أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيرد على روسيا بعقوبات اقتصادية ومالية "هائلة" إذا استمرت موسكو في التصعيد ضد أوكرانيا.
وقالت فون دير لاين في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي: "إذا تدهور الوضع، إذا وقع مزيد من الهجمات التي تستهدف وحدة أراضي أوكرانيا، سنرد بعقوبات اقتصادية ومالية هائلة. مجتمع عبر الأطلسي يقف ثابتا في هذا".
وأضافت: "لا نقبل محاولات روسيا لتقسيم أوروبا إلى مناطق نفوذ. إذا وقعت هجمات، فنحن مستعدون".
ولفتت إلى أن أوكرانيا حرة في تقرير مصيرها والمفاوضات الجارية مع روسيا مؤشر جيد، مشيرة إلى أن الكرملين ينتهج سياسات خطيرة وفرض القوة والسيطرة ليس حلا.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، ندد في وقت سابق بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن أوكرانيا، مؤكدًا أنه لا يساعد في خفض التوتر وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار أوروبا.
وأضاف بيسكوف، اليوم الخميس، أن روسيا تنتظر ردا مكتوبا من الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية في الأيام القادمة، لافتا إلى أن بعد الرد سيكون هناك تفاهم عندما يقرر الرئيسان فلاديمير بوتين وجو بايدن اللقاء شخصيًا.
ولفت إلى أن هناك بعض الإشارات الإيجابية عن رغبة حلف شمال الأطلسي بمناقشة بعض القضايا الأمنية مع روسيا، مشيرًا إلى أن التصريحات الأمريكية بشأن عدم قبول أوكرانيا في الناتو على المدى القصير لا تعني أن هذا لن يحدث على المدى المتوسط.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وجه تهديدات لروسيا بفرض عقوبات "غير مسبوقة" في حال شنت "هجوما" على أوكرانيا، محذرا موسكو من "كارثة" في حال التصعيد.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي له أمس الأربعاء، إن "هذه ستكون كارثة لروسيا إذا مضت في غزو أوكرانيا"، وأن "الروس سيدفعون ثمنا باهظا" في حال التصعيد.
وردا على سؤال لماذا يعتقد هو أن التهديد بالعقوبات الجديدة سيؤثر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بايدن: "لأنه لم ير من قبل مثل هذه العقوبات التي وعدت بفرضها في حال قيامه بهذه الخطوة".
وأضاف بايدن أنه على قناعة بأن بوتين "لا يريد حربا واسعة النطاق".
يذكر أن روسيا كانت قد رفضت مرارا الاتهامات الغربية بالتحضير للهجوم على أوكرانيا، ولفتت إلى أن الغرب يستغل هذا الوضع لتبرير زيادة الحضور العسكري للناتو على تخوم روسيا.