الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يارب في فجر يوم الجمعة .. 11 دعاء مستجابا لا تغفل عنها

يارب في فجر يوم الجمعة
يارب في فجر يوم الجمعة

يارب في فجر يوم الجمعة .. الفجر هو وقت مشهود بفضله في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ونحن في خير يوم طلعت شمسه فلا تترد أن ترفع يديك الآن وقل: " يارب في فجر يوم الجمعة إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك، اشهد لك بالوحدانيّة، ولرسولك بالشّهادة، فاغفر لي إنّك أنت الغفّار".

فما اجتمع فضل لمسلم لقضاء حاجته واستجابة دعوته كما ورد في دعاء فجر الجمعة، ففي هذا الوقت الذي تشهده الملائكة وفي هذا اليوم الذي ورد في فضله أنه خير يومٍ طلعت عليه الشمس، لا تتردد في أن تجعله يوم طاعة تكفر به ذنوباً ارتكبت على مدى أسبوع كامل، فقد ورد عن النبي قوله: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر". 

وفي السطور التالية نستعرض أهم الأدعية التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم..

يارب في فجر يوم الجمعة

يارب في فجر يوم الجمعة

 

جاء في فضل صلاة الفجر نصوص وأحاديث مشرفة، منها قوله تعالى: "أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا"، وعن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:" ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر" متفق عليه. 

ودعاء القنوت واحد من الأدعية الثابتة حيث جاء في سؤال ورد إلى دار الإفتاء عن حكم دعاء القنوت، يقول سائل: هل دعاء القنوت واجب فى صلاة الفجر وعدم تذكره يلزمه سجود سهو؟، قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء لمصرية عن السؤال قائلاً، إن فقهاء الشافعية والمالكية يرون أن القنوت فى صلاة الفجر من السنن الدائمة، مضيفاً أن الشافعية يرون أن دعاء القنوت في صلاة الفجر يكون بعد الرفع من الركوع والمالكية يرون أنه يكون قبل الركوع.

وأشار أمين الفتوى إلى أن فقهاء الشافعية يقولون أن من يترك القنوت فى صلاة الفجر عامداً أو ساهياً فعليه يسجد للسهو .

يارب في فجر يوم الجمعة

وفي يوم الجمعة الذي هو يوم أخبر بفضله النبي صلى الله عليه وسلم فكان مما ذكر ساعة إجابة، وفي وقتٍ أكد فيه المولى عز وجل شهوده ووورد عن المصطفى أن الله ينزل فيه إلى السماء الدنيا فينادي على السائلين الذاكرين المحتاجين فيعطي وهو خير من يعطي، احرص على أن تردد هذه الأمور الثابتة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أحدثكم بمال لو أخذتم به لحقتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله: تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين". رواه البخاري.

كما جاء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله ذهب الأغنياء بالأجر يحجون ولا نحج ويجاهدون ولا نجاهد وبكذا وبكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على شيء إن أخذتم به جئتم من أفضل ما يجيء به أحد منهم: أن تكبروا الله أربع وثلاثين وتسبحوه ثلاثا وثلاثين وتحمدوه ثلاثا وثلاثين في دبر كل صلاة". 

وصلاة الفجر من الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ، وَعُمْرَةٍ ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ». أخرجه الترمذي.

يارب في فجر يوم الجمعة

جاء في السنة النبوية الكثير من الأحاديث حول يوم الجمعة منها ما رواه الترمذي في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا"، وعنه صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وقَفَتِ المَلَائِكَةُ علَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، ويَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ".

وعن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَضَلَّ اللَّهُ عَنْ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ، فَجَاءَ اللَّهُ بِنَا فَهَدَانَا اللَّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلائِقِ) - رواه مسلم.

كما ورد في السنة النبويّة من أعظم الذكر الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لقوله: (إنَّ من أفضلِ أيامِكم يومَ الجمعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ، و فيه قُبِضَ، و فيه النفخةُ، و فيه الصعقةُ، فأكثروا عليَّ من الصلاةِ فيه، فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ، إنَّ اللهَ حرَّم على الأرضِ أن تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ).

يارب في فجر يوم الجمعة

ومن الأدعية التي يفضل ترديدها في هذا الوقت..
- سبحانك لا إله إلا أنت أسالك إجابة الدعاء، والشكر في الشدة والرخاء سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت نظرت إلى السماوات العلى فأوثقت أطباقها.

