الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد توجيه السيسي بزيادة الدعاية الإعلامية له|ما المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما؟

المشروع القومي لتصنيع
المشروع القومي لتصنيع وتجميع البلازما - أرشيفية

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، اجتماعا مع الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية.

تناول الاجتماع متابعة الوضع الوبائي الراهن لانتشار فيروس كورونا على مستوى الجمهورية، فضلاً عن الموقف التنفيذي للمحور الصحي للمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وكذا سير العمل بالمشروع القومي لتصنيع وتجميع مشتقات البلازما، إلى جانب جهود الدولة لتخفيض حجم حوادث الطرق.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، أن الرئيس اطلع كذلك على مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتصنيع وتجميع مشتقات البلازما، موجهاً باستكمال العمل على إنشاء مراكز التجميع على مستوى الجمهورية وفق الجداول الزمنية المحددة، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الإعلامية لنشر الوعي الجماهيري نحو فائدة هذا المشروع القومي المهم لمردوده الصحي على المواطنين.

المشروع القومي لتصنيع البلازما

ومن جانبه قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما بمصر، يعد أعلى أنواع التصنيع في العالم، موضحا أنه لا يوجد دولة في المنطقة وعلى مستوى إفريقيا لديها هذا النوع من التصنيع، وبذلك تصبح مصر رائدة في هذا المجال.

وأضاف بدران خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مشروع البلازما من شأنه أن يحقق نقلة نوعية لمصر فى مجال صناعة الدواء، وسيضعها ضمن 15 دولة فقط على مستوى العالم ممن لديها تكنولوجيا تصنيع أدوية مشتقات البلازما، موضحا أن عملية تصنيع المشتقات تتم من خلال فصل دم المتبرع بعد التبرع مباشرة إلى مشتقات عديدة مثل "كرات الحمراء المركزة، والصفائح الدموية التي يمكن حفظها لمدة خمسة أيام، والبلازما الطازجة والتي تجمد فورا وتحفظ لمدة ستة أشهر".

نجاحها في مواجهة كورونا

ولفت إلى أن الدولة المصرية عندما قامت بتطعيم المصابين بفيروس كورونا ببلازما المتعافين من الفيروس وذلك لعلاج الحالات الحرجة وشديدة الخطورة، أثبتت التجربة نجاحها وصلاحية استخدام البلازما من المتعافين.

ما البلازما؟

وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن البلازما الجزء السائل من الدم الذي يتم جمعه من المرضى الذين تعافوا من مرض الفيروس التاجي الجديد كوفيد – 19، ولها لون أصفر فاتح بسبب وجود صبغة صفراء تسمى "البيلوبرين"، وعادة ما لا يكون هذا مرئيًا لنا إلا إذا تمت إزالة كرات الدم الحمراء من الدم التي تعطي لونًا أحمر للدم الطبيعي.

وتابع : "تتكون البلازما من حوالي 91٪ الماء، والباقي بروتينات، وتمثل حوالي 55% من الدم، بينما الـ 45% الأخرى عبارة عن خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية".

طريقة عمل البلازما

وأشار بدران إلى أن للبلازما وظائف عديدة فهي، تحتوي على الجلوكوز ومغذيات الذائبة، وتحتوي أيضا على أجسام مناعية مضادة تستجيب عندما يتعرض الجسم لفيروس ما.

وأوضح أن الأجسام المناعية في البلازما تساعد في مكافحة العدوى عن طريق تعرف الأجسام المضادة على الفيروس، ثم ترتبط به، وبعدها تساعد على تعطيله وإزالته من الدورة الدموية، ومنعه من غزو خلايا الجسم، وأخيرا تحتوى على الأجسام المناعية المضادة للفيروس.

متابعة الوضع الوبائي

وخلال الاجتماع عرض الدكتور محمد عوض تاج الدين في هذا الإطار الإجراءات الحالية المتخذة من قبل الحكومة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، بما فيها حملات تطعيم المواطنين، وكذا تجهيز كافة المرافق الطبية لاستقبال الحالات والتعامل معها.

ووجه الرئيس بتعزيز برامج التوعية لكافة المواطنين بشأن الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، فضلاً عن التشديد على الالتزام الكامل بتطبيق هذه الإجراءات، خاصةً في الأماكن التي تشهد تواجداً كثيفاً من المواطنين كـ المصالح الحكومية والجامعات والمدارس، وكذلك الأماكن العامة والخدمية، مع اتخاذ ما يلزم للتقليل من الكثافات البشرية في هذه الأماكن وتطبيق كل قواعد الوقاية والنظافة والتطهير بها، وذلك للحفاظ على المسار المتوازن الذي انتهجته الدولة على مدار الجائحة.

كما وجه الرئيس بالاستمرار في حملات التطعيم للفئات المستهدفة من المواطنين، وكذلك تيسير حصول الذين سبق لهم التطعيم على الجرعات المنشطة من اللقاحات، بالإضافة إلى دعم مستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية بمزيد من الأجهزة والمعدات اللازمة للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا، إلى جانب تعزيز قدراتها الاستيعابية، بما يمثل إضافة مهمة إلى المنظومة الصحية في مصر بشكلٍ عام.

وفيما يتعلق بالمشروع القومي لتنمية الاسرة المصرية؛ أشار الدكتور محمد عوض تاج الدين إلى الزيادة التي تمت في أعداد السيارات الطبية المجهزة في إطار المشروع، حيث تم التعاقد مؤخراً مع الجانب الألماني على توريد 500 سيارة قوافل طبية جديدة مجهزة بشكل كامل.

ووجه الرئيس بإعداد خطة متكاملة لتوفير كافة الإمكانات اللازمة للتشغيل المثالي لهذه السيارات وتحقيق الاستفادة القصوى منها، بما فيها توفير الكوادر البشرية الطبية والإدارية المؤهلة على أعلى مستوى، إلى جانب التنظيم الدقيق الجداول الزمنية لحركة هذه السيارات، وكذا توفير التجهيزات والمعدات المطلوبة لتشغيلها وصيانتها.

واطلع الرئيس أيضاً على جهود الدولة لتخفيض حجم حوادث الطرق، موجهاً بتعزيز الإجراءات التأمينية المتبعة على جميع الطرق العامة والسريعة، من خلال الاستعانة بالعنصرين البشري والإلكتروني، وذلك لتحقيق الانضباط المروري، وضمان سلامة المواطنين والمركبات.