لعبت المدرسة فصلا هاما فى حياة الفنان بيومي فؤاد فكانت المدرسة دائما صاحبة الفضل الأول وتحمل الذكريات الأولى لنا، فمن منا يمكن أن ينسى تلك المرحلة، التي اختلطت فيها البراءة والطفولة بعذوبة الأيام ونقاء الطبيعة، فمدرستنا كانت تشبهنا كثيراً، نقية نظيفة مليئة بالأزهار التي زرعناها مع أساتذتنا الأجلاء في فنائها، فكانت أجمل أزهار تلك التي كبرنا معها، وكبرت وهي تحمل ذكرياتنا وعبق أيامنا.
فكلما مرت رائحة عطر طفولي رحلت معها إلى مدرستي القديمة عبر الزمن، استنشق ذلك الهواء العذب، واستمع للموسيقى المنبعثة من حجرة الموسيقى والفنون بالمدرسة، أرى اللوحات العبثية التي رسمناها معاً.
واسترجع الفنان بيومي فؤاد، ذكرياته فى مرحلة الطفولة والمدرسة، وحكى الفنان بيومي فؤاد في لقاء تلفزيوني سابق له على قناة النهار من خلال برنامج «مننا وعلينا »، أنه منذ طفولته فى المدرسة الابتدائية وكانت شنطة المدرسة المصاحبة له على ظهره صاحبة الذكريات الاكبر فى أول أيامه مع التعلم والمدرسة .
شنطة المدرسة
وحكى الفنان بيومي فؤاد أنه يتذكر شكلها جيدآ وكيف تطورت وتبدلت مع الايام حين بدأ أول ايام مدرسته الابتدائية بشنطة من القماش زاملته فى أول السنين ثم تطورت بعد ذلك لتصبح من الجلد في نهاية هذه المرحلة.
واوضح بيومي أن شنطة المدرسة لم تكن تلعب دورآ واحد فى حياته فى حمل الكتب والكرايس فقط وأنما كانت تسخدم لتلعب دور العراضة فى حوش المدراسة أثناء لعب الكورة بعد انتهاء اليوم الدراسي وهذا الامر جعلها عرضه دائمآ التمزيق والاتساخ نتيجة إلى تركها ملقاه بدون أى أهتمام .
واضاف بيومي فؤاد أن شنطة المدرسة كانت أول ما تغرق بالمياه، عندما كنا نتمادى فى اللعب فى فناء المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي ويحاول بواب المدرسة أن يدفعنا للرحيل حتى يتمكن من إغلاق المدرسة وبيستخدم خرطوم المياه ويغرق الفناء حتى نرحل وبذلك تكون شنطة المدرسة أول ما تصاب بالبلل من المياه .
وتكون نهاية هذا اليوم الحافل لشنطة المدرسة العودة للاستلقاء على الظهر والعودة الى البيت ليكتشف أن دخولة الى المنزل والشنطة على هذه الحالة أمر سوف يعاقب عليه بلا أدنى شك ولا مفر، ولذلك يفكر كثيرآ فى سبب يقوله حتى لا يعاقب فيفشل فى ذلك وتلقى التوبيخ والضرب نظرآ لاهماله فى المحافظة على شنطة المدرسة.