- اللهمّ نسالك في فجر يوم الجمعة دعاء مُستجاب وذنب مغفور وحاجَات مقضية، اللهمّ أغفر لنا وارحمنا واغفر لموتانا وموتى المسلمين، جُمعة طَيبة تَطيب بِها أحوالكم وتسر بها أنفسكم.

- اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله.

- الحمد لله الذي لا يرجي إلّا فضله ولا رازق غيره الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير.

- اللهم لا تصدّ عنا وجهك يوم أن نلقاك، اللّهم لا تطردنا من بابك فمن لنا يا ربنا إن طردتنا يا رب العالمين ويا أرحم الراحمين.

- اللهم لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ماشئت بعدهما.

- اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل، يا من يشغله سمع عن سمع، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.

- اللهم اكشف عني وعن كل المسلمين كل شدة وضيق وكرب، اللهم أسألك فرجًا قريبًا، وكف عني ما أطيق، وما لا أطيق.

- اللهم فرج عني وعن كل المسلمين كل هم وغم، وأخرجني والمسلمين من كل كرب وحزن.

- اللّهم إنّي أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك.

- اللهم ارزقنا لذّة النظر لوجهك الكريم، والشوق إلى لقائك غير ضالين، ولامضلين، وغير مفتونين، اللهم ظلّنا تحت ظلّك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك.

يارب في فجر يوم الجمعة


دعاء ما بعد فجر الجمعة 

ورد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كان النّبي يقول إذا صلّى الصّبح حين يسلم: اللهم إنّي أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيّبًا، وعملًا متقبلًا "، كما روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ؛ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا».

والدعاء للنجاة من الفتن أمر حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم ورغب فيه ومنه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الهَرْجُ -وَهُوَ القَتْلُ القَتْلُ- حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ»، وعنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ». فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ».

1- فتنة الدجال

ورد في فتنة الدجال أحاديث نبوية كثيرة، فقد كان النبي أخوف ما يخاف على أمته من ظهوره وشر فتنته فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: "إني لأنذركموه، وما من نبي إلا أنذره قومه، لقد أنذر نوح قومه، ولكني أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه، تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور"، وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بعث نبي إلا وأنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وإن بين عينيه مكتوب كافر".

وفي وصفه أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: "بينا أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم سبط الشعر ينطف - أو يهراق - رأسه ماء قلت من هذا قالوا ابن مريم. ثم ذهبت ألتفت، فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين، كأن عينه عنبة طافية قالوا هذا الدجال.. أقرب الناس به شبهاً ابن قطن".

وقد بين النبي فضل قراءة سورة الكهف للوقاية والحفظ والمنعة من الدجال وذلك بقوله في الترغيب على حفظ عشر آياتٍ من سورة الكهف يعصم من فتنة المسيح الدّجال، فقال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عُصم من فتنة الدجال".

2- فتنة القبر

ويقصد بها سؤال الملكين للعبد، ففي الصحيحين عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة، فيراهما جميعا، وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين.

وينجو من فتنة القبر الشهيد والمرابط الذي يحرس ثغراً من ثغور الإسلام إذا مات في حال الرباط، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة. رواه النسائي، وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان، رواه مسلم.

3- فتنة المحيا والممات

فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن؛ يقول: «قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات» رواه مسلم.

وحول تعوذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فتنة المحيا والممات، يقول ابن دقيق العيد في بيان حقيقتها: و"فتنة المحيا": ما يتعرض له الإنسان مدة حياته، من الافتتان بالدنيا والشهوات والجهالات، وأشدها وأعظمها -والعياذ بالله تعالى- أمر الخاتمة عند الموت، و"فتنة الممات": يجوز أن يراد بها الفتنة عند الموت، أضيفت إلى الموت لقربها منه.

وتكون فتنة المحيا -على هذا- ما يقع قبل ذلك في مدة حياة الإنسان وتصرفه في الدنيا، فإن ما قارب شيئا يعطى حكمه. فحالة الموت تشبه بالموت، ولا تعد من الدنيا، ويجوز أن يكون المراد بـ"فتنة الممات": فتنة القبر؛ كما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فتنة القبر " كمثل -أو أعظم- من فتنة الدجال" ولا يكون على هذا متكرراً مع قوله "من عذاب القبر"؛ لأن العذاب مرتب على الفتنة: والسبب غير المسبب، ولا يقال: إن المقصود زوال عذاب القبر؛ لأن الفتنة نفسها أمر عظيم وهو شديد يستعاذ بالله من شره] .