EN 
أرواح بريئة تزهق يومياً، سواء كبار في السن أو شباب فى عمر الزهور، و نساء لا تعرف عن الحياة غير الحزن الذي خيم على ملابسها السوداء التي ترتديه طوال حياتها على أبنائهن أو أزواجهن، والسبب واحد فى جميع الحالات وهو حوادث الطرق.
فكل يوم تشهد قرية الحرية التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، كارثة تدمى القلوب، حتى أصبحت القرية لا تخلو من سرادق العزاء يومياً.
معاناة الأهالي من تكرار الحوادث
وتروي أسمي عبدالله، من سكان قرية الحرية، المأساة التي يعيشها أهالى القرية بسبب تكرار حوادث الطرق لأبناء القرية أثناء ذهابهم إلى العمل في المزارع و العمل باليومية في الصعيد والمحافظات المجاورة.
وتقول : “جميع سكان القرية من العمالة اليومية، الكل على باب الله و السفر خارج المحافظة جزء أساسي للحصول على مصدر رزق يستطيع من خلاله رب الأسرة توفير احتياجات أسرته، رغم صعوبة ومشقة السفر و العمل لكن الكل يتحمل من أجل لقمة العيش.
وأضافت : علي رأي المثل "رضينا بالهم والهم مرضيش بينا"، اتحملنا تعب السفر و الشغل لكن مكتوب علينا عدم الراحة و اننا نودع كل يوم عزيز علينا بسبب حوادث الطرق أثناء السفر أو العودة، الناس نست الفرحة من كتر العزاء يومياً في أبناء القرية.
وأكد محمود زكي عبدالغني، من أهالي القرية، أن جميع سكان القرية من العمالة اليومية، قائلاً :" كل شباب القرية بتسافر بشكل يومي للبحث عن العمل في المحافظات الأخرى، وتلقي خبر وفاة الشباب في الحوادث خبر متكرر بشكل دائم، كأن مكتوب على أهالي القرية الحزن العمر كله
و ناشد أهالي القرية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بإنشاء مصانع داخل القرية لتوفير فرص عمل لأبناء القرية بدلاً من السفر خارج المحافظة للبحث عن العمر و تعرضهم للحوادث يومياً.
