EN 
أكد رامي إبراهيم الباحث في الشؤون الدولية، أهمية زيارة رئيس كوريا الجنوبية مون جيه، إلى مصر لما تحمله من دلالات على قوة العلاقات بين البلدين والتي يجب استغلالها في تفعيل العمل المشترك لتحقيق التوازن بالميزان التجاري عبر إتاحة الفرصة لصادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة للنفاذ للسوق الكوري.
وقال الباحث في الشؤون الدولية، إن حجم التبادل التجارى بين مصر وكوريا الجنوبية بلغ العام الماضي نحو 2 مليار و160 مليون دولار، ويمكن زيادة هذا الرقم من خلال دراسة احتياجات السوق الكوري ورفع قيمة الصادرات المصرية التي تعتبر حتى الآن محدودة مقارنة بالوارادت الكورية.
وأضاف رامي إبراهيم، أن الحكومة الكورية حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع مصر باعتبارها أحد أهم المقاصد الاستثمارية في قارة أفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها تبذل مجهودات كبيرة لتعزيز التعاون وتشجيع المستثمرين الكوريين على ضخ استثمارات جديدة في البلاد.
ولفت الباحث في الشؤون الدولية، إلى أن مصر وكوريا الجنوبية تسعيان للتعاون في العديد من المجالات بينها المشاركة في مشروعات تطوير السكك الحديدية، وكذلك السيارات الكهربائية، ومشروعات تحلية مياه البحر، والصناعات الإلكترونية، كما أن المباحثات بين البلدين مستمرة للعمل من أجل إبرام اتفاقية التجارة الحرة، والتي ستكون نقطة انطلاقة كبرى في العلاقات الثنائية الاقتصادية.
وأشار رامي إبراهيم، إلى أن المباحثات بين الرئيسين استعرضت فرص الشراكة التي يمكن أن تتم، بين الشركات المصرية العاملة في أفريقيا والشركات الكورية والترويج للاستثمار في أفريقيا، وبصفة خاصة في مجال البنية التحتية مع إبراز الفرص الهائلة، التي يوفرها بدء العمل بمنطقة التجارة الحرة القارية من زيادة كبيرة في التدفقات الاستثمارية والتجارية، بين الدول الأفريقية والمجتمع الدولي.
وقال الباحث في الشؤون الدولية، إن الرئيسين تطرقا إلى مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والذي يهدف إلى تنسيق الجهود وتعزيز التعاون في معالجة القضايا التي تواجهها منطقة الشرق الوسط منذ اندلاع ثورات الخريف العربي خاصة دور مصر المحوري في ترسيخ أسس الاستقرار بالمنطقة وانطلاقها لمعالجة الصراعات بالطرق السلمية.
