يواصل معهد إعداد القادة بقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى، والدكتور عبد المنعم الجيلانى وكلاء المعهد، استكمال البرنامج التدريبي للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد لمديري العموم ومديري الإدارات، بمحاضرة عن الحوكمة ومكافحة الفساد، وكذلك محاضرة الأمن القومي المصري، وعلى هامش اليوم تم التقاط الصورة التذكارية لهذا الفوج.
وخلال كلمته أكد الدكتور كريم همام مدير المعهد، أن الخطة الاستراتيجية تهدف إلى إعداد الكوادر القادرة على تحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تؤكد على دور الدولة المصرية في ترسيخ قيم النزاهة ومكافحة الفساد، لذا يحرص معهد إعداد القادة كمنبر وصرح تدريبي على صقل مهارات القيادات الإدارية الجامعية وتفعيلًا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في ضوء رؤية مصر 2030 .
وخلال محاضرة الحوكمة ومكافحة الفساد ، أوضح الدكتور رامي عاشور، استاذ العلوم السياسية والأمن الدولي، زميل كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الفساد بمثابة عائق على النمو الاقتصادي لأي دولة ويمنع تحقيق التنمية.
واكد أن معادلة إدارة الدولة تتمثل فى ركنى التنمية والأمن، ويتم اختلال هذه المعادلة بانتقاص اى من ركنيها حيث يؤثر الفساد على التنمية من خلال الفقر والجهل، وبالتالي تزداد الجريمة والتطرف بما يؤدى الى انتشار الارهاب وهذا يؤدى بدوره تهديدا للأمن القومي، لذا تحرص القيادة السياسية على تعزيز صلاحيات هيئة الرقابة الإدارية لمكافحة الفساد.
وقام الدكتور رامي عاشور بتعريف مفهوم الفساد وتطرق إلي الحلول لمكافحة الفساد، وهى متمثلة فى الحلول التدريجية والحلول الفورية حيث يتمثل الحل الفورى فى علانية تنفيذ العقوبة لأنها تؤدي الى قيمة الردع، بالإضافة إلي الحل التدريجي لمكافحة الفساد ويتمثل فى التعليم والإعلام.
وأضاف أن الفساد تتعدد أشكاله متمثلة فى إساءة استخدام السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، مثل الرشوة والمتاجرة بالنفوذ وإساءة استغلال الوظائف، ويمكن اختبائه ايضا وراء المحسوبية أو تضارب المصالح.
وعند الحديث عن الأمن القومي المصري، تناول العقيد حاتم صابر الخبير العسكري والاستراتيجي فى مجال الإرهاب الدولي والمحاضر بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، تعريف الأمن القومي وهي قدرة الدولة على حماية كيانها من أي متغيرات عدائية قد تأتي من خارج نطاق الدولة او داخلها، كما عرف الأمن القومي المصري وهي قدرة الدولة المصرية على حماية قيمها الداخلية من التهديدات والتضحيات.
وتوجه الخبير الاستراتيجي، لتوضيح شرح مقولة فى كتاب فن الحرب حيث تنطبق هذه المقولة على جميع حياتنا بالإضافة إلي الأمور العسكرية حيث يوضح الكتاب "اعرف عدوك .. اعرف نفسك، فعلمك بعدوك يعلمك كيف تدافع، وعلمك بنفسك يعلمك كيف تهاجم، الهجوم هو سر الدفاع، والدفاع هو التخطيط للهجوم، القائد الماهر المنتصر يعلم جيدا متى يقاتل ومتى لا يقاتل".
وعرض العقيد حاتم صابر أجيال الحروب السبعة، وتطرق إلى شرح الفرق بين مفهوم العمليات النفسية والحرب النفسية بأن الحرب النفسية هى استخدام اى وسيلة دعائية إعلامية بهدف إحباط الروح المعنوية، بينما العمليات النفسية لها أهداف سياسية ودينية واجتماعية، ومناقشة دور مواقع التواصل الإجتماعى فى تزييف الوعى السياسى والترويج للإرهاب الدولي .
وفى ذات السياق، شرح معادلات الامن القومي والمتمثلة في أربع معادلات وهى توفير الاحتياجات وتوفير الحريات وبالتالي يتواجد الاستقرار، وإذا توافرت الاحتياجات مع كبت الحريات لايتواجد الاستقرار، وكذلك معادلة عدم توافر الاحتياجات وكفالة الحريات نجد مطالب واحتجاجات، إلي جانب معادلة عدم توافر الاحتياجات وكبت الحريات نجد استقرار ظاهري ينهار فجأة، بالإضافة إلي مناقشة التهديدات والتحديات التي تواجه البلد، ونظريات التهديد الغربية
وفي الختام ناقش التوصيات وهي رفع الوعي الثقافي عن طريق تدبير ميزانية مناسبة وتكليف شركات دعاية وإعلام متخصصة، تفعيل تنفيذ القوانين والاتفاقات الدولية الخاصة بالجريمة الالكترونية وتغليظ العقوبات على مرتكبيها، إعادة صياغة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالجريمة الإرهابية الالكترونية وتغليظ العقوبات بمواد قانون مكافحة الإرهاب.