قال الدكتور أسامة الأزهرى، العالم الإزهري، إنه لا يحق لأي إنسان أن يقتل نفسه، كون نفسه ليست ملكه بل هي وديعة الله عز وجل لدى الإنسان، ومن أجل ذلك قال العلماء إن قتل النفس جرم عظيم ومن أكبر الكبائر، ومخلد في النار من يفعل ذلك، كما لو كان تعدى بالقتل على نفس أخرى غير نفسه.
وأضاف "الأزهرى"، خلال حواره ببرنامج "مساء دى أم سى"، الذى يقدمه الإعلامى رامى رضوان عبر قناة "dmc"، أن الانتحار أزمة وكارثة تتطلب تضافر الجميع و تدق ناقوس الخطر، وتابع: "ليس من حق أى إنسان أن يعجل في إنهاء حياته كونها وديعة الله لديه"، وتلى قوله تعالى :"وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، مضيفاً:"لا تقتلوا أنفسكم لماذا ؟ لأن ربنا بنا رحيم".
وفرق "الأزهرى"، بين شخص تكالبت عليه أمور الحياة مثل زيادة الديون وعدم قدرته على الإنفاق على أسرته، أو تعرض لأى من الأمور الأخرى فانتحر، وبين إنسان آخر تعرض للتنكيل والتعذيب والتهديد حتى انتهى إلى الانتحار، موضحاً أن من تعرض للإرهاب والابتزاز فقتل نفسه يحمل إثمه بأكمله على من ابتزه ومارس عليه هذا الإرهاب، وتلى قوله تعالى :"وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".
وشدد العالم الإزهري على أن من انتحر بسبب الابتزاز والإرهاب والترهيب، هو إنسان مظلوم يلقى الله ويشكو له ويقسم الله على نصره حتى ولو بعد حين، ناصحاً الجميع بعد الإقبال على الانتحار كون ذلك أمر محرم ويعد جرما كبيرا، وتابع: "لك كامل الحق في الدفاع عن نفسك، وعرف المجتمع كافة بمشكلتك وستجد الكثيرين يدافعون عنك".