دق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقوس الخطر، قائلاً إن روسيا يمكن أن تدعي أنها بحاجة إلى حماية مواطنيها في دونباس التي مزقتها الحرب كذريعة للقيام بعمل عسكري خارج حدودها.
نشر مكتب زيلينسكي هذا الادعاء على موقعه على الإنترنت، اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع بين الزعيم الأوكراني ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي.
وكانت زيارة المشرعين الأمريكيين تهدف إلى إعادة تأكيد التزام واشنطن تجاه كييف حيث حذر قادة البلدين من أنهم يخشون غزوًا روسيًا وشيكًا لجارتها، وهو ادعاء نفاه الكرملين مرارًا وتكرارًا.
وجاء في البيان، "لفت رئيس الدولة الانتباه إلى حقيقة أن روسيا تواصل حملة نشطة لمنح جوازات السفر لسكان أراضينا المحتلة مؤقتًا، في محاولة لخلق ذريعة للتصعيد تحت ستار حماية المواطنين الروس".
في العام الماضي، حذر زيلينسكي من أن روسيا تمنح جوازات سفر لأشخاص في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا حيث أسس الانفصاليون جمهوريات انفصالية في عام 2014 ويخوضون حربًا أهلية مستمرة مع القوات الأوكرانية.
واتهمت كييف موسكو بدعم المتمردين، وهو ما ينفيه الكرملين، وزعم الرئيس أن "جواز سفر" سكان دونباس كان الخطوة الأولى في خطة روسية لضم المنطقة.
أعلنت السلطات الأوكرانية في ديسمبر، أنها لن تقبل جوازات السفر الروسية الممنوحة للأشخاص الذين يعيشون في دونباس أو في شبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها روسيا لكن أوكرانيا تعتبرها "محتلة مؤقتًا".
وسكان تلك المناطق هم مواطنون أوكرانيون رسميًا وفقًا لكييف، والذين يحصلون على جوازات سفر روسية معرضون للعقوبات.