تنوعت حملات معارضة تطعيمات كورونا في بريطانيا، لكن ليس هناك ما هو أغرب من دفاع "المواطن صاحب السيادة"، والذي يستخدم القانون الإنجليزي القديم البائد لمحاولة تحدي اللوائح.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، استخدم بعض المتظاهرين ضد التطعيم خارج المدارس والمستشفيات هذا القانون البائد، لتوزيع وثائق قانونية مزورة للمعلمين وأولياء الأمور والعاملين الصحيين.
وسعى آخرون إلى إخراج مرضى كورونا من أجنحة العناية المركزة، مشيرين إلى عدم وجود "قانون عام" يخولهم القيام بذلك.
كما يتهمون الحكومة بارتكاب "إبادة جماعية ضد اللقاح" في مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن بعض المجموعات أقامت معسكرات تدريب لأعضائها، وظهرت صورا لرجال يرتدون ملابس سوداء يتم تدريبهم على تقنيات "العمل المباشر".
لا أساس في القانون
يعتقد أتباع نظريات المؤامرة "المواطن ذو السيادة" و"الإنسان الحر على الأرض" خطأً أنهم يمتلكون السلطة القانونية لجلب كبار السياسيين وموظفي الخدمة المدنية والعلماء أمام ما يسمى "محاكم القانون العام".
ويزعمون ارتكاب "جرائم" بسبب قيود كوفيد والتطعيمات، على الرغم من أن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها في القانون.
لكن هذا لم يردع مجموعة تم تشكيلها حديثًا تطلق على نفسها Alpha Men Assemble، والتي تجمع بين معتقدات المواطنين المضادة للقاحات وذات السيادة.
وقد عقدت دورات تدريبية في عدة مواقع في المملكة المتحدة حيث يستعد المتطوعون "للعمل المباشر" ، مثل اختراق خطوط الشرطة، وتم إطلاق المجموعة على تطبيق الدردشة تليجرام في منتصف ديسمبر، وقد ضمتالمجموعة 8000 عضو، ونشرت لقطات من الدورات التدريبية عبر الإنترنت.
وفقًا لصحيفة ديلي ميل، تم حث النشطاء في دورة تدريبية حديثة في ستافوردشاير على "ضرب مراكز التطعيم والمدارس ومدراء المدارس والكليات والمستشارين ومديري الصحة العامة في كل منطقة"، ووصفت المجموعة نفسها بأنها "رجال ونساء يفكرون أحرارا ويعيشون ككائنات ذات سيادة بموجب القانون العام". يقولون إنهم يرفضون العنف ويؤيدون "استقلالية الجسد".