هل يحاسب الانسان المريض الذى يتخبط اثناء الصلاة للعبادة وعدم التركيز .. سؤال ورد للدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية؟.
قال الدكتور شلبى خلال البث المباشر عبر الفيسبوك : إن حساب الانسان يأتى وفقاً لحالته فيقول الله تعالى " لَّيْسَ عَلَى ٱلْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى ٱلْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ "(النور - 61) ، فاذا كان الانسان مرضه افقده التوازن الذى يجعله كما فى السؤال فلاشئ عليه مادام كان لديه ذلك العذر
هل تُقبل صلاة المريض بسلس الريح .. سؤال ورد لدار الإفتاء يقول صاحبه “هل تُقبل صلاة المريض بسلس الريح ” ، أجاب عنه الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة المريض بسلسل الريح جائزة وصحيحة .
وأضاف محمود شلبي ، خلال رده على سؤال “هل تُقبل صلاة المريض بسلس الريح” عبر فيديو على موقع اليوتيوب ، أنه على المريض أن يتوضأ في كل وقت للصلاة ، وحتى إن خرج منه ريح أثناء الصلاة أو بعد الوضوء فصلاته صحيحة .
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية: إن صلاة المسلم هي الصلةُ التي تربطه بخالقه عز وجل، كما أنها عِماد الدين، وأول ما يُحاسب عليه العبد من أعماله.
وأضاف المركز في بيان له عبر صفحته الرسمية، ردا على سؤال حول حكم صلاة المريض وكيفيتها أنها لا تسقط الصلاة عن المريض مهما بلغ مرضُه ما دام عاقلًا؛ ولكن ليس مقصودًا -قطعًا- أن يشعر المريض بآلامه حال الصلاة، بل إن الإسلام دين اليسر، قال تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}. [البقرة: 185].
وقال المركز : من منعه مرضُه عن الوضوء للصلاة بنفسه استعان بمن يوضأه، فإن لم يجد ولو بأُجرة، أو كان استعمال الماء يضرّه أو يؤخر شفاءه؛ تيمَّم لكل صلاة، وصلى ما شاء من نوافلها ما دام في وقتها.
وأوضح من عجز عن أداء الصلاة بكيفيتها الشرعية، أو خاف إن أدّاها بكيفيّتها زاد مرضه، أو وجد في أدائها مشقةً تذهب بخشوعه، انتقل لكيفيّةٍ يقدرُ عليها ، فمن لم يستطع القيام في الصلاة لمرضه؛ صلّى جالسًا ، ومن عجز عن الصلاة جالسًا؛ صلّى على جنبه، واستقبل القبلة بوجهه، ويُستحبّ أن يكون على جنبه الأيمن ومن عجز عن الصلاة على جنبه؛ صلّى مُستلقيًا على ظهره، رجلاه جهة القبلة ، ومن عجز عن استقبال القبلة، ولم يجد من يعاونُه على استقبالها؛ صلّى على حاله ، ومن استطاع القيام وعجز عن الركوع أو السجود؛ لم يسقط عنه أداءُ القيام في الصلاة، وإنما صلى قائمًا يُومئ برأسه عند ركوعه أو سجوده حسب استطاعته، أو يُومئ بكليهما ويجعل سجوده أخفض من ركوعه، وإن لم يستطع المريضُ الإيماءَ برأسه؛ أَوْمَأَ بعينيه، فإن لم يستطع؛ كبَّر وقرأ ونوى بقلبه قيامًا وركوعًا وسجودًا وتشهُّدًا، وأتى بأذكار كلّ هيئة عند أدائها.
وتابع الازهر للفتوى إذا شقّ على المريض أداء الصلوات على وقتها؛ جمع بينها، وصلّى العصر مع الظهر في وقته أو في وقت العصر، وصلّى المغرب مع العشاء على النحو نفسه، أما الفجر فلا يُجمع إلى ما قبله ولا إلى ما بعده، وإنما يُؤدَّى في وقته ، وبهذا يكون المُصلّي قد امتثل لقول الله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، ولقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ».[ أخرجه مسلم] .