الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثقل عربي وأفريقي.. دويتشه فيله: مصر لديها بنية تحتية مؤهلة لاستضافة أولمبياد 2036

شعار الأولمبياد
شعار الأولمبياد

لم يسبق للقارة الأفريقية أن نالت شرف تنظيم الألعاب الأولمبية. فهذه الفعالية العالمية والتي بدأ تنظيمها منذ 1896 في أثينا لم تجر على أرض أفريقية من قبل وهو ما جعل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ يعبر عن رغبته في إقامة الألعاب الأولمبية مستقبلا في بلد أفريقي.

وبحسب إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، يبدو أن مصر التي تتمتع بثقل كبير على الصعيدين الأفريقي والعربي جادة في الاستفادة من دعم الرجل الأقوى في اللجنة الأولمبية الدولية لإقامة دورة أولمبية مستقبلية في القارة الأفريقية.

فقد كشف وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، عن نية مصر التقدم بطلب رسمي لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية المقررة في 2036. وقال صبحي في تصريحات لوسائل الإعلام: إن مصر ممثلة في وزارة الشباب والرياضية وجميع الجهات المختصة "تعكف حاليا على تجهيز ملف شامل في هذا الشأن لتقديمه مرفقا بالطلب المزمع إلى اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية".

وسبق للوزير أشرف صبحي بعد فترة قصيرة من توليه منصبه عام 2018 قد عبر عن رغبته في تنظيم مصر لمونديال 2030 وللألعاب الأولمبية 2032. وإذا كانت حظوظ تنظيم مونديال 2030 لا تزال قائمة إذ لم يتم تحديد البلد المضيف للبطولة بعد، فإن تنظيم أولمبياد 2032 قد تم منحها لمدينة بريسبان (بريزبان) الأسترالية ما يجعل آمال مصر معلقة على دورة 2036.

رغبة جادة ودعم أفريقي

يرى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بأن الاقتصاد المصري سيصبح من الاقتصادات الرائدة بالشرق الأوسط بحلول 2030 وهو ما يجعل مصر في وضع يسمح لها باستقبال التظاهرات الكبرى من حجم الأولمبياد.

ويضيف صادق في حوار مع دويتشه فيله "إعلان مصر نيتها الترشح لاستضافة الأولمبياد ليس مجرد ترويج إعلامي مثلما ما قد يظن البعض وإنما هي رغبة جادة. فإذا كانت قطر كدولة عربية نجحت في استضافة مونديال كرة القدم فما الذي يمنع مصر وهي دولة عريقة وتشهد نمو ا مستمر في اقتصادها في استضافة الأولمبياد؟".

تاريخيا سبق لمصر أن تقدمت أربع مرات لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في 1916 و1936 و1940 و2008 لكنها لم تفلح في ذلك، بيد أن الحظوظ حاليا باتت أقوى من أي وقت مضى لإسناد تنظيم الأولمبياد لبلد أفريقي، كما تؤكد كاميلا سوارت، الخبيرة في تنظيم التظاهرات الكبرى.

ويحظى ملف ترشيح مصر لاستضافة أولمبياد 2036 بدعم اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية "أنوكا" التي تعهدت بالدفاع عن الملف المصري أمام اللجنة الأولمبية الدولية.

بنية تحتية مؤهلة

وتملك مصر بنيات تحتية قوية خاصة على الصعيد الرياضي سمحت لها بتنظيم تظاهرات رياضية كبيرة آخرها بطولة العالم لكرة اليد 2021 وقبلها بطولة أمم أفريقيا 2019. وتم تعزيز هذه البنيات بالعاصمة الإدارية الجديدة التي شيدت على بعد 50 كليومترا شرق القاهرة.

وتقدر كلفة بناء هذه المدينة بحوالي 45 مليار يورو ويتوقع أن يسكنها أكثر من ستة ملايين شخص. وتضم العاصمة الإدارية الجديدة "مدينة مصر الأولمبية". ويتوقع أن يتم فيها افتتاح ملعب يتسع لأكثر من 90 ألف متفرج مما سيجعله مسرحا للألعاب الأولمبية 2036 إذا نجحت مصر في استضافة ذلك.