لكل مجتمع من المجتمعات تراثه وتقاليده التى تميزه عن غيره من المجتمعات الأخرى، لكن مع مرور الزمن يندثر هذا التراث ولا يتبقى منه إلا الذكريات البسيطة، وتحظى محافظة مطروح وواحة سيوة بتراث قديم، إلا أن هذا التراث تعرض لخطر الاندثار خاصة يعد التقدم التكنولوجي الذى يعد أحد أهم الأسباب الرئيسية التى تسببت في اندثار التراث.
وفى واحة سيوة قامت المحافظة بإنشاء متحف البيت السيوى، من أجل الحفاظ على التراث المعمارى لسيوة حيث البيوت المصنوعة من الطين. وقد تم ذلك بناء على منحة قدمتها الحكومة الكندية مساهمة منها من أجل إنشاء المتحف.
ويحيى المتحف التراث السيوى للحرف اليدوية حيث أنه يحتوى على مصنوعات يدوية ذات طراز سيوى مثل سجاد مجوهرات أوانى فخارية فضيات ألات موسيقية ملابس سيوية مطرزة أدوات الخبيز.
وفى مدينة مرسي مطروح حرص بعض من أبناء مطروح على أحياء التراث البدوى والحفاظ على طابع البناء المميز لمنازل مواطنى مطروح وسيوة فقام بطريق مطروح السلوم بإنشاء قرية بدوية تم إقامة بها العديد من المبانى ذات التراث البدوى للحفاظ على تلك الموروثات حتى لا تندثر.
يقول الحاج عطية، صاحب القرية، أن تراث مطروح وسيوة ثرى وكان يجب أن نحافظ عليه حتى يعرف الشباب والأطفال تاريخ أجدادهم، لذلك كان الحرص على أن تكون جميع إنشاءاتها تمثل تاريخ محافظة مطروح وسيوة.
وأضاف أنه فكر في إنشاء تلك القرية والتى كانت حلما يراوده من عشرات السنين؛ مضيفا أن جميع مباني القرية تمثل الطبيعة ومفردات البيئة الصحراوية وتراث المواطن البدوى القديم، والتى أنشئت بالجهود الذاتية، كما تم وضع متحف يضم جميع المقتنيات القديمة للمواطن السيوى وتاريخ الواحة قديما.
وأوضح أنه تم أيضا إقامة داخل القرية كهف للملح السيوى الذى يعالج العديد من الأمراض ويزيل الطاقة السلبية ويبعث راحة نفسية.
وأكد أن القرية تشهد إقبالا طوال العام، ففى الصيف يأتي إليها المصطافون وزوار المحافظة وفي الشتاء الرحلات المدرسية وأهالي المحافظة.