقيقى للحادث الإرهابى فى حلوان، بل وطالبوا بتكريمه، لأن تدخله وموقفه مكن من إلقاء القبض على الإرهابي، ومنع وقوع المزيد من الضحايا، واعتبروه نموذجًا يجب أن يحتذى به، لشجاعة المصريين، الذين يدافعون عن هذه البلد لأنها ووطنهم بالأساس، إذ كتب ملحمة فريدة فى الشجاعة والوطنية والإقدام، وهو ما رفعه لمصاف الأبطال فى نظر المجتمع المصري.

 

أبو العينين: خاطر بحياته فى مشهد بطولي مش هننساه

نعى النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، المواطن الشهم صلاح الموجي الذي وافته المنية اليوم.

وقال أبو العينين من خلال صفحته الرسمية على فيس بوك: «صلاح الموجي راجل مصري شهم وأصيل، خاطر بحياته فى مشهد بطولي مش هننساه، انقض على الإرهابي وهو بيطلق النار على كنيسة مارمينا، اندفع بكل مشاعر الوطنية عشان ينقذ أخواتنا وهما بيصلوا».

وأضاف وكيل النواب: «شجاعته وبطولته قدرت تقهر إرهابي شايل سلاح، صلاح الموجي ودع حياتنا أمس وقابل وجه كريم متأثرا بكورونا.. بطل يستحق كلنا ندعيله ونترحم عليه ونخلد أسمه.. الأبطال يرحلون وتبقي ذكراهم خالدة».

كورونا تنهي حياة البطل

استيقظت منطقة حلوان جنوب القاهرة، اليوم، على خبر محزن حينما علموا بوفاة صلاح الموجي، عن عمر ناهز 60 عاما، إثر تعرضه لوعكة صحية، وإصابته بفيروس كورونا، حيث انتهت رحلته في الحياة، لكن ستظل باقية في نفوس الجميع، وتم تشييع جنازته بمقابر عائلته بمنطقة السنبلاوين.