الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة الجزائر تواجه شبح التأجيل|4 تحديات عربية كبيرة|هل يمكن وضع حلول له؟

القمة العربية - أرشيفية
القمة العربية - أرشيفية

تواجه القمة العربية المقبلة التي من المقرر عقدها في الجزائر، العديد من التحديات التي تهدد إقامتها، حيث لم يتم الاتفاق حتى الآن على موعد محدد لإقامة القمة، ويتم الآن العديد من الاجتماعات بين الجانب المصري بصفته رئيس القمة السابقة، والجانب الجزائري الذي سيتسلم رئاسة القمة المقبلة.

وللتباحث حول ترتيبات إقامة القمة العربية المقبلة، استقبل سامح شكري ‏وزير الخارجية، الأحد، بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، نظيره الجزائري ‎رمطان لعمامرة، وتناول الاجتماع الملفات الثنائية ذات الاهتمام المشترك والترتيبات التي تقوم بها الجزائر لاستضافة القمة العربية المقررة في شهر مارس المقبل.

تحضيرات القمة العربية

كما غادر وفد من الأمانة العامة لـ جامعة الدول العربية، الاثنين، القاهرة متوجها إلى الجزائر برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة، ولمدة يومين، للقاء ممثلي اللجنة الوطنية الجزائرية المكلفة بالإشراف على التحضيرات اللوجستية لعقد القمة العربية بالجزائر والمتوقع عقدها في شهر مارس المقبل.

وقال السفير حسام زكي في تصريح، إن الوفد سيقوم أيضا بالوقوف على الاستعدادات التي اتخذتها السلطات الجزائرية وذلك من أجل ضمان نجاح القمة المقبلة وتيسير مشاركة وفود جميع الدول الأعضاء على أعلى المستويات.

وأضاف زكي أن الوفد يضم ممثلي مختلف الإدارات المعنية في الأمانة العامة للجامعة العربية للتحضير والتنسيق والتشاور مع اللجنة الجزائرية المكلفة بالإشراف على تحضيرات القمة العربية.

وقد كشفت العديد من مصادر المطلعة، اليوم، بأن موعد القمة العربية المقررة في الجزائر، لم يتم تحديده حتى الآن.

وأضافت المصادر، أن موعد القمة العربية المقبلة، سيتم تحديده في اجتماع وزراء الخارجية العرب 9 مارس في القاهرة.

التحديات أمام القمة العربية

وفي هذا الصدد قال الباحث في الشؤون العربية، الدكتور حامد فارس، إن الجزائر تواجه تحديات كبيرة ليس في إقامة القمة العربية، ولكن في الخروج بنتائج ملموسة تفيد الواقع العربي المعقد والمتشابك في كثير من القضايا.

وأضاف حامد في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن إعلان الجزائر اعتزامها القيام بمشاورات موسعة مع الدول العربية، يأتي في إطار حرص القيادة الجزائرية على أن تكون هذه القمة جامعة شاملة كاملة العدد من الحضور.

وتابع: "وتأتي المشاورات الجزائرية أيضا لضمان إحداث التوافق العربي حول عدد من القضايا الخلافية، ومن أبرزها الوصول إلى موقف موحد يؤدي إلى عودة سوريا، إضافة إلى الخلاف الجزائري المغربي".

محاولة إعاقة القمة العربية

وأوضح حامد أن هناك أطرافاً تسعى بكل قوتها إلى إفشال القمة العربية المقبلة في الجزائر، لأن ذلك يعني فشل الدولة الجزائرية التي تسعى إلى عودة دورها الريادي والمحوري في المنطقة العربية والشرق الأوسط في ظل التحديات الإقليمية الراهنة التي تواجهها، سواء مع الأزمة الليبية أو انتشار الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي أو خلافاتها مع المغرب. 

واختتم أن عودة الدبلوماسية الجزائرية إلى سابق قوتها ونفوذها سيكون لها مردود إيجابي على القضايا العربية برمّتها، وعلى جمع الشمل العربي وتعزيز العمل العربي المشترك، على اعتبار أن الجزائر ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، الأمر الذي دفع بعض القوى إلى السعي لإظهار ضعف الدولة الجزائرية من خلال إفشال انعقاد القمة العربية.