الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حاصرت 90 ألف لاجئ وزادت أوجاع اللبنانيين|هبة تتراجع مخلفة موجة صقيع عنيفة

العاصفة هبة
العاصفة هبة

يعيش لبنان أجواء شتوية قاسية بسبب تراجع درجات الحرارة بشكل كبير وهبوب عاصفة ثلجية غطت معظم المناطق وخاصة الجبلية، لتزيد برودة الطقس من أوجاع اللبنانيين واللاجئين مع النقص الحاد في المحروقات.

آثار العاصفة هبة
آثار العاصفة هبة

أجواء الشتوية القاسية

الأجواء الشتوية القاسية لم تنعكس على اللبنانيين وحدهم بل شملت اللاجئين السوريين الذين يعيشون أوضاعا مأساوية داخل مخيمات من القماش والبلاستيك، مما جعل كثير من الشعب اللبناني يتعاطف معهم ويدشن حملات للتضامن معهم.

وأطلق على العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان وبلغت أشدها الثلاثاء وتراجعت صباح اليوم الخميس، اسم "هبة" وبحسب علماء الأرصاد الجوية، تعد من أقوى العواصف التي ضربت لبنان وعانى منها اللاجئون السوريون بشدة.

ولامست الثلوج المناطق الجبلية التي تعلو عن 600 متر عن سطح البحر، حيث خلفت العاصفة "هبة" موجة من الصقيع والجليد.

آثار العاصفة هبة
آثار العاصفة هبة

انحسار العاصفة هبة

وبدأت العاصفة الثلجية "هبة" التي يتعرض لها لبنان في الانحسار اليوم مع استمرار الانخفاض في درجات الحرارة عن المعدلات المعتادة مع تساقط الثلوج على ارتفاع منخفض والحق اضرارا بالأراضي الزراعية، فيما تواصل الأجهزة الأمنية والبلديات ووزارة الأشغال جهودها في إعادة فتح الطرق التي أغلقتها الثلوج على مدار اليومين الماضيين.

وتوقعت الأرصاد الجوية بلبنان أن تحل موجة من الصقيع ويتكون الجليد في المناطق الجبلية والداخلية حتى مساء السبت المقبل.

ولا تزال عناصر الدفاع المدني تبذل جهودها لجرف الثلوج التي تراكمت على الطرق العامة بالمناطق الجبلية وذلك لتسهيل حركة المرور وتمكين المواطنين من متابعة سيرهم بأمان.

ووصلت درجات الحرارة الى ما دون الصفر على المرتفعات المتوسطة، مما أدى إلى تجمد المياه داخل الخزانات على أسطح البنايات وانقطاعها عن معظم المنازل والشقق السكنية.

آثار العاصفة هبة
آثار العاصفة هبة

البلديات ترش الملح 

وترش البلديات الملح على المناطق التي تغمرها الثلوج والتي لا تصل إليها أشعة الشمس لإذابة الجليد وفتح ممرات تسمح بعودة حركة السير، مع التنبيه على المواطنين بتوخي الحذر والتزام البيوت إلا للضرورة وخصوصا في الصباح الباكر.

وتحدد الأجهزة الأمنية يوميا الطرق الجبلية التي لا يمكن المرور فيها إطلاقا، كما تسمح لسيارات الدفع الرباعي والسيارات المزودة بسلاسل حديدية على إطاراتها بالمرور في طرق محددة.

ومن المتوقع أن تتعرض البلاد لمنخفض جوي جديد بداية من يوم الأحد مصحوب بأمطار غزيرة وثلوج وعواصف رعدية.

جمعيات تحاول المساعدة

مدير قطاع الحماية في اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية "اوردا" غير حكومية، أحمد أبو حوش، قال: "نهتم بالعديد من مخيمات اللاجئين ومعظمها في بلدة عرسال الجبلية (البقاع الشمالي) الواقعة عند الحدود اللبنانية السورية الشرقية، وتعلو عن سطح البحر أكثر من 1500 متر، تغطيها الثلوج بشكل شبه كامل وتستضيف على أرضها حوالي 90 ألف لاجئ سوري مقابل 30 ألف لبناني هم أهل البلدة ".

آثار العاصفة هبة
آثار العاصفة هبة

وأضاف أبو حوش: "يعاني اللاجئون من نقص في المساعدات ووسائل التدفئة في العاصفة الثلجية وخاصة بعد أن تراجعت قيمة المساعدات التي تقدمها لهم المفوضية العليا للاجئين، والتي تصرف لهم ما يعادل 300 ألف ليرة فقط لكل فرد في العائلة، علما أن سعر الدولار الحالي يفوق 20 ألف ليرة، وبالكاد تشتري هذه القيمة للعائلة كمية من المازوت للتدفئة تكفيهم أسبوعا واحدا".

سر اختيار اسم هبة

وكان اللافت إطلاق اسم "هبة" على العاصفة، حيث أوضح رئيس مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان مارك وهيبي، أنه من بضعة سنوات اعتمد إطلاق أسماء على أية عاصفة، وبهدف تنظيم الأمور أخذت على عاتقها الأرصاد الجوية إطلاق اسم على العواصف حال استدعت الظروف التسمية من حيث قوة العاصفة وتأثيرها على حركة الناس.

وأشار: "منذ ذلك الحين أصبح يطلق على العواصف أسماء"، لافتا أن اسم "هبة" هو اسم محلي اعتمد في لبنان فقط.

أما عن سبب اختيار اسم "هبة"، فأوضح وهيبي، أن ثمة جدول بالأسماء للعواصف وهي مجرد أسماء اختيرت لإطلاقها على العواصف وليس لها معنى أو سبب محدد.

ولفت وهيبي، أن "هبة" هي العاصفة الأولى وقد تكون الأعنف خلال العام الحالي، حيث حملت معها أمطارا غزيرة، وثلوج على مرتفعات متدنية لامست الـ 600 متر، ورياح شديدة لامست الـ 100كم/س، استمر حتى ظهر اليوم الخميس.

آثار العاصفة هبة
آثار العاصفة هبة