الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنوي الصلاة وسرعان ما أعود للذنوب وألوم نفسي.. ماذا أفعل؟

كيفية التخلص من الذنوب
كيفية التخلص من الذنوب

عندما أعتزم على الالتزام واصلى  سرعان ما اعود الى الذنوب مرة أخرى والوم نفسى فماذا افعل .. سؤال ورد للدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.


قال الدكتور محمود شلبي خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء:  شئ طبيعى لكثير من الناس فالاستمرار على حالة اليقظة والنشاط صعب الاستمرار علي الطاعة  فينتهز الشيطان لحظات تكاسله فى الطاعة ويوسوس له بفعل المعصية فعلى الانسان ان يتوب حتى يتوب الله عليه


حكم التوبة من الذنب ثم العودة إليه ؟

 الله تعالى يأمر عباده بالتوبة ويتقبلها منهم بل ويفرح بها، قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}، وقال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (الشورى:25)، والتوبة مقبولة من الإنسان قبل حصول ما يمنع قبولها.

وكلما صدرت من الإنسان معصية أو ذنب فعليه المبادرة بالتوبة الصادقة والإكثار من الاستغفار ولو تكرر ذلك مرارًا، المهم عدم العزم على الرجوع لتلك المعصية، قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ» (آل عمران:135-136)، ومتى وقعت التوبة مستكملة شروطها من الندم على ما فات، والإقلاع عن الذنب في الحال، والعزم على عدم العود إلى الذنب فإنها تمحو الذنب قبلها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له». (رواه ابن ماجه).

وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى لا يمل حتى تملوا فعلى العبد أن يكثر من التوبة مهما عصى ربه فهو الغفور الرحيم.

وأضاف «وسام»، في فتوى له، أن من يفعل المعاصي عليه أن يكثر من التوبة مهما كرر المعصية حتى يوفقه الله للامتناع عن هذه المعصية لقوله تعالى «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ»، ناصحًا من فعل المعصية أن يكثر مع التوبة من النفقة والاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالصدقة تطفئ غضب الرب.

شروط التوبة 


وعد الله سبحانه وتعالى أن يغفر الذنوب عن عباده التائبين ما لم يُشركوا به شيئًا، وما داموا قد شعروا بعظمة الذنب وتوجهوا إلى ربهم بالتوبة رغبةً بنيل مغفرته والنجاة من عقوبته، وقال تعالى: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»